لاجئ سوري يروي كيف غيّر الملك تشارلز مسار حياته بعد لقاء خاص

روى اللاجئ السوري عماد رعد تفاصيل مؤثرة عن لقائه الشخصي مع الملك تشارلز الثالث، الذي فتح له باب حياة مهنية جديدة بعدما خسر كل شيء بسبب الحرب في بلاده، وذلك ضمن مبادرة توجيهية تبناها الملك لدعم المحترفين اللاجئين وإعادة دمجهم ضمن سوق العمل البريطاني.
وخلال حفل استقبال خاص أقيم يوم الثلاثاء في قصر باكنغهام، التقى الملك تشارلز بمجموعة من المحترفين اللاجئين من عدة بلدان، بينها سوريا، وأفغانستان، وأوكرانيا وإثيوبيا، ضمن برنامج توجيهي مُخصّص للكفاءات اللاجئة، حيث يُربطون بموظفي القصر الملكي الذين يعملون ضمن نفس التخصصات؛ لإرشادهم ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم، وإيجاد فرص عمل تناسب مؤهلاتهم وخبراتهم.
لاجئ سوري يتحدث عن أثر المبادرة
وتحدث عماد رعد لصحيفة ديلي إكسبريس عن أثر هذه المبادرة على حياته، قائلًا: “بعدما خسرت كل شيء في سوريا، كانت هذه التجربة نقطة تحوّل كبيرة بالنسبة لي. لقد منحتني فرصة غير متوقعة للوقوف على قدمي من جديد”. وأضاف: “لقائي بالملك تشارلز ودعمه الشخصي للكفاءات اللاجئة يحمل قيمة كبيرة بالنسبة لي، ولم أتصور يومًا أن أحظى بفرصة الحديث معه ومشاهدة جهوده عن كثب”.
وكشف رعد، الذي حصل مؤخرًا على عرض عمل ضمن الخدمة المدنية البريطانية، عن دور البرنامج التوجيهي الذي تبنته العائلة الملكية، مؤكدًا: “ليس الأمر مجرّد تغيير حياة فرد، بل هو منح شخص الفرصة لتمكين مئات اللاجئين من الاندماج والعمل وخدمة المجتمع البريطاني”.
بدورها قالت جيني والتون، الرئيسة التنفيذية لشبكة توظيف اللاجئين، لصحيفة ديلي إكسبريس: إن البرنامج مخصص للتركيز على محاربة نقص التوظيف لدى المحترفين اللاجئين، موضحةً: “نحن نعمل على مساعدة المحترفين، الذين أُجبروا على مغادرة بلدانهم، على العودة لممارسة مهنهم، وذلك عبر ربطهم بموجّهين من القصر الملكي يتمتعون بالخبرة نفسها”.
وأشارت والتون إلى أن الملك تشارلز أصغى شخصيًّا لقصص المشاركين، واطّلع على تفاصيل الدعم الذي قدمه موجّهون من القصر لزملائهم اللاجئين، مؤكدةً: “نحن ممتنون للغاية لجلالة الملك على قيادته، والتزامه، والدور المحوري لهذا البرنامج”.
رأي منصة العرب في بريطانيا
ترحّب منصة العرب في بريطانيا بمبادرة الملك تشارلز الثالث، وترى فيها نموذجًا ملهمًا على كيفية دعم اللاجئين وتحويل محنتهم إلى طاقة بناء وتنمية. وتؤكد المنصة ضرورة تبنّي سياسات تفتح المجال للكفاءات القادمة من مناطق النزاع؛ لتمكينها من الاندماج والمساهمة بفعالية ضمن المجتمع البريطاني، وترسيخ مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص، وتعزيز قيم الاحترام والتعاون التي تُشكّل أساسًا لاستقرار المجتمع وتقدّمه.
المصدر: ديلي إكسبريس
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇