40 ألف شخص ينضمون لقائمة المشردين في إنجلترا
لا يبدو أن احتفالات عيد الميلاد في بريطانيا ستكون مُبهجة ودافئة للجميع، إذ يُتوقَّع أن ينضم زهاء 40 ألف شخص إلى قائمة المشردين في إنجلترا، في إشارة إلى أن أوضاع السكن في العاصمة البريطانية خارجة عن السيطرة، وفقًا لجمعية المأوى الخيرية.
وقد حُسبت الزيادة البالغة 14 في المئة في عدد الأشخاص الذين يقضون موسم الأعياد في الفنادق وأماكن المبيت والإفطار وغيرها من أماكن الإقامة المؤقتة بناءً على الأرقام الرسمية وطلبات حرية المعلومات.
ازدياد أعداد المشردين في إنجلترا!
هناك مجموعة من العوامل التي تقف وراء عدم قدرة الحكومة البريطانية على إيواء جميع المشردين، منها تجميد معدلات معونات الإسكان لأربع سنوات على الرغم من رفع أصحاب المنازل الخاصة أسعار الإيجارات بشكل قياسي.
هذا وقد ارتفع عدد الأسر المشردة أو المعرضة للتشرد إلى ستة أضعاف عدد المنازل الاجتماعية المبنية حديثًا، ما يستدعي تدخل المجالس المحلية، علمًا أن وباء كورونا قد زاد الأزمة سوءًا وتعقيدًا.
وعلى ضوء ذلك أظهر تحليل مؤسسة الإسكان ازدياد عدد الأسر التي بلا مأوى بنسبة 26 في المئة العام الماضي، ويعيش 140 ألف طفل في منازل مؤقتة و20 ألف شخص يعيشون في نزل أو مساكن مدعومة.
من جهة أخرى، قالت وزارة التسوية والإسكان والمجتمعات: إنها تنفق مليارَي باوند لحل مشكلة التشرد في البلاد. وأضافت: الإقامة المؤقتة مهمة للتأكد من عدم وجود أسرة دون مأوى، ولكن يجب على المجالس المحلية التأكد من أنها مؤقتة ومناسبة للأسر، التي لها الحق في الطعون إذا لم تلب احتياجاتها.
وفي الشهر الماضي أعلن وزير الخزانة جيريمي هانت، أن معونات الإسكان ستزيد ابتداء من إبريل 2024 لتتناسب بشكل أفضل مع الإيجارات الفعلية. جدير بالذكر أن الجهات المختصة بنت 178 ألف منزل جديد العام الماضي، وهو أكبر عدد منذ عام 1989، ولكنه يبقى أقل بكثير من العدد الذي يجب بناؤه سنويًّا، وهو 300 ألف منزل. وقد أُرجِئ حظر “عمليات الإخلاء دون خطأ”، الذي وعدت به الحكومة للمرة الأولى في إبريل 2019، إلى أجل غير مسمى، علمًا أن عدد المشردين في إنجلترا يختلف كثيرًا من منطقة إلى أخرى.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
- السلطات المحلية بمانشستر تحارب التشرد بخمس خطوات
- تزايد أعداد المشردين في لندن
- ريشي سوناك يرفض تصريحات وزيرة الداخلية بشأن المشردين
الرابط المختصر هنا ⬇