متضامنون بريطانيون يناصرون حي الشيخ جراح أمام السفارة الإسرائيلية في لندن
لم يمنع البرد القارص في لندن ودرجات الحرارة المتدنية مناصري القضية الفلسطينية من التظاهر أمام السفارة الإسرائيلية مساء الجمعة 21 يناير. وقد تعالت أصواتهم بهتافات تنادي بحرية فلسطين وتطالب بوقف التطهير العرقي الإسرائيلي في حي الشيخ جراح شرقي القدّس المحتلّة.
طالبَ المتظاهرون الحكومة البريطانية بوقف جرائم إسرائيل الوحشية ضد الشعب الفلسطيني وإجبارها على الامتثال للقانون الدولي.
وقد ساهمت عدة منظّمات في تنظيم المظاهرة السلمية أمام السفارة الإسرائيلية؛ وهي:
- المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (Palestinian Forum in Britain PFB)
- حملة التضامن مع فلسطين (Palestine Solidarity Campaign PSC)
- أصدقاء الأقصى (FOA Friends of Al-Aqsa)
- الرابطة الإسلامية في بريطانيا (Muslim Association of Britain MAB)
- تحالف أوقفوا الحرب (Stop the War Coalition)
- وحملة نزع السلاح النووي (Campaign for Nuclear Disarmament CND)
جرائم الاحتلال بحق عائلة صالحية في الشيخ جراح
وقف المتظاهرون أمام السفارة الإسرائيلية احتجاجًا على الاعتداء الإسرائيلي الأخير على منزل عائلة الصالحيّة في حي الشيخ جراح. حيث أسفر عن هذا الاعتداء الوحشي العديد من الجرحى والاعتقالات بين أفراد الأسرة.
فقد اقتحم الجيش الإسرائيلي منزل عائلة صالحية في الساعة 3 صباحًا من يوم الأربعاء 19 يناير، وبحلول الفجر، كانوا قد هدموا المنزل بأكمله.
بالرغم من أن العائلة تقطن منزلها منذ الخمسينات، إلا أن القوات الإسرائيلية تزعم أن منزلهم بنيَّ بشكل غير قانوني وأن الأرض ليست ملكًا لهم.
قام مركز العدالة الدولية للفلسطينيين (The International Centre of Justice for Palestinians ICJP) برفع قضية عائلة صالحية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهذا على أمل تحقيق العدالة للأسرة.
أصوات المتظاهرين تأبى الصمت
خرج المتظاهرون ليلًا للدفاع عن القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على قضية حي الشيخ جرّاح. فوقف المئات من الناس أمام السفارة الإسرائيلية منددين بجرائم التطهير العرقي في فلسطين. (tramadol)
وشددّ كثيرون منهم على أهمية العمل المستمر ضد المساعي الإسرائيلية لمحو الهوية الفلسطينية. فقال سالم نسيبة، المتحدث الرسمي باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا: “ما نشهده اليوم هو تطهير عرقي للفلسطينيين في شرق القدس المحتلة.“
“القدس عربية، وستبقى عربية رغم جميع الحيل والمؤامرات”.
أما رئيس حملة التضامن مع فلسطين كامل حواش، فقد استطاع بخطابه تصوير ما حدث في الشيخ جراح للجمهور بصورة شخصية أكثر. فخاطب المتظاهرين عما حصل لابن عمه قائلاً: “أحد المنازل المهددة في الشيخ جراح هو منزل ابن عمي، ولهذا فهي قضية شخصية للغاية بالنسبة لي. كما تم احتجاز ابنه مراد في السجن دون توجيه أي تهمة إليه”.
تحدث الناشط مصطفى الدباغ عن أهمية الاستمرار في تسليط الضوء على ما يحصل بفلسطين وعدم التوقف أبدًا، فشرح للمتظاهرين أن التفاعل مع القضية فور حصول حادثة ما ثم التوقف عن ذلك عندما تخّف حدة الغصب يخدم إسرائيل لا القضية الفلسطينية. فقال، أنه وبعد هذه الاحتجاجات، “عندما يقل عدد الكاميرات، وتقل معها التغطية الإعلامية، سيستطيعون – القوات الإسرائيلية – العودة إلى ممارسة التطهير العرقي بحق الشيخ جراح.”
#SaveSheikhJarrah pic.twitter.com/kLIHBkzXPq
— Palestinian Forum in Britain (@PalForumUk) January 21, 2022
حظيَّ حي الشيخ جرّاح باهتمام دولي في مايو 2021، مما أدى إلى خروج بعض من أكبر الاحتجاجات الفلسطينية في جميع أنحاء العالم. فأخيرًا، كانت القضية الفلسطينية، التي لا تحظى عادة بالتغطية الإعلامية الكافية، تشق طريقها إلى العناوين الرئيسية و “هاشتاغات” تويتر.
شعر بعض الناس بعد ذلك بالرضى عن مواقفهم مع القضية الفلسطينية وكأنها تكفي ولم يعيلوا لها أي اهتمام بعد ذلك، ومنهم القنصل البريطاني الذي شعر بالرضى بشأن زيارته التضامنية للشيخ جراح ولكنه غائب عن الصورة الآن.
ولكن احتجاج لندن يوم الجمعة يُظهر أن العديد من الأفراد لم تُخمد نيران ثورتهم بعد. حتى تتحرر فلسطين.
الرابط المختصر هنا ⬇