لندن تطفئ أضواء رمضان وتشعل الشموع تأبينًا لشهداء غزة

أُطفئت أضواء رمضان في شارع أكسفورد الشهير في لندن في بادرة تضامنية مع ضحايا الحرب في غزة. وتجمع العشرات من المواطنين حاملين الشموع ووقفوا في صمت في مشهد يعبر عن التعاطف مع الشعب الفلسطيني.

كيف تضامن أهل لندن مع أهل غزة؟

وأقيم هذا الحدث كجزء من إفطار جماعي نظمته منظمة الإغاثة الطبية للفلسطينيين، وهي منظمة خيرية بريطانية تعمل على دعم القطاع الصحي في فلسطين.

وقد شارك في الإفطار عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الممثل البريطاني، خالد عبد الله، الذي ألقى كلمة تحدث فيها عن الرمزية العميقة لهذه اللحظات، مشيرًا إلى أن أول ما يشتريه الأطفال في رمضان هو الفوانيس وأضواء رمضان، وأن إطفاء هذه الأضواء هي بادرة تحمل في طياتها رسالة أمل وتضامن.

وقد أكد على أهمية الوقوف إلى جانب أهل غزة، مشيرًا إلى أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة الصعاب. وتحدث عن الدور الذي يلعبه في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية في المملكة المتحدة، والحاجة الماسة إلى وقف إطلاق النار وتغيير السياسات الدولية تجاه الحرب.

تضامن شارع أكسفورد مع غزة: إطفاء أضواء رمضان في لندن

وتعمل المنظمة في غزة منذ أربعة عقود، وقد استطاعت خلال الحرب الأخيرة إدخال مساعدات طبية بقيمة ملايين الباوندات، وهي من بين المنظمات القلائل التي لا تزال تعمل في شمال غزة رغم الحرب المستمر.

وأكدت رئيسة العمل الخيري في المنظمة على الحاجة الملحة للتحرك السريع فور تحقق وقف إطلاق النار، خاصة مع تفاقم مشكلة سوء التغذية بين الأطفال.

وقد لاقت المنظمة دعمًا كبيرًا من المملكة المتحدة ومن مختلف أنحاء العالم، حيث شهدت حملات تبرعات ناجحة ساهمت في تمويل جهودها الإنسانية. ومن بين هذه الحملات، حملة “Stride for Gaza” التي شارك فيها المتطوعون بالمشي أو الجري لمسافات طويلة، إذ جمعت تبرعات كبيرة في فترة قصيرة.

وفي كلمته خلال الإفطار، أعرب عمدة لندن عن حزنه العميق لما يحدث في غزة، مؤكدًا على ضرورة الضغط الدولي لتحقيق وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات.