متاجر السوبر ماركت في بريطانيا تزعم أن أسعار المواد الغذائية ستبدأ بالانخفاض
طمأنت متاجر السوبر ماركت في بريطانيا زبائنها بأن أسعار الغذائية ستبدأ بالانخفاض خلال الأشهر المقبلة بعد أن وصلت إلى ذروتها خلال الفترة الماضية.
هذا وأجرت وزارة المالية مكالمة هاتفية مع كبار متاجر السوبر ماركت الكبيرة بريطانيا، حيث أشار محافظ بنك إنجلترا إلى أن الارتفاع المفاجئ للتضخم ساهم في عدم انخفاض الأسعار.
هذا ورفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي من 4.25 في المئة إلى 4.5 في المئة، ما سيزيد من تكلفة الرهن العقاري لملايين المقترضين.
هذا وعبرت الحكومة عن قلقها من استمرار تضخم أسعار المنتجات الغذائية على الرغم من انخفاض فواتير الطاقة.
ودعا حزب الديمقراطيين الأحرار الحكومة إلى إجراء تحقيق من قبل هيئة المنافسة في الأسواق، لمعرفة سبب استمرار التضخم في أسعار المواد الغذائية.
الاتفاق على خفض أسعار المواد الغذائية
بينما حثت الحكومة البريطانية متاجر السوبر ماركت الكبرى في بريطانيا على مساعدة أصحاب الدخل المحدود، وتمكينهم من شراء المنتجات بأسعار أرخص.
وورد عن بعض المصادر أن رئيس الوزراء البريطاني قلق من استمرار تضخم أسعار المواد الغذائية وكان يفكر في تثبيت أسعار المنتجات الغذائية الأساسية كما فعلت الحكومة الفرنسية، دون وجود تأكيدات على ذلك.
وخلال مكالمة فيديو أجراها مدير مكتب وزارة المالية جون جلين مع مدراء متاجر السوبر ماركت الكبرى في بريطانيا، اتفق كل من الجانبين على البدء بخفض أسعار المواد الغذائية قريبًا بعد أن وصلت إلى الذروة.
وقال مصدر حكومي:” إن المتاجر السوبر ماركت الكبرى في بريطانيا تتمتع بقدرة تنافسية عالية، لكن أسعار المنتجات الغذائية ارتفعت بشكل كبير بسبب ازدياد تكاليف الطاقة والعمال.
وطالبت متاجر السوبر ماركت الحكومة البريطانية بتقديم الدعم لخفض أسعار المواد الغذائية عبر تخفيض الأعباء المالية المترتبة على عمليات التغليف والتعبئة، بالإضافة لخفض تكاليف الإجراءات والمعايير البيئية، لكن يعتقد البعض أن الالتزام بالمعايير البيئية ليس له سوى تأثير هامشي على تضخم أسعار المواد الغذائية.
هذا وشهدت أسعار المواد الغذائية والمشروبات تضخمًا بنسبة 19.2 في المئة منذ آذار/ مارس الماضي، بعد أن بلغت نسبة التضخم في شباط/ فبراير الماضي 18.2 في المئة، حيث سجلت أسعار الخبز والحبوب ارتفاعًا هو الأكبر على الإطلاق.
وفي العام الماضي ارتفع سعر نصف لتر الحليب بنسبة 40 في المئة ليصل إلى 70بنسًا، وارتفع سعر عبوة الحليب ذات ال 250 غرامًا بنسبة 29 في المئة ليصل إلى 2.23 باوند، بحسب الأرقام التي نشرها المكتب الوطني للإحصاء.
ويعتقد أن الزيادات الأخيرة في أسعار المنتجات الغذائية هي السبب في بقاء نسبة التضخم أعلى من 10 في المئة خلال شهر آذار/ مارس، حيث تجاوزت نسبة التضخم في آذار/ مارس التوقعات لتصل إلى 10.1 في المئة.
رغم ذلك لا يزال بنك إنجلترا متمسكًا بتوقعاته حول انخفاض التضخم خلال نصف العام الجاري، حيث أصدر البنك مراجعة جديدة متوقعًا زيادة النمو.
ويتوقع البنك أن يتجاوز الاقتصاد البريطاني الركود، ويستعيد زخمه الذي كان قبل انتشار كورونا في نهاية العام الجاري، عدل البنك على توقعاته بعد أن توقع انتعاش الاقتصادي في شباط/ فبراير الماضي.
ومن المتوقع أن تصل البطالة إلى ذروتها عند نسبة 4.1 في المئة أي تنخفض بمقدار واحد في المئة، حيث سبق أن توقع بنك إنجلترا أن تصل نسبة البطالة إلى 5.1 في المئة.
وهذا ولم ينعكس ارتفاع الفائدة بعد على العديد من المقترضين الذين يعتمد بعضهم على صفقات رهن عقاري بنسبة فائدة ثابتة ولم يجددوا صفقاتهم بعد.
حيث من المتوقع أن يواجه 1.3 مليون مقترض ارتفاعًا في أسعار الفوائد عند سداد قروضهم بعد تجديد عقود الرهن العقاري.
ما أسباب التضخم في أسعار المواد الغذائية؟
كما حذر البنك من أن انخفاض أسعار المنتجات الغذائية لن يحصل بالمعدل المتوقع نفسه في شباط/ فبراير الماضي لأن انخفاض تكاليف الطاقة والنقل سيأخذ وقتًا طويلًا قبل أن ينعكس على أسعار المواد الغذائية.
وقال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي إن هناك العديد من العوامل المقعدة التي سببت التضخم الكبير بأسعار الطعام، حيث حذر العام الماضي من أن نقص الحبوب الأساسية المنتجة في أوكرانيا سيساهم في زيادة التضخم العالمي لأسعار الغذاء.
وقال نائب محافظ بنك إنجلترا بن برودبنت إن التوقعات بتضخم أسعار منتجات الغذاء ليست مبنية فقط على ما ورد في المحادثات التي دارت مع تجار السوبر ماركت، لكن التضخم مرتبط بالتغيرات الطارئة على سلاسل الاستيراد العالمية للمنتجات الغذائية.
وشهدت أسعار المواد الغذائية ارتفاعًا كبيرًا في جميع أنحاء أوروبا، حيث وصل الارتفاع إلى 22 في المئة في ألمانيا و 15 في المئة في فرنسا خلال آذار/ مارس الماضي.
اجتماع حكومي مرتقب مع أصحاب متاجر السوبر ماركت في بريطانيا
طالبت بعض الحكومات الأوروبية متاجر السوبر ماركت بوضع حد أقصى لأسعار المنتجات الغذائية الأساسية.
هذا واتهمت بعض متاجر السوبر ماركت باستغلال أزمة التضخم لرفع الأسعار، لكن بنك إنجلترا أكد عدم وجود دليل على أن متاجر السوبر ماركت ترفع الأسعار لغايات ربحية.
وستعقد الحكومة البريطانية اجتماعًا بين منتجي المواد الغذائية وأصحاب متاجر السوبر ماركت من جهة و رئيس الوزراء من جهة أخرى الأسبوع المقبل.
وكانت بعض العوامل مثل الزيادة في تكاليف التصنيع والشحن وارتفاع أسعار الوقود وأجور العاملين قد أدت إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية منذ انتشار الوباء.
كما شهدت تكاليف الاستيراد انخفاضًا ملحوظًا، بعد تراجع الأزمة التي عصفت بخطوط الاستيراد، لكن ارتفاع فواتير الطاقة أدى إلى عدم استفادة العديد من الشركات من الانخفاض الحاصل في تكاليف الاستيراد.
وكانت هيئة حماية المستهلك قد انتقدت متاجر تيسكو لتحقيقها أرباحًا تقدر ب 2.49 مليار باوند، حيث تسيطر متاجر تيسكو على 27 في المئة من المنتجات الغذائية في بريطانيا.
اقرأ أيضاً :
طرق دعم متاجر السوبر ماركت البريطانية للزبائن وسط أزمة المعيشة
أبرز عروض متاجر السوبر ماركت في بريطانيا في رمضان 2023
أرخص متاجر السوبر ماركت في بريطانيا في يوليو 2022
الرابط المختصر هنا ⬇