العرب في بريطانيا | لاجئة سورية تتوج بجائزة بريطانية بعد رحلة ملهمة...

1446 جمادى الثانية 10 | 12 ديسمبر 2024

لاجئة سورية تتوج بجائزة بريطانية بعد رحلة ملهمة طويلة

IMG-20240906-WA0008
خلود العيط September 6, 2024

فازت المعلمة إيناس علالي، التي فرت من سوريا التي مزقتها الحرب مع طفليها بعد وفاة زوجها، بجائزة (Inspire! Adults Learning) البريطانية؛ لإسهامها في إلهام الشباب للتعلّم من خلال إنجازاتها التعليمية.

وستحصل إيناس -التي تعيش في كارديف- على جائزة (Different Past: Shared Futures)، ضمن حفل توزيع الجوائز الذي يُقام في فندق (Coal Exchange) في كارديف في الـ10 من سبتمبر المقبل.

وتُوزَّع جوائز (Inspire! Adults Learning) بالتنسيق مع معهد (Learning and Work Institute)، وبدعم من الحكومة الويلزية. وهي تُكرّم الأشخاص الذين أظهروا التزامًا بطلب العلوم، وواصلوا الليل بالنهار لتحقيق ذلك، وأثبتوا أن التعلّم يفتح آفاقًا جديدة في سوق العمل، ويعزز من ثقة الإنسان بنفسه، ويساعد المجتمعات على أن تصبح ناجحة ونابضة بالحياة.

لاجئة سورية تفوز بجائزة لالتزامها بطلب العلم رغم الظروف!

وتعليقًا على الفوز قالت إيناس لموقع (News From Wales): “كانت فرحتي لا توصف؛ لأنني أردت إيصال رسالة إلى كل شخص أجبرته الظروف على تغيير حياته والانتقال إلى بلد آخر، أقول فيها: إنها ليست نهاية العالم، يمكننا مواصلة التقدم، وإعطاء كل ما لدينا دون وضع حواجز أمام تقدمنا”.

وأضافت: “لقد فزت بالعديد من الجوائز في سوريا وفي المملكة المتحدة، ولكن هذه الجائزة تعني الكثير لي؛ لأنها تتعلق بالجامعة التي أفتخر بها، والتي منحتني أول شهادة لي في المملكة المتحدة بعد مغادرة بلدي”.

يُشار إلى أن الحرب في سوريا أسفرت عن مقتل أكثر من 600 ألف شخص، مع نزوح الملايين إلى بلدان مجاورة، ولجوء كثيرين إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية. وفي مواجهة مستقبل مجهول في سوريا بعد وفاة زوجها واندلاع الحرب، لم يتبقَّ لإيناس وأطفالها أي خيار سوى البحث عن ملاذ آمن، فوصلوا إلى كارديف في عام 2019، من خلال برنامج الأمم المتحدة للاجئين.

وأشارت إيناس إلى أنها عملت في مجال التعليم 16 عامًا في سوريا، وعند وصولها إلى ويلز كانت مصممة على ألا تفقد شغفها بالتعليم، ولكن قبل السعي للعودة إلى التدريس، درَست اللغة الإنجليزية، وشاركت في عمل تطوعي طيلة عامين؛ لتحسين لغتها.

وتقدمت بطلب للحصول على شهادة الدراسات العليا المهنية في التعليم بعد التدريب الإلزامي (PGCE PCET)، التي يجب أن ينالها المعلمون الأجانب، الذين يرغبون في دخول نظام التعليم البريطاني بعد سن الـ16.

قصة إيناس تُلهم الشباب في ويلز

وقد أثارت قصة إيناس إعجاب جامعة كارديف متروبوليتان، التي منحتها فرصة للحصول على هذه الشهادة، وقد أشاد بها أساتذتها قائلين: إنها كانت شجاعة للغاية في مواجهة الظروف الرهيبة التي عاشتها، وإنها كانت دائمًا إيجابية وتَوَّاقة للمشاركة في الدورات التعليمية ومشاريع الدعم؛ لتطوير مهاراتها والوصول إلى المعيار المهني المطلوب للتدريس في ويلز.

ولإعالة أطفالها عملت إيناس في وظيفتين بدوام جزئي، ويشمل ذلك تدريس اللغة العربية في مركز (Fayza Arabic Centre)، وهي الآن مدرسة رياضيات للبالغين في (ACT Training).

وقالت وزيرة التعليم في حكومة ويلز لين نيجل: “إن الجهد والموهبة والعزيمة التي أظهرها جميع المتأهلين للنهائيات في جوائز (Inspire! Adults Learning) لهذا العام ملهمة حقًّا”.

“نحن مصممون أن تكون ويلز مكانًا يحتضن الجميع، ويتيح لهم الفرصة لمتابعة طلب العلم، وصقل مهاراتهم وتجديد حياتهم المهنية في أي مرحلة من مراحل حياتهم. أود أن أحث أي شخص يبحث عن الدعم أو تغيير مسيرته على النظر في الدعم المتاح من (Working Wales)”.

من جهته قال مدير معهد (Learning and Work) جوشوا مايلز: “أود أن أهنِّئ جميع المرشحين والفائزين بالجوائز لعام 2024، وأشكرهم على مشاركة قصصهم الملهمة معنا”.

“لقد تغلبوا على صِعابٍ كبيرة، مثل المشكلات الصحية والبطالة وقلة خدمات الرعاية، وطوّروا أسلوب حياتهم من خلال التعلم. وبذلك ألهموا الآخرين أيضًا لاقتفاء أثرهم، وأحدثوا فرقًا إيجابيًّا في جميع أنحاء ويلز”.

وللحصول على نصائح شخصية بشأن خيارات التعلم الخاصة بكم والدعم المتاح في ويلز، نوصيكم بالتواصل مع (Working Wales) على 0800 028 4844 أو البحث عن معلومات على الموقع هنا.

المصدر: News From Wales


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
11:33 am, Dec 12, 2024
temperature icon 7°C
overcast clouds
Humidity 91 %
Pressure 1031 mb
Wind 3 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 7:57 am
Sunset Sunset: 3:51 pm