لماذا قررت بريطانيا إضافة مادة الفلورايد إلى مياه الشرب؟
أعلنت الحكومة البريطانية إضافة مادة الفلورايد إلى مياه الشرب بموجب تدابير صحية جديدة تُعتبر الأكثر تأثيرًا منذ ثمانينيات القرن الماضي وستُضخ مياه الشرب المزودة بالفلورايد إلى مناطق يعيش فيها (1.6) مليون شخص في شمال شرق البلاد.
إصافة الفلورايد إلى مياه الشرب لتحسين الصحة الفموية
فيما أكدت الحكومة البريطانية سعيها لإضافة الفلورايد إلى مياه الشرب في جميع المناطق وخاصة المناطق التي تعاني الفقر والحرمان.
وجاء ذلك تنفيذًا لخطة هيئة خدمات الصحة في بريطانيا فيما يتعلق بتحسين صحة الأسنان.
وفي هذا الصدد قالت مديرة الصحة العامة آندريا ليدسوم: ” بموجب القانون الجديد فإن عمليات إضافة الفلورايد إلى المياه ستتم بسهولة أكبر ونأمل على المدى الطويل بإضافة مادة الفلورايد إلى مياه الشرب في جميع المناطق خاصة المناطق الفقيرة والتي تحتاج إلى الفلورايد لتحسين الصحة السنية.
بدوره قال كبير المسؤولين الطبيين في إنكلترا السير كريسويتي: ” إن إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب يمكن أن يقلل من تسوس الأسنان بنسبة 17% لدى الأسر ميسورة الحال وبنسبة 28% لدى الأسر الفقيرة.
لكن بعض الناشطين عارضوا هذه الخطوة بحجة أن الحكومة لم تطلب موافقة العامة على إضافة مادة الفلورايد إلى مياه الشرب كإجراء علاجي للأسنان.
ما هي مادة الفلورايد وكيف تؤثر على الأسنان؟
هذا وتوجد مادة الفلورايد أساسًا في المياه المعدنية وبنسب مختلفة حسب المنطقة حيث يساهم الفلورايد بتحسين صلابة الأسنان وقوتها ويحميها من التسوس ويساهم بإعادة تشكيل طبقة المينا.
وتُضاف مادة الفلورايد إلى بعض المنتجات الخاصة بصحة الأسنان مثل معجون الأسنان.
وقد أوضح خبراء طبيون أنه يمكن خفض نسبة التسوس حوالي 28% عند زيادة مادة الفلورايد في مياه الشرب بنسبة 0.7 ملغ بالليتر الواحد وخاصة بين الأطفال في سن الخامسة.
لكن بعض الدراسات أشارت إلى أن إضافة الفلورايد بكميات كبيرة إلى مياه الشرب يمكن أن تسبب ولادة الأطفال المصابين بمتلازمة داون، إلى جانب التسبب بحصى الكلى.
وخلص تقرير طبي عام 2007 إلى عدم وجود ما يكفي من الأدلة بشأن فوائد الفلورايد أو أضراره، ونصح التقرير الحكومة البريطانية للمجتمعات المحلية لكي تختار ما إذا كانت ترغب بإضافة مادة الفلورايد إلى مياه الشرب.
المصدر: The Standards
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇