ماذا سيحدث إن أصبحت لندن دولة مستقلة وهل ستنضم للاتحاد الأوروبي؟
سأل نيك باوز وآخرون معه في مركز لندن “ماذا لو أصبحت مدينة لندن دولة مستقلة؟” في فارينجدون يوم الثلاثاء 6 ديسمبر. وقال نيك مازحًا إنّ لندن ستكون حينها دولة متقدمة ليبرالية، وستضم الكثير من المهاجرين، وقد تصبح المخدرات بها قانونية.
وطُرح هذا السؤال للنقاش في أعقاب المخاوف المتزايدة في العاصمة من أنّ الوزراء يسعون إلى “خفض مستوى” لندن لكي يرفعوا من مستوى باقي المناطق في المملكة المتحدة. فخسرت مثلًا الأوبرا الوطنية الإنجليزية كامل تمويلها من مجلس الفنون في إنجلترا لـ 2023 وحتى 2026. ولكن مازالت فرصة التقديم لتمويل آخر متاحة لدار الأوبرا في حال انتقلت خارج لندن.
وقال باوز إنّ لندن تساهم بمبلغ 40 مليار جنيه إسترلينيّ إضافيّ سنويًّا للمملكة المتحدة من الضرائب، ما يعني أنّها إذ أصبحت دولة مستقلة فسيكون بإمكانها أن: “تدفع مقابل مشروع خط القطار Crossrail 2، وتمديد مسار القطار Bakerloo. وسيكون بالإمكان أيضًا إلغاء جميع ضرائب الدخل” وأضاف أنّ لندن حينها ستكون مكانًا رائعًا جدًا للعيش فيه.
وفي أثناء النقاش، أشار متحدثون آخرون إلى مشاكل ستواجه لندن في حال استقلت، فقال أحدهم: “قد ننضم حينها إلى الاتحاد الأوروبي، ونبدأ باستخدام اليورو، وسيكون هنالك حرية بالحركة بين الحدود. ولكن هناك قضايا شائكة قد تواجهها، فمثلًا هل سيظل أفراد العائلة المالكة هنا؟
كما أنّه لا يتمّ توليد مجمل الطاقة في لندن، ويتم عادة تصدير النفايات إلى مكب نفايات في إسيكس على متن القوارب، ويتم استيراد الغاز للعاصمة عبر محطات وموانئ خارج لندن. والجدير بالذكر أيضًا أنّ ثلاثة من المطارات الدولية للمدينة ستكون في بلد مختلف، جاتويك ولندن ساوثيند ولندن لوتون.
وأشار باوز أيضًا إلى أنّه “سيتعين عليك إظهار جوازك مرتين عند ركوبك خط إليزابيث. ويمكن لرئيس الوزراء فرض جمارك عالية للسماح بعبور البضائع إلى لندن”.
إن أصبحت لندن دولة مستقلة فستكون مكاناً حزينًا
وأضافت كاثرين ماكجينيس من شركة “مدينة لندن” أنّه في حين أنّ لندن المستقلة يمكن أن تقيم علاقات ودية مع المملكة المتحدة، إلا أنّها ستصبح أيضًا “مكانًا حزينًا” مع طوابير والازدحام اليومي على الحدود على M25، وعدم اتفاق الجميع على ما إذا كانوا يريدون انتخاب رئيس أو بقاء رئيس الوزراء.
ولكن عند سؤال موقع MyLondon البروفيسور ترافرز عن إجابته في استفتاء استقالة لندن، قال إنّه “من المحتمل أن يصوّت أن تبقى لندن عاصمة إنجلترا” لأنّه الاستقلال سيكون “كئيبًا بعض الشيء”. وقال نيك باوز: “لا أحب فكرة الحصول على تأشيرة لزيارة أمي في روثرهام. ولكن سيكون من الجيد معرفة ما تعنيه كلمة “نعم”.
اقرأ المزيد
لندن رابع أغلى مدينة في العالم بعد هونغ كونغ ونيويورك وجنيف
الرابط المختصر هنا ⬇