العرب في بريطانيا | لا نقول في غزو روسيا لـ أوكرانيا : اللهمّ اضرب ...

1445 شوال 10 | 19 أبريل 2024

لا نقول في غزو روسيا لـ أوكرانيا : اللهمّ اضرب الظالمين بالظالمين

لا نقول في غزو روسيا لـ أوكرانيا اللهمّ اضرب الظالمين بالظالمين (أنسبلاش)
عدنان حميدان February 26, 2022

 

لا نقول في غزو روسيا لأوكرانيا: اللهمّ اضرب الظالمين بالظالمين

 

لا شيء في حرب روسيا وأوكرانيا يمكن تسميته تحت شعار : اللهمّ اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين للأسباب التالية :

 

– الحرب عادة يدفع ثمنها المواطن العادي البسيط وهو ما يعنينا بالأساس.

 

– نسبة كبيرة جدًا من القمح في العالم تستورد من روسيا وأوكرانيا ما يعني التهديد بشكل مباشر للقمة العيش.

 

– عشر دول عربية على الأقل مهددة بمجاعة حقيقية إذا تصاعدت الأزمة وزاد سعار الحرب ومنها مصر ولبنان .

 

– أسعار العقود الآجلة من الغاز ارتفعت بنسبة 31% وهي مرشحة للارتفاع أكثر من ذلك.

 

– لا يمكن أن نخرج سالمين على المدى القريب وغذاؤنا ووقودنا بيد غيرنا.

 

– لنتذكر أن الاحتلال استغل هذه الفرصة لاستقطاب عشرات الآلاف من المهاجرين من أوكرانيا.

 

– من المعيب استخدام النساء الأوكرانيات كمادة للتعليقات ولو على سبيل الدعابة.

 

– في الصراعات والحروب تتقدم المواقف الإنسانية برفض سفك الدماء والتعاطف مع الأطفال والأبرياء.

 

– هذه المعركة ليست مباراة رياضية لتقف مع فريق ضد آخر ولكن يمكنك الوقوف مع رفض الظلم ووقف العبث بمقدرات الشعوب.

 

– هذه ليست معركة أوكرانيا مع روسيا وإن كانت أوكرانيا كبش الفداء الذي يقدمه الناتو في صراعه مع موسكو الذي فاقم شعور الأخيرة بتهديده المباشر لها.

 

– أوكرانيا ليست على قلب رجل واحد ضد روسيا وهي مقسمة بين أرثوذكس أقرب لروسيا و كاثوليك في الطرف المقابل.

 

– على المدى القريب فاتورة الحرب سيدفع ثمنها الفقراء والمستضعفون.

 

 

ماذا على المدى البعيد؟

 

 لا نقول في غزو روسيا لـ أوكرانيا : اللهمّ اضرب الظالمين بالظالمين (الأناضول)
لا نقول في غزو روسيا لـ أوكرانيا : اللهمّ اضرب الظالمين بالظالمين (الأناضول)

 

–  تعني هذه المعركة تراجعًا في النفوذ الغربي في العالم وتظهر ضعف تلك الدول التي تدعي غير ذلك.

 

ويرى كل ذي بصيرة، كيف أن انتصار بريطانيا لأوكرانيا كان نموذجًا على أقصى ما يقدمه الغرب بهذا الصدد وهو :

 

  • فرض عقوبات اقتصادية
  • إضاءة مقر الحكومة بالعلم الأوكراني
  • طرد السفير من مكتب وزيرة الخارجية
  • حشد قوات على حدود أخرى

 

وقد تُسحب هذه القوات إذا وقعت الواقعة! نذكر كيف أعلنت واشنطن أنها لن تبقي أيَّ جندي لها هناك !

 

أما الرئيس الأوكراني فقد أدى نموذجًا شجاعًا في الصمود على الأرض ولكن تعلم منه الجميع دروسا مهمة منها :

 

  • أن الملتحف بالأمريكان عريان
  • أن الاعتماد على وعود واشنطن ولندن لا يفيد على أرض الواقع

 

 

وبدوره ماذا فعل الرئيس الأوكراني ؟

 

 لا نقول في غزو روسيا لـ أوكرانيا : اللهمّ اضرب الظالمين بالظالمين (الأناضول)
لا نقول في غزو روسيا لـ أوكرانيا : اللهمّ اضرب الظالمين بالظالمين (الأناضول)

 

– قال لقادة الاتحاد الأوروبي عبر الفيديو : قد تكون هذه آخر مرة تروني فيها.

– ألغى متابعة جميع قادة العالم عبر تويتر !

 

أما بعض الشعب الأوكراني فقد سارع عمليا للهرب من مناطق الخطر ولم يلتفت معظم الناس لفكرة التسليح الشعبي والبقاء في مواقعهم بانتظار مواجهة جنود مدججين بالأسلحة.

 

الدرس الأهمُّ يتمثل في أن الدول المرشحة للصمود هي التي تعتمد على نفسها لا على غيرها في الدفاع عنها، والدول المرشحة للبقاء هي التي تنتج غذاءها ودواءها ووقودها أو بدائل عنه حال عدم توافره ؛ ولا تترك نفسها رهينة ظروف غيرها.

 

 

 


اقرأ أيضًا :

الشعور بالامتنان

عرب بريطانيا: الهوية الحائرة

10 نصائح مهمة للحصول على منحة دراسية