ما المقصود بحالة الطوارئ الوطنية بسبب موجة الحر وما مستوياتها ؟
أعلنت السلطات البريطانية حالة الطوارئ الوطنية في إنجلترا، فمن المتوقع أن تتجاوز درجة الحرارة 40 درجة مئوية.
وأُصدِر تحذيرًا باللون الأحمر وهو أقصى درجات التحذير في جميع مناطق إنجلترا وويلز وأجزاء من اسكتلندا.
وبلغت حالة الطوارئ الوطنية المستوى الرابع، ويعني ذلك “احتمال حدوث إصابات أو وفيات بين الأشخاص الأصحاء بسبب الحر”.
وأعلن مكتب الأرصاد الجوية أن موجة حر شديدة التأثير ستضرب البلاد ثلاثة أيام متتالية، وستتجاوز درجات الحرارة حدًّا معينًا.
وستختلف درجة الحرارة من مكان إلى آخر، إذ ستصل إلى أعلى مستوياتها في جنوب إنجلترا وشرقها.
ما هي مستويات التحذير من موجة الحر أو ما يسمى حالة الطوارئ الوطنية؟
المستوى 0
هو المستوى الأول للتحذير، وبموجبه تتخذ السلطات إجراءات على مدار العام للحد من تأثير المناخ لضمان الحد الأعلى من التكيف مع الحر وتقليل الضرر الناجم عنه.
المستوى 1
في العادة يصدر هذا النوع من التحذير في الفترة الممتدة بين 1 و15 حَزيران/يونيو من كل عام؛ استعدادًا لمواجهة موجة الحر.
وبموجب هذا التحذير ترفع أنظمة الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية جاهزيتها.
المستوى 2
يصدر هذا المستوى من التحذير إذا كشف مكتب الأرصاد الجوية أن احتمال وصول موجة الحر يبلغ 60 في المئة، وفي حال استمرار الحر يومين متتالين، ما قد يؤثر في الحالة الصحية للناس.
في العادة يُعلَن المستوى الثاني من التحذير قبل يومين أو ثلاثة أيام من وصول موجة الحر إلى أقصى مستوياتها، حيث تبدأ نسبة الوفيات بالتزايد، فتُتَّخذ الإجراءات المناسبة لتقليل الوفيات.
المستوى 3
يصدر هذا التحذير عندما يؤكد مكتب الأرصاد الجوية وصول موجة حر تتخطى درجات الحرارة العادية في منطقة واحدة على الأقل من الممكلة المتحدة.
ويتطلب هذا المستوى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المرضى الذين قد يتضررون من الحر الشديد.
المستوى 4
يعد هذا المستوى أقصى درجات حالة الطوارئ الوطنية.
ويصدر هذا المستوى من التحذير عندما تكون موجة الحر شديدة التأثير جدًّا أو طويلة الأمد بحيث تعرض حياة الأشخاص الأصحاء لخطر الموت أو الإصابة بعوارض صحية، ويشمل خطرها الجميع سواء كانوا مرضى أو أصحاء.
ويتضمن هذا النوع من التحذير إجراءات لمواجهة أي نقص محتمل في الكهرباء أو الماء.
ماذا يحدث إذا أُعلِنت حالة الطوارئ الوطنية بسبب وصول موجة الحر؟
إن الشرائح الأكثر عرضة لتبعات الحر هي بشكل أساسي كبار السن والرُّضَّع والأطفال وأولئك الذين يعانون من أمراض بدنية أو عقلية.
أضف إلى ذلك الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم أو في مناطق منعزلة وفي الشقق العلوية في جنوب البلاد، إلى جانب المشردين ومدمني المخدرات والكحول.
ويبقى الباب مفتوحًا أمام خطر تأثير موجة الحر في بقية الناس الذين قد يتعرضون لخطر الإصابة أو الموت.
وفيما يتعلق بالمواصلات، فقد تتعرض سطوح الطرقات للذوبان بسبب أشعة الشمس الحارقة نتيجة تعرضها لأشعة الشمس بشكل مباشر.
ويمكن للسكك الحديدية أن تتقوس قليلًا؛ بسبب تمدد الحديد نتيجة تعرضه للحرارة فترة طويلة، لذلك تُفرَض بعض القيود على سرعة القطارات تجنبًا لخروجها عن مسارها.
وكذلك تُتَّخذ مجموعة من الإجراءات في مترو أنفاق لندن، مثل توزيع التحذيرات من الطقس الحار وتوفير زجاجات المياه واتخاذ تدابير ضرورية لمنع التواء السكك الحديدية أو تقوسها.
وتؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى انخفاض إنتاجية محطات الطاقة الكهربائية؛ فقد تتعرض المفاعلات النووية لخطر التسرب إذا فاقت درجة حرارتها 40 درجة مئوية.
ويمكن أن تتأثر جودة المياه أيضًا لأن ارتفاع درجات الحرارة سيسمح بتكاثر أنواع مختلفة من الطحالب السامة التي يمكن أن تؤدي إلى تسمم الأسماك وغيرها من أشكال الحياة البحرية.
كما أن جفاف العشب والنباتات قد يؤدي إلى احتراق الغابات.
وحذرت السلطات من احتمال حدوث وفيات بين الحيوانات الأليفة بسبب إهمال مالكيها الذين قد يتركونها في أماكن سيئة التهوية.
وقد تؤدي زيادة الطلب على المياه إلى منع استخدام خراطيم المياه في الأجزاء الجنوبية من البلاد.
وقد تُغلَق الفصول الدراسية ويُرسَل الأطفال إلى منازلهم إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع.
ويمكن أن تؤدي الحرارة الشديدة إلى تلف المحاصيل وفساد بعضها الآخر نتيجة ظروف التخزين السيئة التي يخلفها الحر، إضافة إلى انخفاض محصول الفاكهة والخضراوات والحبوب عن المعتاد.
هذا وقد سُجِّلت أعلى درجة للحرارة في إنجلترا -وهي 38.7 درجة- في (Botanic Garden) بمقاطعة كامبريدج بتاريخ 25 تموز/يوليو عام 2019. (Tramadol)
اقرأ أيضاً :
مدارس بريطانية تغلق أبوابها إثر إعلان حالة الطوارئ في ظل موجة الحر
الرابط المختصر هنا ⬇