مجلس اسكتلندي يساعد اللاجئين السوريين على الاندماج في المجتمع وتعلم الإنجليزية

على الرغم من انخفاض حدّة الحرب في سوريا، فإن اللاجئين السوريين الذين هربوا منها يخشون العودة إليها؛ ليس بسبب الخوف من انعدام الأمن والحريات فحسب، بل أيضًا بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
ومنذ اندلاع فتيل الحرب في سوريا توافد اللاجئون السوريون إلى بلدان عديدة، فواجهوا عقبات وصعوبات عند محاولة بناء حياة جديدة، أبرزها مشكلة الاندماج في المجتمع المضيف ونقص المهارات اللغوية وتباين الخلفيات الدينية والاجتماعية.
اسكتلندا تساعد اللاجئين السوريين بالاندماج في المجتمع

لكن رغم مفهوم “الأزمة” السائد في التعامل مع قضايا الهجرة واللجوء واعتبار اللاجئين مجرد ضحايا ومتلقين سلبيين للمساعدات، فإن العديد من اللاجئين حاولوا تخطي حاجز الاندماج، وتركوا بصمتهم في مجالات كثيرة في المجتمعات التي استضافتهم.
ومثال ذلك: اللاجئان السوريان جميل بيهار وعلي أصليبي اللذان سارعا منذ وصولهما إلى اسكتلندا إلى التطوع في مؤسستَي (Cancer Research UK) وبارناردو (Barnardo’s) الخيريتَين في إيرفين؛ في محاولة للاندماج في المجتمع الاسكتلندي وتخطي عقبة اللغة.
وقد ساعدهما مجلس شمال أيرشاير الاسكتلندي عبر تأمين موظفة ناطقة باللغة العربية من (New Scots Community Link) لمساعدتهما في عملية التقديم للعمل. وقدَّم لهما فريقٌ آخر متخصص في تدريس اللغة الإنجليزية للناطقين بغيرها (ESOL) بعض الإرشادات لملء طلبات التقديم وتأمين المستندات المطلوبة.
وبهذا الصدد قال علي أصليبي: إنه قرر التطوع في مؤسسة (Cancer Research UK)؛ لاكتساب خبرات جديدة وتحسين مهاراته في اللغة الإنجليزية والمشاركة في أنشطة المجتمع المحلي.
أما جميل بيهار فقال: إنه قرر التطوع في مؤسسة (Barnardo’s) الخيرية كي يصبح عضوًا فعّالًا في المجتمع الذي احتضنه، ولاكتساب مهارات جديدة، إضافة إلى تطوير مهاراته اللغوية بالتواصل مع الآخرين.
وشكر علي وجميل المجلس المحلي على مساعدته لهما في الحصول على العمل في المؤسستَين الخيريتَين وعلى الخدمات الأخرى التي قدمها، مثل الترجمة وملء الطلبات.
لاجئان سوريان يتطوعان للعمل مع مؤسسات خيرية في بريطانيا
يُذكَر أن المتاجر التابعة لـ(Cancer Research UK) في إيرفيت تبيع الأثاث والأدوات الكهربائية والملابس والمفروشات والهدايا. وقد ساعدت أرباحها، التي يعود ريعها لتمويل أبحاث السرطان في بريطانيا، في خفض معدلات الوَفَيَات بمرض السرطان في السنوات الأربعين الماضية.
وقالت “أماندا لي” مديرة (Cancer Research UK) في إيرفين: إن المؤسسة مصممة على مواصلة مهمتها في تمويل الأبحاث التي من شأنها أن تُنقِذ الأرواح، ولا سيما أن نحو 33900 شخص تُشخّص إصابتهم بالسرطان كل عام في اسكتلندا.
وأعربت عن سعادتها بانضمام علي إلى المؤسسة والعمل فيها متطوعًا يومين في الأسبوع. وأشادت بنشاطه وأخلاقه في التعامل مع فريق العمل. كما حثت الأشخاص الذين يرغبون بالتطوع على التوجه إلى المتجر مباشرةً أو التقدم عبر الإنترنت.
من جهة أخرى تتعاون مؤسسة (Barnardo’s) الخيرية في اسكتلندا مع الآباء ودور الرعاية؛ لتقديم أكثر من 125 خدمة مجتمعية متخصصة للأطفال والشباب في جميع أنحاء البلاد.
إذا كنت ترغب في التطوع في (Cancer Research UK) يُرجى زيارة (Irvine Superstore) أو زيارة الموقع هنا للحصول على مزيد من المعلومات وملء طلب التقديم.
وللحصول على فرصة التطوع مع (Barnardo’s) يُرجى التوجه إلى المتجر في “بريدجيت” (Bridgegate) أو الحصول على مزيد من المعلومات هنا.
اقرأ أيضًا:
لماذا تعامل بريطانيا اللاجئين السوريين بشكل مختلف عن الأوكرانيين؟
توفير المخصصات اللازمة لاستيعاب أعداد جديدة من اللاجئين السوريين في بريطانيا
يوسف محمد اختصاصي بصريات من مانشستر يتطوع لمساعدة اللاجئين السوريين والفلسطينيين
الرابط المختصر هنا ⬇