ما علامات الحصبة وأعراضها وسط مخاوف تفشي المرض في لندن؟

تحذّر السلطات الصحية في لندن من احتمالي انتشار الحصبة وتسجيل الآلاف من الحالات، ما يثير قلقًا بين الأسر من تفشي المرض.
وتشير الإحصاءات إلى أن الفيروس قد يؤثر على نحو 40 ألف إلى 160 ألف شخص في العاصمة البريطانية، وفقًا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA).
مخاوف من تفشي المرض في لندن

تعتبر لندن أكثر عرضة لخطر تفشي الحصبة بسبب مستويات التطعيم المنخفضة، في حين أن باقي المملكة المتحدة تواجه “خطرًا منخفضًا” لتفشي المرض في مناطق أخرى.
وقد انخفضت معدلات التطعيم ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) في المملكة المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ حوالي عشر سنوات، حيث لا يحصل واحد من كل عشرة أطفال على التطعيم المناسب قبل الالتحاق بالمدرسة الابتدائية.
وتحذر الدكتورة فانيسا صليبا، استشارية علم الأوبئة في وكالة الأمن الصحي (UKHSA)، من خطورة الحصبة ومضاعفاتها التي تصيب الأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وتشير البيانات الرسمية إلى ارتفاع ملحوظ في حالات الحصبة خلال العام الحالي، فقد سُجل 128 حالة إصابة بالحصبة بين 1 كانون الأول/ يناير و30 حزيران/ يونيو من هذا العام.
وذلك مقارنة بـ 54 حالة في عام 2022 بأكمله، وكانت لندن هي أعلى المناطق التي بها حالات مصابة بالحصبة بمعدل 66 في المئة من إجمالي عدد الحالات.
تُعد الحصبة مرضًا فيروسيًا شديد العدوى، ويمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئة والتهاب السحايا، وفي حالات نادرة، قد يؤدي إلى الإعاقة طويلة الأمد أو الوفاة.
يتم تطعيم الأطفال بجرعتين من لقاح (MMR) لحمايتهم من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، الأولى عندما يبلغون عامًا والثانية في سن ثلاث سنوات وأربعة أشهر.
ما أعراض الحصبة؟

تُعَدُّ الحصبة مرضًا شديد العدوى، حيث ينتقل عن طريق قطرات السعال أو العطس، ويمكن أن يصيب بسهولة الأفراد غير المُطَعَّمِين، خاصة الأطفال.
يظل الشخص المصاب بالحصبة معديًا منذ ظهور الأعراض وحتى ما يقرب من أربعة أيام بعد ظهور طفح الحصبة الجلدي الذي يكون عبارة عن بقع حمراء منتشرة في الجسم.
تشمل أعراض الحصبة الأعراض المشابهة لنزلات البرد مثل سيلان الأنف والعطس والسعال، بالإضافة إلى عيون دامعة وجفون منتفخة وحساسية للضوء وارتفاع في درجة الحرارة.
قد تظهر بقع بيضاء رمادية صغيرة في الفم، ويمكن أن ترافق هذه الأعراض الشعور بالتعب والأوجاع والآلام ونقص الطاقة.
يظهر طفح الحصبة عادة بعد حوالي 2 إلى 4 أيام من ظهور الأعراض الأولية ويتلاشى عادة بعد أسبوع.
إرشادات صحية

لتجنب انتشار الحصبة، ينصح الأشخاص الذين يعانون من الأعراض بالبقاء في المنزل والاتصال بالطبيب العام أو خدمة الرعاية الصحية (111) للحصول على المشورة، قبل زيارة العيادات أو الطوارئ. ويجب على الجميع الالتزام بتلك الإرشادات للحد من انتشار المرض.
في هذا الصدد، تحث منظمة الصحة العالمية البلدان على تحقيق نسبة تطعيم تصل إلى 95 في المئة لضمان حماية المجتمع من العدوى.
ومع ذلك، تتخلف المملكة المتحدة عن تحقيق هذا الهدف، حيث بلغت نسبة التطعيم للأطفال البالغين من العمر عامين بالجرعة الأولى فقط ضد الحصبة في إنجلترا 85.6 في المئة، وهو أدنى مستوى خلال السنوات العشر الماضية.
المصدر: Manchester Evening News
اقرأ أيضًا:
لماذا تنتشر مخاوف من تفشي الحصبة في لندن؟
هل يجب على أصحاب القطط في بريطانيا القلق من تفشي كورونا القطط؟!
منظمة الصحة تحذر بريطانيا من تفشي مرض مميت في 17 دولة أوروبية
الرابط المختصر هنا ⬇