ليفربول تستعد لمسيرة ضخمة دعمًا لفلسطين قبيل مؤتمر حزب العمال
تستعد مدينة ليفربول لاستقبال مسيرة ضخمة دعمًا لفلسطين، وذلك على هامش مؤتمر حزب العمال في المدينة.
ويتوقع المنظمون أن تجتذب هذه المسيرة، التي تعد أول مسيرة وطنية مؤيدة لفلسطين تُنظم خارج لندن، عشرات الآلاف من المشاركين الذين سيجتمعون على هامش المؤتمر.
تفاصيل المسيرة
من المقرر أن تنطلق “المسيرة الوطنية من أجل فلسطين” في نسختها التاسعة عشرة ظهر اليوم السبت، حيث ستبدأ من محطة لايم ستريت للسكك الحديدية وتنتهي بالقرب من كينغز دوك، الموقع الذي يتجمع فيه حزب العمال برئاسة كير ستارمر هذا الأسبوع.
ويشير القائمون على المسيرة إلى أن الهدف من هذه الفعالية هو الضغط على الحكومة البريطانية لفرض حظر كامل على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، بدلًا من الإجراءات الحالية التي وصفها بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين، بأنها “تعليق جزئي وغير كافٍ”.
وفي حديثه عن أهداف المسيرة، أكد جمال أن حكومة حزب العمال تدرك جيدًا الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة الغربية، ولكنها لم تفِ بالتزاماتها القانونية الدولية.
وأضاف أن الحكومة تواصل حماية إسرائيل من المساءلة، وهو ما يعتبره تقصيرًا في مواجهة الجرائم المستمرة.
توقعات مشاركة واسعة
المنظمون، وهم عدد من الجمعيات والمنظمات، تشمل: حملة التضامن الفلسطيني، وأوقفوا الحرب، وحملة نزع السلاح النووي، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وأصدقاء الأقصى، والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا، يتوقعون مشاركة واسعة قد تصل إلى عشرات الآلاف.
تعود جذور هذه المسيرات إلى شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأشار المنظمون إلى أن أكبر مسيرة مؤيدة لفلسطين حتى الآن شارك فيها نحو 800 ألف شخص في يوم الهدنة، رغم أن الشرطة زعمت أن العدد 300 ألف مشارك فقط.
الدعم السياسي
ذكرت حملة التضامن مع فلسطين (PSC) أنها تلقت دعمًا من الأحزاب العمالية في الدوائر الانتخابية والنقابات العمالية في محاولة لتأمين اقتراح لمناقشة قضية فلسطين في المؤتمر، الذي يبدأ يوم الأحد.
وتشمل الأجندة مقترحات تدعو إلى الالتزام بالقانون الدولي والتوقف الكامل عن تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، لكن لم يتقرر بعد ما إذا كان سيتم مناقشتها.
وأشارت الحملة إلى أنها تشعر بالقلق من أن “الفصائل المرتبطة بقيادة الحزب ستسعى إلى إزاحة هذه المقترحات من جدول الأعمال لتجنب إحراج الحكومة، وتفادي أي نقاشات تنتقد تصرفات إسرائيل أو تدعو إلى محاسبة حكومتها”.
وفي إطار التحضير للمؤتمر، نُظِّمت اجتماعات هامشية، لكن حملة التضامن مع فلسطين (PSC) اشتكت من أنه لم يُسمح لها باستخدام كلمتي “إبادة جماعية” أو “فصل عنصري” في وصف فعالياتها في الدليل الرسمي.
موقف النقابات العمالية
من الجدير بالذكر أن المؤتمر السنوي لاتحاد النقابات العمالية (TUC) مرر اقتراحًا يطالب بإنهاء التجارة في الأسلحة بين المملكة المتحدة وإسرائيل على الفور، لكن القرار انتُقد في بعض الأوساط لفشله في ذكر “حماس” أو “مذبحة 7 أكتوبر”.
من جانبه، أكد بن جمال أن الحركة العمالية الأوسع، تدعو بوضوح إلى اتخاذ إجراءات لمحاسبة إسرائيل، بما في ذلك فرض حظر كامل على الأسلحة.
وأضاف أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن هذه المطالب تحظى بدعم من بعض أعضاء حزب العمال والجمهور البريطاني.
وختم جمال تصريحاته بالتأكيد على أن هذا الموقف يمثل اختبارًا أخلاقيًا لكير ستارمر وقيادة حزب العمال، داعيًا إلى الالتزام بالقانون الدولي والوقوف في وجه أي جهة تسعى إلى تقويضه، بغض النظر عن هويتها.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
3°C