قائمة أكثر مناطق بريطانيا عرضة للفقر عند التقاعد
خلصت دراسة بريطانية إلى أن سكان لندن واسكتلندا هم أكثر الناس عرضةً للفقر عند التقاعد في بريطانيا.
وقد يواجه اثنان من كل خمسة أشخاص في لندن واسكتلندا وشمال شرق إنجلترا صعوبات كبيرة لتأمين مصاريفهم الأسرية بعد التقاعد.
سكان اسكتلندا ولندن أكثر عرضةً للفقر عند التقاعد
وبحسَب الدراسة فإن سكان إيرلندا الشمالية وويست ميدلاندز هم أقل الناس عرضةً للفقر بعد التقاعد، مع أن معظم السكان في بريطانيا سيشهدون تدهورًا في أوضاعهم المالية بعد التقاعد.
وقد أُجرِيت الدراسة على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و65 عامًا لمعرفة الأوضاع المالية للسكان بعد التقاعد.
وشملت الدراسة 5000 شخص، منهم 1350 شخصًا ينحدرون من أقليات عرقية، وتوقَّعت الدراسة الرواتب التقاعدية لكل منهم.
هذا وتُحدِّد جمعية الرواتب التقاعدية المعايير المعيشية المناسبة للمتقاعدين بدراسة أسعار السلع والخدمات والطعام والنقل وحجز العطلات والملابس والرفاهية.
وبحسَب الدراسة فإن المتقاعد يحتاج سنويًّا إلى 12.800 باوند لتأمين احتياجاته الأساسية، و23.300 باوند لعيش نمط حياة معتدل، و37.300 باوند ليحظى بشيخوخة مريحة.
39 في المئة من المتقاعدين في لندن يحصلون على أجور دون المتوسط
وكشفت منظمة (Scottish Widows) أن 39 في المئة من سكان لندن واسكتلندا ومناطق شمال اسكتلندا وشمال شرقها سيحصلون على رواتب تقاعد دون الحد الأدنى لمعدل رواتب المتقاعدين، وسيعاني هؤلاء من أجل تأمين الأساسيات من الطعام والشراب وفواتير التدفئة.
وقالت المنظمة: إنها تفاجأت بأن نسبة الناس المعرضين للفقر بعد التقاعد لم تختلف في جنوب البلاد عن شمالها.
وأضافت الجمعية: “إن السكان المتقاعدين في لندن أكثر إقامةً في المنازل المستأجرة (35 في المئة) من السكان المتقاعدين مقارنةً ب (30 في المئة) في المناطق الأخرى، وإن المتقاعدين في لندن قد ينفقون كامل رواتبهم وزيادة 31 في المئة على استئجار المنازل!”.
“وكذلك المتقاعدون في شرق إنجلترا سينفقون 98 في المئة من رواتبهم على الإيجارات”.
“أما في مناطق شمال شرق إنجلترا واسكتلندا فيعاني السكان من انخفاض متوسط الأجور مقارنةً بالسكان في بقية مناطق بريطانيا، ما سيؤثر في مدخراتهم”.
كيف يمكن ضمان تقاعد مريح في بريطانيا ؟
وفي هذا السياق قال بيت غلانسي من منظمة (Scottish Widows): “إن مدخرات معظم المواطنين البريطانيين لا تؤمّن لهم تقاعدًا مريحًا عند الشيخوخة، إضافة إلى أن كثيرًا من الموظفين لا يعلمون مدى صعوبة الأوضاع المعيشية التي تنتظرهم بعد التقاعد، ولا يعرفون ما الذي يجب فعله حيال ذلك!”.
“ولكنني أنصح الجميع بالاهتمام كثيرًا بإيداع المدخرات في صندوق التقاعد، وهي ليست عملية معقدة؛ فكل ما عليهم فعله هو التأكد من أن المبلغ الموجود في صندوق التقاعد كافٍ لتأمين حياة مريحة بعد التقاعد”.
“ولضمان حياة مريحة بعد التقاعد أنصح الموظفين بتوفير ما لا يقل عن 15 في المئة من رواتبهم وإيداعها في صندوق التقاعد، وأن يستفيدوا أيضُا من الإعفاءات الضريبية”.
“وقد تبدو هذه الخطوة غير كافية لتأمين تقاعد مناسب لكثير من الموظفين، لكنها الخطوة الأولى على الدرب الصحيح”.
المصدر: This is Money
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇