العرب في بريطانيا | لاجئة فلسطينية تكافح للحصول على الإقامة الدائمة...

1446 شعبان 5 | 04 فبراير 2025

لاجئة فلسطينية تكافح للحصول على الإقامة الدائمة في بريطانيا

NEW.WEBP.11.9-23-1-scaled
فريق التحرير September 23, 2023

بعد أن أنهت دراسة الماجستير في برمنغهام، تكافح مروة الخماش للحصول على الإقامة الدائمة في بريطانيا على أمل أن تجد فرصة لحياة أفضل لها ولعائلتها. ففي عالم لا يمنح عديمي الجنسية سوى القليل من الفرص، قد تكون هذه الطريقة الوحيدة لبدء حياة كريمة.

وبدأت رحلة مروة قبل عام، عندما غادرت الأردن لأول مرة في حياتها، ووصلت إلى مطار هيثرو في لندن، حاملة جواز سفرها الأردنيّ المؤقت. وكانت تدرك حينها أنها لا تستطيع ولا ترغب بالعودة إلى وطنها، فقالت في نفسها: “أصدقائي لديهم موطن يعودون إليه، أما أنا فسأعود إلى مخيم”.

 

 

ويقع مخيم غزة، الذي نشأت فيه مروة، في وادي جرش شمال العاصمة عمان، ويضم نحو 50 ألف لاجئ من قطاع غزة هربوا من الاحتلال الإسرائيلي المجرم عام 1967.

وعلى عكس معظم اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، الذين حصلوا على الجنسية الأردنية الدائمة والحقوق المدنية، فإن سكان مخيم غزة حصلوا على جنسية مؤقتة ويعاملون على أنهم لاجئون. فلا يملكون حق العمل أو التعليم أو الصحة.

 

من مخيم غزة في جرش إلى برمنغهام في بريطانيا

 

لاجئة فلسطينية تكافح للحصول على الإقامة الدائمة في بريطانيا
غزة (Unsplash)

وكان طريق مروة إلى التعليم العالي مليئًا بالعقبات الهائلة. فعلى عكس معظم المقيمين في الأردن، بما في ذلك اللاجئون السوريون والعراقيون، يُستثنى لاجئو غزة من نظام التعليم العام.

ومع ارتفاع الرسوم الجامعية المخصصة للطلاب الأجانب، إلى جانب عوائق العمل، يكاد يكون من المستحيل بالنسبة للعديد من الشباب عديمي الجنسية مواصلة دراستهم. وذكر تقرير لليونيسف لعام 2021 أن 43% من سكان مخيم غزة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا غير مسجلين في أي نوع من برامج التعليم الرسمي.

ولكن مروة كانت تحلم بالدراسة في الخارج، وتحديدًا في المملكة المتحدة، التي تستقبل أكثر من 600 ألف طالب دولي كل عام.

وبدأت مروة رحلتها في المرحلة الثانوية، إذ درست بشكل مكثف حتى نالت منحة دراسية كاملة لدراسة بكالوريوس الأدب الإنجليزي في جامعة اليرموك الأردنية عام 2013. وبفضل جهودها وإصرارها، نجحت في الحصول على منحة دراسية من مؤسسة سعيد للتنمية، التي تقدم فرص التعليم للطلاب من سوريا والأردن ولبنان وفلسطين.

وبذلك أصبحت مروة أول شخص من بين أجدادها وأقاربها يغادر المخيم للدراسة في الخارج. وانضمت مروة إلى جامعة برمنغهام، حيث درست الماجستير في التنمية الدولية. وبعد عام من التعب والجهد، قدمت رسالتها العلمية.

 

رحلة مروة للحصول على الإقامة الدائمة في بريطانيا

لاجئة فلسطينية تكافح للحصول على الإقامة الدائمة في بريطانيا
فلسطين (Unsplah)

ولكن راحة مروة لم تدم طويلًا، فهي تواجه الآن تحديًا جديدًا، وهو الحصول على الجنسية البريطانية، التي تمنحها حقوقًا وفرصًا لم تكن تتوفر لها في الأردن.

ولذلك، تقدمت مروة بطلب للحصول على تأشيرة خريج، تسمح لها بالبقاء والعمل في المملكة المتحدة لمدة عامين إضافيين. وإذا نجحت في ذلك، فستحتاج إلى إيجاد عمل يرعى طلبها للحصول على تأشيرة عمل لمدة خمس سنوات. وبعدها، ستصبح مروة مؤهلة للتقديم للحصول على الإقامة الدائمة، ثم الجنسية.

وفي انتظار نتيجة طلبها، تعمل مروة في منظمة حقوقية تدافع عن حقوق اللاجئين، وتقدم نصائح وإرشادات لأولئك الذين يعانون من مشكلات مشابهة لمشكلاتها. كما تسعى إلى نشر قصتها وتجربتها مثالًا وحافزًا لآلاف الشباب اللاجئين في العالم، الذين يفتقرون إلى التعليم وفرص العمل.

ويشير المفوض السامي لشؤون اللاجئين أن أكثر من نصف أطفال اللاجئين في سن المدرسة في العالم، والبالغ عددهم 14.8 مليون نسمة، يفتقرون إلى التعليم. وتقف قصة مروة شعاعًا من الأمل، وشهادة على المقاومة، ودعوة إلى العمل لمعالجة معاناة ملايين الأفراد اللاجئين في العالم.

 


 

اقرأ أيضًا

لاجئة سورية تنجح بافتتاح مطعمها الخاص في برمنغهام

كاتبة بريطانية تدعو الحكومة إلى استقطاب اللاجئين السوريين

45 ألف باوند غرامة توظيف أو تأجير منزل للاجئ غير شرعي في بريطانيا

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
8:06 am, Feb 4, 2025
temperature icon 8°C
overcast clouds
Humidity 89 %
Pressure 1022 mb
Wind 6 mph
Wind Gust Wind Gust: 13 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 7:34 am
Sunset Sunset: 4:54 pm