ما المنتجات التي ستتأثر بمتاجر السوبر ماركت في بريطانيا إثر قوانين الحدود الجديدة؟
مع استمرار التغييرات التي أحدثها استفتاء بريكست في عام 2016، باتت واردات الطعام الطازج والأزهار القادمة من الاتحاد الأوروبي معرضة لضوابط جمركية جديدة نتيجة بريكست.
وهذه الضوابط ستزيد تكلفة التجارة مع أوروبا بأكثر من 300 مليون باوند سنويًّا، ويعني هذا الآن أن أسعار هذه السلع سترتفع أكثر بالنسبة للمواطنين البريطانيين مع استمرار أزمة تكلفة المعيشة.
التأثيرات الجديدة لبريكست.. ارتفاع أسعار بعض المنتجات بمتاجر السوبر ماركت في بريطانيا
وتحت هذه الإجراءات الإدارية الجديدة، ستتطلب واردات اللحوم المبردة والمجمدة والأسماك ومنتجات الألبان، إضافة إلى خمسة أصناف من الأزهار المُقطَّعة، شهادة صحية للتصدير يجب التوقيع عليها من طبيب بيطري أو فاحص نباتات أوروبي قبل دخول المملكة المتحدة.
إضافة إلى ذلك ستخضع السلع نفسها ابتداء من الـ30 من إبريل لفحوص صحية عند الحدود، ما يزيد من مخاطر التأخير والنقص.
ووفقًا لـ”غروسري غازيت”، قال متحدث حكومي بشأن هذه التغييرات: “نحن ملتزمون بتقديم أكثر خدمات الحدود تقدمًا في العالم. نموذج التشغيل المستهدف للحدود هو الأساس لتحقيق هذا الهدف، حيث يحمي الأمان البيولوجي لبريطانيا من الآفات والأمراض الضارة ويحافظ على موثوقية صادراتنا”.
السلع التي قد ترتفع أسعارها في عام 2024
وابتداءً من اليوم، ستتطلب جميع الأطعمة ذات المخاطر المتوسطة والعالية التي ترسلها الأعمال التجارية الأوروبية إلى المملكة المتحدة شهادات صحية. وتشمل الأطعمة ذات المخاطر العالية الحيوانات الحية والبيض الجاهز للفقس.
أما الأطعمة ذات المخاطر المتوسطة، فتشمل: الجبن ومنتجات الألبان والأسماك واللحوم.
وابتداءً من الـ30 من إبريل، ستخضع هذه السلع لفحوص صحية، وبالرغم من عدم فحص كل منتج على حدة، ستخضع جميع المنتجات لرسوم الإدخال.
وابتداء من الـ31 من أكتوبر، تأمل الحكومة تمديد هذا النظام الجديد للواردات ليشمل جميع المواد الغذائية، ومن ذلك الأطعمة ذات المخاطر المتوسطة والعالية.
ووفقًا لـ”آي تي في نيوز”، قال مصدر حكومي: إن التجار سيحصلون على إشعار بحد أدنى مدته 3 أشهر للتحضير لأي تغييرات قد تطرأ.
يظهر بوضوح أن تأثيرات بريكست ما زالت تتسارع، إذ يواجه الاقتصاد البريطاني والمستهلكون صعوبات جديدة. وسيؤثر ارتفاع تكاليف التجارة مع الاتحاد الأوروبي بصفة ملحوظة على أسعار الطعام الطازج، ما يُثقِل كاهل الأسر في ظل أزمة تكلفة المعيشة المستمرة.
وتعزز متطلبات الجمارك الجديدة والفحوص الصحية المتزايدة التعقيدات في عمليات التوريد وتهديدات التأخير والنقص في السلع. وفي هذا السياق أكدت الحكومة التزامها بتحقيق نموذج حدود متقدم يحمي البيئة ويحافظ على موثوقية الصادرات البريطانية.
ومع بداية فحص السلع المبردة والمجمدة، ومنتجات الألبان والأسماك واللحوم والأزهار، يجد المستهلكون أنفسهم أمام واقع جديد يتطلب التكيف السريع. وأما التأكيد على توسيع هذه الإجراءات إلى جميع المواد الغذائية في المستقبل فيضع عقبات إضافية أمام الشركات والمستهلكين.
وفي نهاية المطاف، يبقى السؤال: “كيف ينبغي التعامل مع هذه العقبات وكيف ستتطور السياسات والإجراءات في الأشهر القادمة؟”، فبينما ينتظر المتداولون فترة الإشعار ليستعدوا لأي تغييرات محتملة، يظل القلق بشأن تأثيرات هذه التطورات على الحياة اليومية والاقتصاد واردًا.
المصدر هوف بوست
اقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇