مبيعات السيارات الكهربائية لعام 2024 تفشل في تحقيق أهداف الحكومة
سجلت مبيعات السيارات الجديدة في المملكة المتحدة نموًا بنسبة 2.6 في المئة خلال عام 2024، لتصل إلى 1.95 مليون سيارة، وفقًا لبيانات جمعية مصنعي وتجار السيارات (SMMT). وعلى الرغم من هذا الارتفاع السنوي، انخفضت المبيعات في شهر ديسمبر بنسبة 0.2 في المئة لتصل إلى 140,786 سيارة، ما يعكس استمرار التحديات في السوق.
القطاع يفشل في تحقيق أهداف السيارات الكهربائية لعام 2024
على الرغم من وصول مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات (BEV) إلى أعلى مستوياتها الشهرية منذ ديسمبر 2022، واحتلالها نسبة 19.6 في المئة من إجمالي السوق، إلا أن القطاع فشل في تحقيق الهدف الحكومي المحدد بنسبة 22 في المئة من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة لعام 2024.
أهداف حكومية طموحة ومعارضة صناعية
تسعى الحكومة البريطانية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، مع وضع أهداف مرحلية تتطلب أن تشكل مبيعات السيارات الكهربائية 80 في المئة من إجمالي المبيعات بحلول 2030. لكن هذه الأهداف واجهت معارضة شديدة من شركات السيارات العالمية، التي حذرت من تداعيات سلبية مثل إغلاق المصانع وفقدان الوظائف، في ظل تراجع الطلب الاستهلاكي.
مراجعة حكومية للأهداف بعد تحذيرات القطاع
في نوفمبر 2024، أعلنت حكومة حزب العمال الجديدة عن نيتها إعادة النظر في أهداف مبيعات السيارات الكهربائية. وجاء هذا القرار بعد تحذيرات واسعة من احتمالات إغلاق المصانع وتأثر الاقتصاد المحلي. وقد لاقى هذا الإعلان ترحيبًا كبيرًا من القطاع الصناعي.
مطالب بدعم حكومي فعّال لإنعاش السوق
أكد مايك هاوز، الرئيس التنفيذي لجمعية SMMT، على أهمية الإسراع في مراجعة الأهداف وتقديم دعم ملموس للمستهلكين. وقال:
“نحن بحاجة إلى نتائج سريعة من المراجعة التنظيمية ودعم جوهري للمستهلكين، وإلا ستتعرض استثمارات قطاع السيارات للخطر، ما يهدد الوظائف والنمو الاقتصادي وأهداف الحياد الكربوني.”
توازن مطلوب بين الأهداف البيئية والاقتصادية
يواجه قطاع السيارات البريطاني تحديًا كبيرًا لتحقيق التوازن بين الأهداف البيئية الطموحة والقدرات الاقتصادية للمستهلكين والشركات. ومع استمرار الضغوط على الصناعة، ستكون نتائج المراجعة الحكومية حاسمة في تحديد مستقبل السوق واستدامته.
المصدر: reuters
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇