لاجئة سورية تنجح بافتتاح مطعمها الخاص في برمنغهام
أمينة ميسي هي لاجئة سورية قوية وشجاعة، هربت من بلدها فور اندلاع الحرب عام 2016، ولكنها دائمًا كانت تشعر بالحنين إلى وطنها وتحلم بأن تفتتح مطعمًا سوريًا تعكس أطباقه ثقافتها وتاريخها.
وصلت أمينة، 44 عامًا، برمنغهام في عام 2019، ولم تكن حينها تتحدث كلمة واحدة باللغة الإنجليزية. وقالت أمينة: “لقد كانت حياتي في سوريا مليئة بالخوف، كان عليّ أن أهرب من الحرب التي دمرت كل شيء حولي”.
وأضافت: “لقد فقدت كثيرًا من أحبائي وأصدقائي، وكان عليّ أن أترك موطني الذي كان جزءًا من هويتي. لقد كان قرارًا صعبًا للغاية، لكن لم يكن لديّ خيارٌ آخر.”
“لم أكن أعرف ما ينتظرني في برمنغهام ، وكان عليّ أن أتأقلم مع بيئة وثقافة جديدة. كان عليّ أن أتعلم لغة جديدة وأكتسب مهارات جديدة. لكنني لم أفقد الشجاعة أو الإصرار. كان لدي حلم بأن أصبح شخصًا مستقلا ًوأساهم في المجتمع.”
قصة نجاح لاجئة سورية في برمنغهام
أمينة عثرت على فرصة عمل كمساعد تعليمي في كلية مجتمعية، حيث ساعدت الطلاب في تحسين مستوى تحصيلهم الدراسي. وفي الوقت نفسه، بدأت في تحقيق حلمها بإنشاء مطعم سوري خاص بها.
“الطبخ هو شغف حياتي – هو وسيلة للتعبير عن نفسي والاتصال بالآخرين. تعلمت الطبخ من والدتي عندما كان عمري 14 عامًا. كانت تطبخ لأسرتنا وضيوفنا وجيراننا. كانت تستخدم المكوِّنات الطبیعیَّة والأعشاب الطبیَّة لإضفاء نكهات رائعة على الطعام.”
صعوبات وتحديات واجهت أمينة
ولكن إطلاق عمل جديد لا يخلو من التحديات. كان على أمينة أن تبحث عن التمويل والموقع والموظفين والزبائن لمطعمها. كما كان عليها أن تلتزم بجميع القوانين والمعايير الصحية والغذائية. لحسن الحظ ، تلقت دعمًا من ACH ، وهي منظمة اجتماعية تساعد اللاجئين والمهاجرين في المجتمع.
وقالت أمينة: “لقد ساعدتني منظمة ACH في كل خطوة. إذ قدَّموا لي التدريب والإرشاد والمساعدة اللازمة لتحويل فكرتي إلى حقيقة. ساعدوني في الحصول على الشهادات والتراخيص والتأمينات اللازمة. كانوا دائمًا مستعدين للإجابة على أسئلتي وحل مشاكلي.”
أمينة تستعد لافتتاح مطعمها قريبًا، وتقول إنها تريد أن تجعل مطعمها مكانًا دافئًا مُرحبًا بجميع الناس.
“أشعر بالفخر بأنني سورية ، وأريد أن أظهر للعالم ما يمكن أن نقدمه. لقد كانت رحلتي مليئة بالتحديات، لكني لم أفقد الأمل. أشكر برمنغهام على استضافتي وإعطائي فرصة جديدة في الحياة. أتطلع إلى فتح مطعمي وإسعاد الزبائن بالطعام السوري الشهي.”
اقرأ أيضًا
عائلة سورية لاجئة تفتتح مطعمها في غلاسكو بعد رحلة طويلة
مايا غزال أول لاجئة سورية في بريطانيا تجاز في قيادة الطائرات
لاجئة تصبح خبيرة قانونية أثناء وجودها في مركز احتجاز في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇