العرب في بريطانيا | مؤسسات ثقافية في بريطانيا تمنع عرض أعمال فنانين...

1446 رمضان 14 | 14 مارس 2025

مؤسسات ثقافية في بريطانيا تمنع عرض أعمال فنانين مؤيدين لفلسطين

مؤسسات ثقافية في بريطانيا تمنع عرض أعمال فنانين مؤيدين لفلسطين
عبلة قوفي April 22, 2024

لطالما عرقلت مؤسسات ثقافية في بريطانيا عرض أعمال فنية مؤيدة لفلسطين حتى قبل الـ 7 من أكتوبر، حيث قالت تغريد شقير فيزوسو، فنانة لبنانية مقيمة في بريطانيا، إنها تعرضت لأسئلة محرجة كلما خططت لعرض أعمالها المؤيد لفلسطين.

تضييق الخناق على الأعمال الفنية المؤيدة لفلسطين في مؤسسات ثقافية في بريطانيا

المئات يتفاعلون مع مهرجان الفن الفلسطيني في جامعة مانشستر
مؤسسات ثقافية في بريطانيا تمنع عرض أعمال فنانين مؤيدين لفلسطين

تقول تغريد شقير إنه قبل منحها فرصة للحديث عن عملها يسألها المنظمون عما إذا كان عملها متوازنًا من خلال تضمين وجهة نظر إسرائيلية، أو ما إذا كانت تتوقع حدوث أي احتجاجات تبعًا لعملها.

هذا وقد سُحب أحد مشاريع الفنانة اللبنانية ذات مرة لأن عنوانه يحمل كلمة “فلسطين”!

وقبل أكتوبر الماضي، كانت المحادثات بشأن القضية الفلسطينية تحدث سرًا. ولكن منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، سحبت عدة مؤسسات ثقافية، بما في ذلك مركز أرنولفيني للفنون، ومسرح باربيكان، وشيكنشيد، الفعاليات والأعمال التي شارك فيها فنانون فلسطينيون أو مؤيدون لفلسطين بدواعي أمنية جراء تعقيدات الوضع في قطاع غزة.

وبالنسبة إلى تغريد شقير، فقد زادت الرقابة على أعمالها منذ أكتوبر، حيث قالت لـ Middle East Eye: لم أر هذا الحد من الرقابة من قبل. وإنه من غير المنصف عدم نقل الأحداث التي لا يعرف عنها الناس شيئًا.

سياسة الترهيب

اتحاد المعلمين في بريطانيا يجدد دعمه لفلسطين ومعارضته لإسرائيل
مؤسسات ثقافية في بريطانيا تمنع عرض أعمال فنانين مؤيدين لفلسطين

في شهر مارس، أعلن مركز هوم (HOME) للفنون، ومقره مانشستر، إلغاء فعالية الأدب الفلسطيني، أصوات الصمود، بعد أن تلقى المركز رسالة من النائب اليهودي ممثل مانشستر الكبرى تدعي أن الكاتب المميز، عاطف أبو سيف ، أحد الأسماء البارزة في الحدث كان معاديًا للسامية ومنكرًا للهولوكوست. وقد عزى المركز إلغاء الحدث لتلقيه مئات الشكاوى بسبب عنوان كتاب أبو سيف “لا تنظر إلى اليسار: يوميات الإبادة الجماعية“، رغم إقبال الجمهور حيث بيعت جميع التذاكر حسب المنتجة المشاركة والمخرجة داني أبو الهوى.

وكانت هذه الحجة نفسها التي قالها معرض أرنولفيني في بريستول عندما ألغى حدثين لمهرجان فلسطين السينمائي في نوفمبر/تشرين الثاني، موضحًا أنه، باعتباره مؤسسة خيرية فنية، لا يمكنه المشاركة في أي فعالية قد تحمل أبعادًا سياسية.

وفيما يخص مركز هوم، فقد اضطر المركز إلى إعادة تنظيم الفعالية بعد أن كتب أكثر من 300 مؤلف مسرحي وعامل ثقافي، بما في ذلك ماكسين بيك وآصف كاباديا، خطابًا مفتوحًا وأزال مئة فنان أعمالهم من معارض المركز احتجاجًا.

أمر مألوف

بالنسبة لسعيد تاجي فاروقي، المخرج الفلسطيني البريطاني الذي نظم حملة ضد إسكات صوت الفنان الفلسطيني من قبل المؤسسات الفنية في بريطانيا، فإن هذا النمط من التعامل مع الأعمال المؤيدة للقضية الفلسطينية كان قبل الـ7 من إكتوبر.

وقال فاروقي: أصبح الأمر مألوفًا للغاية، إذ يُخطط للحدث وتباع التذاكر أحيانًا ثم تتلقى المؤسسة رسالة، في كثير من الأحيان تكون من جماعات تمثل المجتمعات اليهودية،تدعي أن الأعمال المقرر عرضها معادية للسامية.

أكد فاروقي الذي ظل يشن حملة ضد سياسة المؤسسات الثقافية البريطانية منذ 30 عامًا، على أن معدل إلغاء الفعاليات قد زاد. ولكن، وفقًا للفنانة الفلسطينية لاريسا صنصور، فمن الصعب قياس معدلات الرقابة، حيث يمكن استبعاد العديد من الفنانين حتى قبل نشر برامج الفعاليات.

وتجدر الإشارة إلى أنه في يناير/كانون الثاني، أصدر مجلس الفنون في إنجلترا مبادئ توجيهية جديدة تحذر المنظمات من أن “التصريحات السياسية أو الناشطة بشكل علني” يمكن أن تؤدي إلى “مخاطر تشويه السمعة” وتنتهك اتفاقيات التمويل.

وبعد رد فعل عنيف، اضطرت هيئة التمويل إلى مراجعة المبادئ التوجيهية، موضحة أن المنظمات لن تُعاقب بسبب عملها مع الفنانين الذين يدلون بتصريحات سياسية.

وعلى الرغم من ذلك، يقول الفنانون الذين تحدثوا إلى Middle East Eye إن هذه المبادئ التوجيهية سيكون لها تأثير مروع على المؤسسات الثقافية، ما يمنعهم من عرض الأعمال الفلسطينية.

المصدر: Middle East Eye


اقرأ أيضًا:

 

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
6:24 pm, Mar 14, 2025
temperature icon 6°C
broken clouds
Humidity 73 %
Pressure 1014 mb
Wind 9 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 75%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 6:16 am
Sunset Sunset: 6:02 pm