بعد سجنه ومحاولات ترحيله.. لاجئ عراقي ينتزع حكما بالبقاء في بريطانيا
حصل لاجئ عراقي على حق البقاء في بريطانيا بعد معركة قانونية استمرت 6 سنوات مع وزارة الداخلية التي حاولت ترحيله من البلاد.
وكانت وزارة الداخلية البريطانية قد أصدرت قرارًا بترحيل نجاة إبراهيم إسماعيل بعد أن أحضر ابنة أخته بطريقة غير شرعية إلى بريطانيا لتلقي العلاج نتيجة إصابتها بحروق بالغة.
لاجئ عراقي واجه خطر الترحيل بعد إحضار أقاربه إلى بريطانيا
وكان نجاة البالغ من العمر 35 عامًا قد فرَّ من سجون التعذيب في العراق وجاء إلى بريطانيا عام 2004، وهو متزوج من البريطانية إيما إسماعيل، ويعشيان مع أطفالهما الثلاثة في بورتسموث.
وقد أُصِيب إسماعيل بالصدمة عندما علم أن ابنة أخته البالغة من العمر 7 أشهر أُصِيبت بحروق بالغة بسبب الحريق الذي اندلع في أحد مخيمات اللاجئين في دونكيرك شمال فرنسا.
وكانت أخت إسماعيل قد فرَّت مع عائلتها من تنظيم داعش في العراق؛ على أمل اجتماعها ببقية أفراد الأسرة في بريطانيا.
وتلقت الفتاة البالغة من العمر 7 أشهر الإسعافات الأولية والعلاج المناسب في مستشفى دونكيرك في فرنسا، لكن عائلة الفتاة أكدت أنها لا تستطيع البقاء في مخيم اللاجئين؛ لأن ابنتهم المصابة بحروق بالغة قد تواجه عدوى خطيرة في ظل الظروف الصحية المتردية للمخيم.
وحينها قرر إسماعيل أن يقود سيارته إلى فرنسا لجلب ابنة أخته وعائلتها إلى بريطانيا؛ لكي تحصل على الرعاية الطبية الضرورية في ظل بيئة آمنة وصحية ونظيفة.
بعد ذلك أُلقِي القبض على إسماعيل بتهمة المساعدة في إدخال أشخاص إلى بريطانيا بطريقة غير قانونية، وصدر في عام 2017 قرار بسجنه عامين.
وحاولت وزارة الداخلية البريطانية ترحيل إسماعيل إلى العراق ثلاث مرات منذ عام 2019، لكن محاولات الترحيل أخفقت في اللحظة الأخيرة. وقد عمل محامو إسماعيل على مواجهة قرارات وزارة الداخلية البريطانية في معركة قضائية استمرت 6 سنوات، وانتهت بمنح إسماعيل حق البقاء في بريطانيا. (hirams.com)
معركة قضائية لست سنوات!
كما حصلت ابنة أخت إسماعيل على حق اللجوء في بريطانيا إلى جانب أسرتها وقال إسماعيل إن ابنة أخته تعافت بشكل جيد وهي تدرس حاليًا.
وقال إسماعيل إن أفراد عائلته يشعرون بسعادة غامرة لأنهم لن يواجهوا خطر الانفصال بعد الآن، وقال:” للمرة الأولى منذ ستة أعوام سأنام قرير العين”.
وأضاف:” أنا أسعد إنسان في العالم، ولا أستطيع أن أعبر عن مدى امتناني للمحامي الذي استطاع حسم القصية لصالحي”.
وانتقد القاضي مشاركة إسماعيل في التخطيط لعملية الهجرة غير الشرعية، لكنه قال:” لم يفعل إسماعيل ذلك بغرض الاتجار بالبشر، لقد كانوا أفراد أسرته وأراد مساعدتهم”.
وربح إسماعيل القضية بعد ان طعن بقرار الترحيل الذي أصدرته وزارة الداخلية في محكمة الهجرة خلال شهر تموز/ يوليو.
وحاولت وزارة الداخلية الاستئناف ضد قرار الطعن الذي رفعه إسماعيل في محكمة اللجوء، لكن المحكمة رفضت الطعن، ويجري العمل على إعداد أوراق إقامته الدائمة في بريطانيا.
قاضي اللجوء يعترف بالوضع الاستثنائي لأسرة إسماعيل
وقد شُخِّص إسماعيل بالإصابة باضطراب ما بعد الصدمة واضطرابات القلق.
وقال القاضي الذي أيد استئناف الحكم ضد قرار وزارة الداخلية إن فصل إسماعيل عن أسرته وترحيله إلى العراق سيكون قرارًا قاسيًا للغاية”، وأشار القاضي إلى أنه راعى الظروف الإستثنائية التي مرت بها عائلة إسماعيل عندما قرر إدخالهم بشكل غير شرعي إلى البلاد”.
واعترف القاضي بوجود خطر على صحة إسماعيل النفسية إذا أُجبر على العيش في العراق بمعزل عن عائلته، حيث يخشى إسماعيل التعرض للاضطهاد في العراق”.
وقالت محامية إسماعيل:” نحن سعداء للغاية لأن المحكمة سمحت لإسماعيل بالبقاء في بريطانيا بعد سنوات عديدة من القلق البالغ بشأن القضية”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
لاجئ عراقي في بريطانيا يفوز بلقب أسرع صانع بيتزا في العالم
لاجئة عراقية تشارك في مسابقة ملكة جمال إنجلترا
طالبة فلسطينية تتخرج من جامعة في إدنبرة من مخيم لاجئين في لبنان
الرابط المختصر هنا ⬇