متظاهرون في لندن يمنعون السلطات من نقل طالبي اللجوء للترحيل إلى رواندا
تظاهر مئات الأشخاص في شوارع لندن، حيث منعوا السلطات من نقل طالبي اللجوء إلى رواندا. وتصاعدت التوترات عندما حاولت الشرطة جمع اللاجئين من أحد الفنادق ونقلهم إلى بارجة بيبي ستوكهولم.
وحدثت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، ما أدى إلى اعتقال 45 شخصًا بتُهم تشمل عرقلة الطريق ومهاجمة الضباط. ولم تستطع الحافلة المخصصة لنقل اللاجئين المغادرة حتى ساعات متأخرة، ما أثار مخاوف للحكومة من تأجيل إجراءات الترحيل. وتجمع المتظاهرون في منطقة بيكهام بالقرب من فندق بيست ويسترن، حيث تصاعدت التوترات وسط محاولات الشرطة فتح الطريق المغلق.
مئات المتظاهرين يمنعون نقل طالبي اللجوء إلى رواندا
وأدان وزير الداخلية، جيمس كليفرلي، بشدة المتظاهرين، مؤكدًا أنهم “لن يمنعونا من القيام بما هو صحيح للشعب البريطاني”.
وأظهرت الأحداث في يوم الخميس أن وزارة الداخلية قررت التراجع عن خطط نقل طالبي اللجوء من فندق مارجيت إلى بارجة بيبي ستوكهولم، بعد الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة.
ومن جانبه، أدان حمزة يوسف، رئيس الوزراء السابق لاسكتلندا، بشدة عمليات الاقتحام التي قامت بها وزارة الداخلية، ووصفها بأنها “لا إنسانية” و”قاسية” تجاه طالبي اللجوء، داعيًا حكومة المملكة المتحدة إلى التراجع عن هذه السياسات.
طالبو اللجوء يعبرون عن مخاوفهم من أمان بارجة بيبي ستوكهولم
وتلقت السلطات إخطارًا قبل أسبوع بشأن جمع طالبي اللجوء الذين يقيمون في فندق بيست ويسترن صباح الخميس، حيث كان من المقرر نقلهم بالحافلة إلى بارجة بيبي ستوكهولم في بورتلاند، دورست. وتعرضت الحافلة لحصار من قِبل المتظاهرين عندما توقفت في محطة الحافلات في الساعة الثامنة صباحًا، ما أدى إلى إغلاقها.
ويُعتقد أن المجموعة المقرر ترحيلها تضم طلابًا ملتحقين بالكليات في المنطقة، ما يثير مخاوف بشأن الظروف التي قد يواجهونها في بيبي ستوكهولم. وتشير التقارير إلى أن رجلًا ألبانيًا يُدعى ليونارد فاروكو قد توفي العام الماضي في ظروف انتحارية مشبوهة هناك.
وأكد منسق الاحتجاجات في بيكهام، كوجو كيريوا، أن طالبي اللجوء يرفضون المغادرة، ويراودهم القلق من أمان المكان، حيث يُعتقد أن بارجة بيبي ستوكهولم تُشكل مخاطرة. وأضاف: “إن البارجة غير آمنة، فقد شهدنا محاولات انتحار ، بسبب مخاوفهم من الانتقال إلى بيبي ستوكهولم”.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇