تعرف على تفاصيل منح “رودس” للذكاء الاصطناعي لعام 2025

كشفت الحكومة البريطانية عن منح رودس للذكاء الاصطناعي والتي تهدف إلى تعزيز المبادرات الطموحة ودعم الأبحاث المتقدمة، وتطوير الكفاءات في هذا المجال بالإضافة لجذب الاستثمارات الدولية.
وشملت هذه المبادرات إطلاق منح دراسية جديدة، إضافةً إلى توسيع نطاق زمالات تورينغ، وتعزيز الشراكات الأكاديمية والصناعية لرفع مستوى التعليم والتدريب في مجالات الذكاء الاصطناعي.
منحة “رودس” للذكاء الاصطناعي.. فرصة للنخب الأكاديمية
هذا وتسعى الحكومة البريطانية إلى إنشاء برنامج زمالة رفيع المستوى في الذكاء الاصطناعي، مستوحى من منح رودس ومارشال وفولبرايت.
وسيكون البرنامج مفتوحًا لـ 100 طالب من داخل المملكة المتحدة وخارجها، وسيوفر دعمًا ماليًا شاملاً، إضافةً إلى فرص تدريبية في القطاعين الحكومي والخاص.
ويهدف البرنامج إلى بناء شبكة من الخبراء في الذكاء الاصطناعي من خلال توفير بيئة تعليمية متميزة، إلى جانب استثمارات من قبل الشركات الكبرى.
ومن المتوقع إطلاق أولى دفعات هذه المنحة بحلول خريف عام 2026، حيث تدرس الحكومة أفضل السبل لتخصيص هذه المنح لطلاب البكالوريوس، أو الماجستير، أو الدكتوراه.
وبالتوازي مع إطلاق المنحة الجديدة، تعتزم الحكومة الإعلان 15 منحة مخصصة لدراسة مجالات الذكاء الاصطناعي تستهدف خبراء من مختلف القطاعات من الراغبين في اكتساب مهارات تقنية متقدمة في هذا المجال.
هذا وستمول الحكومة 25 زمالة إضافية ضمن برنامج تورينغ للذكاء الاصطناعي، بهدف الحفاظ على مستوى المشاركة البحثية، وضمان استمرار الابتكار خلال السنوات الثلاث المقبلة.
توسيع نطاق البرامج الأكاديمية
أما على صعيد التعليم العالي، فقد كشفت الحكومة عن خطط لدعم الجامعات في تطوير برامج دراسية جديدة، مستوحاة من نماذج ناجحة مثل جامعة واترلو في كندا، وجامعة ميونيخ التقنية في ألمانيا، ونموذج (CIFRE) في فرنسا.
وجاءت هذه الخطوة استجابةً للحاجة المتزايدة للمتخصصين في الذكاء الاصطناعي، حيث تخرج في المملكة المتحدة عام 2022 نحو 46,000 طالب من برامج دراسية مشابهة، وهو ما يجعلها الأعلى في أوروبا.
ومع ذلك، لا تزال أعداد الخريجين منخفضة قياسًا بعدد السكان، ومقارنةً بدول مثل فنلندا وأيرلندا وهولندا، وهو ما تسعى الحكومة إلى معالجته عبر استثمارات جديدة في قطاع التعليم.
وإلى جانب تطوير المواهب المحلية، تسعى الحكومة البريطانية إلى توسيع شراكاتها الدولية في مجال الحوسبة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون البحثي.
كما تعمل المملكة المتحدة على تعديل سياسات الهجرة لاستقطاب الخريجين من أبرز المؤسسات الأكاديمية في الذكاء الاصطناعي، مثل المعاهد الهندية للتكنولوجيا ومعهد كارنيغي ميلون في الولايات المتحدة، والذين لم تشملهم حتى الآن تأشيرة “الأفراد ذوي الإمكانات العالية”.
بريطانيا تؤكد التزامها بتطوير الذكاء الاصطناعي
ورحّب وزير العلوم البريطاني، بيتر كايل، بالمبادرات الجديدة، مشددًا على أن “المملكة المتحدة لن تتخلف عن السباق العالمي في الذكاء الاصطناعي”، وأكد أن هذه الاستثمارات ستضمن استفادة جميع المواطنين من التحولات التكنولوجية المستقبلية.
بدوره، أشاد تيم برادشو، مدير مجموعة راسل الجامعية، بالخطة، معتبرًا أنها خطوة ضرورية للحفاظ على تنافسية المملكة المتحدة عالميًا، بعد فترة من غياب الاستراتيجية الواضحة في هذا المجال.
هذا وتسعى المملكة المتحدة إلى تحقيق قفزة نوعية في قطاع الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، عبر تعزيز الاستثمار في البحث العلمي، وتطوير المهارات الأكاديمية، واستقطاب الكفاءات العالمية.
المصدر: Times Higher Education
اقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇