لاجئة سورية تعبر عن إحباطها: أربعة رؤساء وما زلت بلا حق تصويت
دعت لاجئة سورية في بريطانيا الحكومة إلى منح اللاجئين حق التصويت في الانتخابات؛ فالقوانين الحالية تمنح البريطانيين الذين يحملون الجنسية فقط حق التصويت في الانتخابات العامة، ما يعني منع نحو خمسة ملايين مقيم في البلاد من اختيار من يمثلهم.
ومن هؤلاء اللاجئين سناء هلول التي فرت في عام 2017 مع زوجها وأحد أبنائها الثلاثة من الشرق الأوسط إلى بريطانيا؛ بسبب الحرب في سوريا، بموجب مخطط إعادة توطين اللاجئين.
لاجئة سورية تُمنَع من التصويت في الانتخابات العامة
وقالت سناء لصحيفة (MyLondon): إنها رفضت في البداية أن تكون لاجئة، ورفضت قبول المخطط. ولكن عندما أصبح الوضع أكثر خطورة على أبنائها، شعرت بضرورة اللجوء إلى مكان آمن لتؤمن مستقبلهم، وبخاصة أنها بعثتهم قبل ذلك إلى لبنان والأردن؛ خوفًا من تجنيدهم في سوريا.
جدير بالذكر أن مخطط توطين اللاجئين وُضِع في نهاية عام 2014، وبحلول نهاية فبراير 2021 وصل 20.319 لاجئًا سوريًّا إلى بريطانيا من خلال هذا المخطط، وفقًا لمجلس اللاجئين.
وبعد هروبها من الصراع، قالت سناء لـ(MyLondon): إن الحكومة البريطانية رحّبت بها باعتبارها مستفيدة من برنامج إعادة التوطين، وهي ميزة قد لا تنطبق على كل طالبي اللجوء.
وأضافت: إننا محظوظون لأننا لم نمكث في فندق الإيواء مدة طويلة. التقينا أشخاصًا عاشوا في فنادق الإيواء ثمانية أشهر، وبعضهم عاش سنة، وآخرون بقوا سنتين في المكان نفسه.
يشار إلى أن سناء عملت في سوريا مدرسة للغة الإنجليزية، وسرعان ما استخدمت مهاراتها اللغوية جيدًا بعد التحاقها بدورة الترجمة الفورية، وبدأت بمساعدة المجلس ولجنة الترحيب باللاجئين (Hounslow) على التواصل مع المتحدثين باللغة العربية.
ويبدو من شهرتها على موقع (Refugees Welcome Hounslow)، أنها لا تساعد اللاجئين وطالبي اللجوء فقط، بل تساعد المجلس بأسره. ولكن حتى مع هذا التأثير الهائل على المجتمع ودعمها للحكومة المحلية طيلة سبع سنوات، تُمنع سناء من التصويت.
وقد مُنع ابنها، الذي عمل في مؤسسات بريطانية مثل سيلفريدجز وهارودز، والآن يعمل في هيثرو ويدفع الضرائب، من التصويت، فعلى الرغم من حصول الأسرة كلها على الإقامة الدائمة في بريطانيا، فإنهم غير قادرين على إبداء آرائهم في صناديق الاقتراع.
وبهذا الصدد قالت سناء: من المهم جدًّا أن يتمكن أشخاص مثلي من التصويت. إنني أعيش وأعمل هنا. ابني يعمل ويدفع الضرائب، فلماذا لا يكون لدينا الحق في التصويت؟
“أريد أن أختار شخصًا يهتم بمجتمعنا، وبالنسبة لنا -نحن اللاجئين- نريد سلامتنا، ونريد أن نكون متساوين مثل الآخرين. إننا بريطانيون الآن لأننا نعيش هنا”.
وأضافت: لن نصوت لريشي سوناك لأنه سيرحل جميع اللاجئين إلى رواندا.
تجدر الإشارة إلى أن سناء دفعت 1580 باوند مقابل طلب الجنسية الخاص بأسرتها، في الوقت الذي ارتفعت فيه رسوم الحصول على الجنسية إلى 1680 باوند مع توقعات بارتفاعها مرة أخرى.
وفي ظل سياسة حزب المحافظين فيما يخص اللجوء، وعد حزب الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار بمنح اللاجئين حق التصويت، حيث قال مرشح الديمقراطيين الأحرار في فيلثام وهيستون، دروف سينغوبتا: من الضروري تمكين هؤلاء الأشخاص الذين سيتأثر مستقبلهم بالانتخابات، من ممارسة حقهم في التصويت. فإذا كان لديك الحق في العمل في سن الـ16، فلماذا لا يكون لديك أيضًا الحق في التصويت؟ إذا كان لديك الحق في البقاء بصفة دائمة في هذا البلد، والتزمت بذلك 5 سنوات، فمن غير المنطقي أن تُمنع من التصويت.
المصدر: My London
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇