ما أسباب نقص الطماطم والفواكه والخضراوات الأخرى في بريطانيا؟
تعاني المتاجر الكبرى في بريطانيا مثل تيسكو وآسدا وآلدي ومويسونز من نقص الطماطم والفواكه والخضراوات.
وبهذا الخصوص قالت الحكومة البريطانية: إن نقص الطماطم والخضراوات والفواكه يعود إلى سوء الأحوال الجوية، التي ألحقت أضرارًا بالمحاصيل الزراعية في الدول التي تستورد منها بريطانيا الخضراوات في أوروبا وإفريقيا.
إضافة إلى تأثير ارتفاع أسعار الطاقة على تكاليف زراعة الخضراوات في البيوت البلاستيكية في كل من بريطانيا وهولندا.
متاجر السوبرماركت تقنن بيع الخضار
أعلنت فروع بعض المتاجر الكبرى في بريطانيا -مثل تيسكو وآلدي- عن تحديد كميات معينة للمستهلكين عند شراء الطماطم والفليفلة والخيار.
وأشارت متاجر آسدا إلى أنها ستبيع ثلاث قطع لكل زبون يشتري البروكلي والقرنبيط وأكياس السلطة وعصير التوت والطماطم والخس والفليفلة.
في حين أكدت متاجر موريسونز أنها ستسمح ببيع قطعتين فقط لكل مستهلك يشتري الخيار والطماطم والخس والفليفلة!
ويبدو أن الطماطم والفليفلة قد شهدا أكبر نقص في الكميات؛ وربما يعود السبب في ذلك إلى كثرة الطلب عليهما مقارنة ببقية أنواع الخضراوات.
هذا ولم تقنن بعض المتاجر بيع الخضار والفواكه للمستهلكين رغم تضررها من نقص الكميات المتاحة.
وبهذا الشأن قال جوستين كينج مدير متاجر سينسبري: “لقد اضطررنا إلى الحد من بيع كميات كبيرة من الخضراوات؛ لأن الباعة وأصحاب البقاليات سيشترون كميات كبيرة من الخضراوات من متاجر السوبر ماركت؛ بسب نقص مخزون الخضراوات لدى تجار الجملة، ولهذا السبب فرضنا بيع كميات محددة فقط لكل مستهلك”.
ما أسباب نقص الطماطم والخضراوات؟
تستورد بريطانيا 95 في المئة من محصول الطماطم و90 في المئة من محصول الخس من إسبانيا ودول شمال إفريقيا خلال أشهر الشتاء، تبعًا لما قالته مجوعة التجارة البريطانية.
لكن الطقس الشديد البرودة وغير المعتاد في مدن جنوب إسبانيا أدى إلى تلف كميات كبيرة من الغِلال والمحاصيل الزراعية، وألحقت الفيضانات في المغرب ضررًا بالمحاصيل الزراعية، في حين تأخر استيراد المحاصيل والبضائع عبر البحار؛ بسبب العواصف.
هذا ومنعت المغرب تصدير الطماطم والبصل والبطاطس إلى دول غرب إفريقيا في وقت سابق من الشهر؛ لحماية ما تبقى من المحصول واستهلاكه محليًّا بدلًا من تصديره إلى أوروبا.
يُذكَر أن بريطانيا تستورد بعض المنتجات الزراعية في هذا الوقت من العام من المزارعين في هولندا، إضافة إلى اعتمادها على المزارعين المحليين في مناطق بريطانيا، لكن ارتفاع فواتير الطاقة أدى إلى تراجع زراعة المحاصيل في البيوت البلاستيكية في كِلا البلدين.
إلى متى سيستمر نقص الخضراوات؟
من المتوقع استمرار نقص الخضراوات في المتاجر بضعة أسابيع إلى حين بدء موسم حصاد الخضراوات في بريطانيا، ما سيساعد متاجر السوبر ماركت على إيجاد مصادر بديلة لجلب الخضراوات بحسَب مجموعة التجارة البريطانية.
وأضافت مجموعة التجارية البريطانية: “لقد عملت متاجر السوبر ماركت بكفاءة على مواجهة النقص في محاصيل الخضراوات المستوردة، عبر شراء هذه الخضراوات من المزارعين المحليين”.
هل ساهم بريكست في نقص كمية محاصيل الخضراوات في بريطانيا؟
على الرغم من معاناة بعض الدول الأوروبية الأخرى من نقص المحاصيل والخضراوات، يبدو أن نقص المحاصيل بلغ الحد الأدنى في بريطانيا مقارنة ببقية الدول الأوروبية.
وأشار بعض المصادر من القطاع الزراعي إلى أن سبب النقص الكبير في كميات ومحاصيل الخضراوات هو تراجع الإنتاج المحلي وإجراءات الاستيراد المعقدة، إضافة إلى تقلب أسعار السوق.
في حين أكد معظم المصادر أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي ليس له تأثير مباشر على انخفاض محاصيل الخضراوات.
وفي هذا السياق قالت منظمة المزارعين الأوروبية: “عندما يكون العرض أكثر من الطلب، فإن السوق الأوروبية المشتركة تستمر في تقديم المنتجات الزراعية”.
وقال الخبير الزراعي كسينا سيموفيتش: “إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والسوق الأوروبية المشتركة ربما أسهم بشكل غير مباشر في نقص المحاصيل، لكنه ليس السبب الأساسي لنقص المحاصيل والخضراوات”.
هذا ولما تبدأ بريطانيا بعد بتطبيق الإجراءات الجمركية الجديدة على واردات الفواكه والخضراوات، ومن المقرر أن تدخل الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير عام 2024.
جدير بالذكر أن السلطات البريطانية تطبِّق الإجراءات الحدودية الجديدة عند استيراد البضائع من الدول الواقعة خارج الاتحاد الأوروبي مثل المغرب.
اقرأ أيضاً :
نقص في سوق الخضار البريطاني إثر حظر تصدير الطماطم المغربي
ترند بريطانيا: نقص الفواكه والخضراوات وتداعيات بريكست المتزايدة!
متاجر آزدا و موريسونز تحد مبيعات بعض الفواكه والخضروات
الرابط المختصر هنا ⬇