متوسط العمر المتوقع في العالم يرتفع بما يقرب من خمس سنوات بحلول عام 2050
كشفت دراسة جديدة عن ارتفاع متوسط العمر المتوقع في العالم بما يقارب خمس سنوات وذلك بحلول عام 2050.
ووفقًا للدراسة فإن متوسط العمر العام للرجال سيرتفع من 71.1 عام إلى 76 عامًا بين عامي 2022 و 2050، وسترتفع أعمار النساء بشكل عام من 76.2 عام إلى 80.5 عامًا.
ما العوامل المساهمة بارتفاع متوسط العمر المتوقع في العالم؟
وأشارت الدراسة التي أعدها معهد (Global Burden of Disease)، إلى أن أكثر البلدان التي ستشهد ارتفاعًا في متوسط الأعمار، هي البلدان التي تعاني من انخفاض متوسط الأعمار بشكل عام.
ولعل السبب الرئيس لارتفاع معدلات الأعمار هو الإجراءات والتدابير الصحية التي ساعدت المرضى على الشفاء من أمراض القلب والأوعية الدموية ووباء كورونا، وغير ذلك من الأمراض المعدية، إلى جانب سهولة الحصول على العلاج من أمراض أخرى مثل تلك التي تصيب الأمهات والأطفال حديثي الولادة، وتراجع انتشار الأمراض الناتجة عن سوء حالات التغذية.
وفي هذا الصدد قال الدكتور كريس موراي رئيس قسم السياسات الصحية في جامعة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية:” من المتوقع أن يتقلص التفاوت في أعمار السكان المقيمين في مختلف المناطق، وسترتفع معدلات الأعمار بشكل عام”.
وأضاف:” وعلى الرغم من استمرار اختلاف معدلات الأعمار بين المناطق الغنية والفقيرة، إلى أن اختلاف الأعمار بين الطبقات الاجتماعية سيتقلص، خاصة الدول الواقعة جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى”.
وأوضحت الدراسة أن الارتفاع المرتقب في متوسط الأعمار خلال الفترة التي تتراوح بين 2022 و 2050، لا يزال أبطأ من معدلات ارتفاع الأعمار خلال العقود الثلاثة التي سبقت انتشار فيروس كورونا.
الأمراض الأكثر تأثيرًا على الصحة العالمية
ووفقًا للدراسة فإن أكثر الأمراض التي ستؤثر على الصحة العالمية للجيل القادم، هي الأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري، وغيرها من الحالات الصحية المرتبطة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم، والغذاء غير المتوازن والتدخين.
هذا ومن المتوقع أن يرتفع متوسط الأعمار من 73.9 عام في عام 2022، إلى 78.1 في عام 2050.
أما متوسط السنوات التي يعيشها الناس بصحة أو ما يعرف بمتوسط العمر الصحي فسيرتفع من 64.8 عام في عام 2022، وحتى 67.4 عام في عام 2050، بزيادة لا تتجاوز 2.6 عام فقط.
وتعد هذه الأرقام مؤشرًا على أن السكان حول العالم قد يعانون من تدهور في حالاتهم الصحية في سن الشيخوخة، رغم أنهم سيعيشون عمرًا أطول.
وخلصت الدراسة إلى ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن تدهور الأوضاع الصحية والعوامل الصحية المرتبطة بعملية الأيض بنسبة 50 في المئة، ولعل أبرز الأمثلة على هذه الأمراض، الحالات الطبية المرتبطة بضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وذلك منذ عام 2000.
الحد من انتشار العوامل الممرضة
وتطرقت الدراسة ل88 عاملًا صحيًّا خطيرًا، ولنتائج انتشار هذه العوامل الصحية في 204 دولة حول العالم منذ عام 1990 وحتى 2021.
ومن بين هذه العوامل: تلوث الهواء ببعض أنواع الجسيمات، بالإضافة إلى التدخين، وانخفاض الوزن عند الولادة واضطرابات الحمل، وقد ساهمت هذه العوامل في تدهور الحالة الصحية للسكان حول العالم، وأدت إلى زيادة حالات الوفاة المبكرة عام 2021، في ظل وجود تباين كبير في عدد حالات الوفاة تبعًا للشريحة العمرية والجنس ومكان السكن.
وأكدت الدراسة إحراز تقدم كبير في الحد من انتشار الأمراض المرتبطة بصحة الأمهات والأطفال، وتلك الناتجة عن شرب المياه الملوثة، وتلوث الصرف الصحي، وعدم غسل اليدين وتلوث الهواء، خلال الفترة الممتدة بين عام 2000 و 2021.
المصدر: The Standards
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇