مؤسسة خيرية بريطانية مرتبطة بنتنياهو تبقى دون مساءلة رغم مذكرة الاعتقال
تواجه مؤسسة خيرية بريطانية مرتبطة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات باستخدام أموالها لدعم أنشطة مثيرة للجدل في الأراضي المحتلة، لكنها تظل بمنأى عن المساءلة القانونية في بريطانيا على الرغم من صدور مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي.
والفرع البريطاني للصندوق القومي اليهودي (JNF UK)، الذي يتولى نتنياهو وتوني بلير مناصب رعاة شرفيين فيه، سبق أن تبرع بأكثر من مليون باوند بين عامي 2015 و2018 لمنظمة “هاشومير هحداش”، وهي ميليشيا تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتُظهر تقارير إعلامية أن هذه الميليشيا لعبت دورًا رئيسيًا في حماية البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية.
ووصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية المنظمة بأنها “أكبر ميليشيا في إسرائيل”، بعدما كانت تُعتبر في السابق مجرد جماعة يمينية.
الدعم للمستوطنات والإعفاءات الضريبية
مؤسسة JNF UK مسجلة كجمعية خيرية في بريطانيا، ما يمنحها إعفاءات ضريبية على التبرعات، رغم دعمها لمستوطنات إسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وتشمل أنشطتها عرض خريطة على موقعها الإلكتروني تضم الجولان المحتل والضفة الغربية وقطاع غزة كجزء من الكيان الإسرائيلي.
ورغم الجدل حول أنشطة المؤسسة، أكدت هيئة تنظيم الجمعيات الخيرية البريطانية أنها لا تُجري أي تحقيق بشأنها. وقالت الهيئة في بيان إن الادعاءات المتعلقة بتمويل JNF UK لأنشطة خارج أهدافها الخيرية “تمت مراجعتها بدقة”، لكنها لم تجد أي دليل يدعم هذه المزاعم. وأضافت أنها أصدرت توجيهات ونصائح تنظيمية للأمناء وأغلقت القضية.
جدل سابق حول تصريحات عنصرية
هذا وخضعت JNF UK لتحقيق في عام 2022 بسبب تصريحات لرئيسها السابق، صموئيل هايك، الذي زعم أن الإسلام يفتقر إلى مفهوم “السلام”. ورغم الجدل، أغلقت الهيئة التحقيق في يوليو 2023 بعد إصدار توجيهات تتعلق باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وسلوك الأمناء.
وفي هذا الصدد، لم ترد JNF UK على طلبات “ميدل إيست آي” للتعليق بشأن ما إذا كانت تخطط لإزالة نتنياهو من منصبه كراعٍ شرفي على خلفية مذكرة المحكمة الجنائية الدولية.
المصدر: ميدل إيست آي
—————————————————————
اقرأ أيضًا
الرابط المختصر هنا ⬇