“لقد دُمرت حياتي”.. مرشح لحزب الإصلاح المتطرف يفقد وظيفته بعد دعمه للحزب

يواجه البريطاني سابا بورسعيدي (36 عامًا) أزمة حادة بعدما فقد وظيفته في شركة إسكان بريطانية، عقب إفصاحه عن دعمه لحزب “الإصلاح” اليميني المتطرف، وفق ما أوردته صحيفة “إكسبريس”.
طرد موظف بسبب انتمائه لحزب “إصلاح بريطانيا”
وكان بورسعيدي قد تلقى خبر اجتيازه فترة الاختبار في شركة “هايتاون للإسكان”، في 26 آذار/ مارس 2024، لكنه سرعان ما أُبلغ بإلغاء منصبه بعد تعيينه في الوظيفة، وهو ما شكل صدمة له، خصوصًا أن زوجته كانت بانتظار مولودهما الثاني خلال الأشهر المقبلة.
وقال بورسعيدي: “كانت تلك أسوأ لحظات حياتي، وكنت أتمتع بوضع مالي مستقر، وأتطلع إلى مستقبل مهني واضح، ثم فجأة وجدت نفسي بلا عمل، وفي أصعب وضع مالي مررت به، تزامنًا مع انتظار طفلي الجديد”.
وبدأ بورسعيدي العمل في “هايتاون” منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كمساعد توظيف مؤقت لتغطية إجازة الأمومة، براتب 20,000 باوند سنويًا.
ومع بداية آذار/ مارس 2024، حصل على عقد دائم بزيادة كبيرة في راتبه، ما جعله يشعر أخيرًا بالاستقرار المهني.
“وظيفتك تتعارض مع قيمنا”
لكن في 12 آذار/ مارس أبلغ بورسعيدي الإدارة بأنه تطوع في “حزب إصلاح بريطانيا” كمنسق لشؤون مقاطعة هيرتفوردشاير، وأصبح مرشحًا محتملاً للانتخابات البرلمانية عن منطقة “هاربندن وبيركهامستد”.
وأكّد أنه أوضح للشركة أن عمله السياسي لن يؤثر على مهامه الوظيفية.
وبعد أسبوعين من الإفصاح عن دعمه للحزب، اجتاز بورسعيدي فترة الاختبار بنجاح، ونال إشادة من مديره، الذي وصفه بأنه “إضافة مميزة للفريق”.
إلا أنه تفاجأ بعد ساعات بإبلاغه بسحب الوظيفة منه، بزعم “تعارض قيمه السياسية مع سياسات الشركة”.
وطُلب منه حضور اجتماع مع مديرة الإسكان ناتالي ستوروك ورئيسة قسم الموارد البشرية كيري ديمْنَر، حيث أبلغوه أن ارتباطه بـ”” يمثل “تضارب مصالح” مع دوره كمسؤول عن مشاركة السكان.
وبحسب وثائق قانونية قدمها بورسعيدي لمحكمة العمل، فقد اعتبرت الإدارة أن آراء الحزب بشأن قضايا الهجرة واللاجئين، وتوجهاته البيئية، وسياساته حول الحزام الأخضر، تتعارض مع رؤية “هايتاون”.
“قدمت تنازلات.. لكنهم رفضوا”
في محاولة لإنقاذ مستقبله المهني، أبدى بورسعيدي استعداده الكامل للانسحاب من الحزب، وحذف حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وإنهاء أي ارتباط سياسي، لكن الإدارة رفضت طلبه.
وأوضح: “خسرت أكثر من 1,500 باوند شهريًا، وعانيت نفسيًا لدرجة أنني توقفت عن العمل ثلاثة أسابيع، واضطررت للاعتماد على إعانة المرضى، التي لا تكفي لتغطية احتياجات أسرتي.
وقال أيضًا: “عندما ولد طفلي، لم أكن مؤهلًا حتى لإجازة الأبوة مدفوعة الأجر”.
وأشار إلى أن شركة “هايتاون” تركت الباب مفتوحًا أمام عودته بعد الانتخابات، لكنه تفاجأ لاحقًا بأن هذا لم يكن سوى “تكتيك لإبقائه صامتًا”.
وفي ظل استمرار الإجراءات القانونية، رفضت شركة”هايتاون” التعليق على القضية، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى تأثير الانتماء السياسي على مستقبل الأفراد المهني في المملكة المتحدة.
المصدر: ديلي إكسبريس
اقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇