دراسة: الفاصوليا والبازلاء أفضل بدائل للحوم والألبان

أظهرت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد أن الفاصوليا والبازلاء وفول الصويا هي الخيارات المثالية لاستبدال اللحوم ومنتجات الألبان، متفوقة على البدائل النباتية المصنعة مثل البرغر النباتي والحليب النباتي من حيث الفوائد الصحية والبيئية والتكلفة.

البدائل الطبيعية تتصدر المشهد

قام الباحثون بتحليل 24 بديلًا للحوم ومنتجات الألبان، مع التركيز على تأثيرها الصحي والبيئي بالإضافة إلى تكلفتها. وجاءت النتائج لتؤكد أن الأطعمة الطبيعية النباتية، مثل الفاصوليا والبازلاء وفول الصويا، تحقق أفضل النتائج في جميع المعايير مقارنة بالبدائل المصنعة.

وعلى الرغم من أن المنتجات النباتية المصنعة، مثل البرغر النباتي والتوفو والحليب النباتي، لا تزال أقل ضررًا من المنتجات الحيوانية، فإنها أظهرت فوائد مناخية أقل وتكاليف أعلى مقارنة بالخيارات الطبيعية. أما اللحوم المزروعة في المختبر، التي لم تُطرح بعد للاستهلاك البشري في المملكة المتحدة، فقد جاءت في ذيل القائمة بسبب تأثيرها السلبي الكبير على المناخ وتكاليف إنتاجها المرتفعة.

فوائد صحية وبيئية واضحة

أوضح الباحثون أن استبدال جميع السعرات الحرارية من اللحوم ومنتجات الألبان ببدائل نباتية يؤدي إلى تحسينات كبيرة في النظام الغذائي، بما في ذلك زيادة الألياف بنسبة 44%، مما ينعكس إيجابًا على الصحة. وشملت الفوائد الأخرى تقليل مستويات الكوليسترول الضار وزيادة الدهون الصحية والبوتاسيوم.

وفيما يتعلق بالبيئة، أشار الباحثون إلى أن قطاع تربية الماشية مسؤول عن 20% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة عالميًا، ما يجعل التحول إلى الأنظمة الغذائية النباتية ضرورة للحد من التغير المناخي.

بالنظر إلى بدائل اللحوم، حققت البازلاء أعلى تخفيض في التأثير السلبي بنسبة 6.1%، تلتها التمبيه (5.7%)، والفاصوليا وفول الصويا (5.1% إلى 5.7%)، بينما جاءت البرغر النباتي والتوفو في مستويات أقل (4% إلى 4.3%). أما بدائل الحليب، فقد تصدرت فول الصويا القائمة بنسبة 5.2%، تليها حليب اللوز.

دعا الفريق البحثي إلى التركيز على الأطعمة الطبيعية غير المصنعة، مثل البازلاء والفاصوليا وفول الصويا، كبدائل للحوم ومنتجات الألبان في البلدان ذات الدخل المرتفع. وأشاروا إلى أن هذه البدائل تساعد في تقليل “الاختلالات الغذائية” بنسبة 50%، وتخفض معدلات الوفيات المبكرة المرتبطة بالنظام الغذائي بنسبة 10%، كما تقلل التأثير البيئي للأنظمة الغذائية بأكثر من النصف وتخفض التكاليف بأكثر من الثلث.

وقال الدكتور سبرينغمان، الباحث المشارك في الدراسة، إن “التمبيه، وهو طعام إندونيسي تقليدي مصنوع من فول الصويا المخمر، كان الخيار الثاني المفاجئ بعد الفاصوليا والبازلاء بفضل قيمته الغذائية العالية وتكلفته المنخفضة مقارنة بالبدائل المصنعة مثل البرغر النباتي.”

استثمارات في بدائل اللحوم

أظهرت الدراسة أن اللحوم المزروعة في المختبر، بالتقنيات الحالية، تُصدر انبعاثات تعادل انبعاثات لحوم البقر، مع تكاليف إنتاج أعلى بـ40,000 مرة. وقال سبرينغمان: “الاستثمارات العامة في اللحوم المزروعة والبرغر النباتي المعالج تبدو أقل جدوى عند مقارنة تأثيراتها السلبية بالبدائل الطبيعية المتاحة.”

واختتم الباحثون بأن الأطعمة النباتية الطبيعية ليست فقط بدائل غذائية مستدامة وصحية، لكنها تقدم أيضًا فرصة للتغلب على التحديات البيئية والاقتصادية المرتبطة بالنظام الغذائي التقليدي.

المصدر غارنسي بريس 

إقرأ أيّضا 

• د.خالد حنفي: هذا حكم تناول اللحوم التي لم تراقب من مؤسسات الحلال
• قوانين جديدة لعرض اللحوم والأجبان في متاجر بريطانيا من بداية أكتوبر 2023
• بريطانيا تواجه نقصًا في الأجبان واللحوم بسبب “اتفاق ما بعد بريكست”