مخاوف أزمة موظفي الصحة مع استمرار تقديم اللقاحات
وزير الصحة ساجد جاويد يمضي قدمًا في خطط مطالبة موظفي الصحة (إن إتش إس) بالحصول على لقاح كوفيد-19، على الرغم من التحذيرات من النقص الكبير في عدد موظفي مجال الرعاية بسبب إلزامهم بشرط مماثل.
وفقا لصحيفة التلغراف، فإنه سيتم إطلاق استشارة رسمية حول تطعيمات فيروس كورونا التي أصبحت شرطًا للتوظيف من قبل هيئة الخدمات الصحية في وقت ما هذا الأسبوع. ويعتقد الوزراء أن الاقتراح من شأنه أن “ينقذ الأرواح” بالحد من انتشار الفيروس في المستشفيات ورفع معدلات التطعيم بين الموظفين.
في المقابل، قد تثير هذه الخطوة مخاوف من نزوح جماعي لموظفي الخدمات الصحية وسط تحذيرات من أزمة التوظيف المتزايدة في دور الرعاية، حيث سيُطلب من موظفي الخطوط الأمامية الحصول على جرعتي اللقاح بحلول نوفمبر.
يدعي مشغلو الرعاية المنزلية أن العديد من الموظفين يفضلون الاستقالة من العمل عوضًا عن الموافقة على التلقيح. منذ طرح الجرعات في أبريل، امتنع ما يصل إلى واحد من كل أربعة من العاملين في المستشفيات تحت مظلة الرعاية الصحية عن الحصول على جرعة اللقاح. بصدد ذلك، ظهرت مجموعة فيسبوك بعنوان “حق الاختيار للعاملين في إن إتش إس، لا للقيود على رفض اللقاح”، واجتذبت حوالي 2600 عضو.
وجدت دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية في فبراير نقص في معدلات التطعيم ضد كوفيد-19 بين العاملين في مجال الرعاية الصحية من الأقليات العرقية مقارنة بالموظفين البيض. ومن المرجح أن تواجه الحكومة ادعاءات مفادها أن سياسة فرض التطعيمات ستكون “تمييزية”.
في نهاية أغسطس، كشفت صحيفة التلغراف أن الحكومة طلبت من المجالس النظر في إعادة تعيين “الموظفين الذين يتعاملون مع الناس وجها لوجه” مثل أمناء المكتبات وأخصائي العلاج النفسي وموظفي الإسكان، ووضعهم في دور الرعاية للمساعدة في سد الثغرات.
على الرغم من مخاوف اضطرار دور الرعاية على الإغلاق، لم يشر الوزراء إلى أي مرونة مع الموعد النهائي الذي يُلزم به موظفي دار الرعاية لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح، وذلك في 16 سبتمبر. ليتم تطعيمهم بالكامل بحلول الوقت الذي تدخل فيه اللوائح حيز التنفيذ في 11 نوفمبر.
يعتقد بعض الخبراء أن السياسة يمكن أن تؤدي إلى استقالة ما يصل إلى 7% من موظفي دور الرعاية أو فصلهم، بينما اتهمت النقابات الحكومة “بالسير نحو كارثة” وطالبتها بالتراجع عن القرار. ومن جهتها، تشير توقعات الحكومة الخاصة إلى أن ما يصل إلى 40 ألف عامل في مجال الرعاية من أكثر من نصف مليون بالإجمالي في البلاد لن يتم تطعيمهم بالكامل بحلول 11 نوفمبر. هذا في قطاع يفتقر بالفعل لأكثر من 110 ألف موظف، حسب تقديرات اليونيسيف.
قال متحدث باسم وزارة الصحة إنه “يقع على عاتق موظفي الخدمات الصحية واجب رعاية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19، ونحن نشجع جميع موظفي الخطوط الأمامية على التقدم للحصول على جرعات اللقاح. وأضاف أن “ضمان تزويد قطاع الصحة بعدد واف من الموظفين هو أولوية قصوى لهذه الحكومة وسنواصل العمل مع أصحاب العمل لضمان أن لديهم العدد المناسب من الموظفين لتلبية الطلب المتزايد”.
المصدر: الإندبندنت
الرابط المختصر هنا ⬇