لندن تستعد لمسيرة كبرى في 11 أكتوبر بالذكرى الثانية للإبادة في غزة

تتهيأ شوارع لندن لاحتضان مسيرة وُصفت بأنها قد تكون الأكبر دعمًا لفلسطين حتى الآن، إذ يتوقع أن يتدفق آلاف المتظاهرين يوم السبت 11 أكتوبر في ذكرى مرور عامين كاملين على العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتنظَّم المسيرة بدعوة من حملة التضامن مع فلسطين والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا وأصدقاء الأقصى وتحالف أوقفوا الحرب والرابطة الإسلامية في بريطانيا وحملة نزع السلاح النووي، حيث يأمل المنظمون في حشد غير مسبوق يطالب بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، والدفاع عن حق التظاهر في بريطانيا.
الائتلاف المنظم للمسيرة وجّه في بيان شديد اللهجة اتهامات للحكومة البريطانية بـ”ممارسة سياسة القمع” ضد الحركة التضامنية مع فلسطين، عبر استخدام “صلاحيات بوليسية تعسفية” لتقييد المظاهرات السلمية.
وأشار البيان إلى أن هذا القمع يتزامن مع تأكيد الأمم المتحدة هذا الأسبوع توصيف ما يجري في غزة بأنه إبادة جماعية، في وقت تتجاهل فيه السلطات البريطانية، بحسب المنظمين، دعوات الشارع لاتخاذ موقف حقيقي ينهي ما وصفوه بـ”تواطؤها مع الجرائم الإسرائيلية”.
وأكد المنظمون أن السلطات فرضت قيودًا غير مسبوقة على مسيرات التضامن، شملت حظر مسارات في وسط لندن وحول السفارة الإسرائيلية، إلى جانب محاكمة أربعة من أبرز قادة الحركة – بن جمال، كريس ناينهام، صوفي بولت، وأليكس كيني – لمشاركتهم في احتجاج سلمي في يناير الماضي.
كما حذّر البيان من أن قوانين مكافحة الإرهاب باتت تُستغل لتجريم أشكال التعبير السلمي، مثل قرع الطبول أو استخدام مكبرات الصوت، معتبرين أن مشروع قانون الجريمة والشرطة المعروض حاليًا على البرلمان يهدد بشكل مباشر حرية التعبير وحق التجمع السلمي.
تحدٍ للقيود ودعوة لحشد غير مسبوق
ورغم القيود المفروضة، تعهّد المنظمون بالمضي قدمًا في تنظيم مسيرة 11 أكتوبر، معتبرين أنها ستكون رسالة تحدٍ وإصرار على الدفاع عن الحق في التظاهر.
وجاء في بيانهم: “يصادف هذا اليوم مرور عامين على الإبادة الجماعية في غزة. لن نسمح بمحاولات تكميم الأفواه أو إجهاض حركتنا الشعبية. سنبني أضخم مظاهرة شهدتها شوارع لندن.”
ودعا الائتلاف الجماهير إلى المشاركة تحت شعارات:
- الدفاع عن حقنا في التظاهر
- إسقاط مشروع قانون الجريمة والشرطة
- إنهاء الإبادة الجماعية في غزة
ومن المتوقع الإعلان عن تفاصيل مسار المسيرة وتوقيت انطلاقها خلال الأيام المقبلة، وسط توقعات بحضور جماهيري واسع يجعلها علامة فارقة في تاريخ الحراك الشعبي المؤيد لفلسطين في بريطانيا.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇