ما هو الركود وكيف يمكن أن يؤثر عليك في بريطانيا؟
يتوقع الخبراء أن ينخفض دخل الأسر بنسبة 6% لعامي 2023 و 2024 في ضوء التضخم وارتفاع الأسعار في بريطانيا، وسيعد ذلك أكبر انخفاض للدخل لمدة عامين متتالين منذ الخمسينيات.
ولكن ماهي عواقب ذلك؟ ما هو الركود وكيف يمكن أن يؤثر عليك؟
ما هو الركود؟
يطلق وصف الركود الاقتصادي عندما تتراجع قيمة السلع وإجمالي الناتج المحلي (GDP) ثلاثة أشهر على التوالي. وينتج عن الركود الاقتصادي انخفاض في الدخل وزيادة الفقر والبطالة.
وآخر مرة دخل فيها اقتصاد المملكة المتحدة حالة ركود كانت في عام 2020 خلال جائحة فيروس كورونا.
هل اقتصاد المملكة المتحدة في حالة ركود؟
تجنبت المملكة المتحدة الدخول في حالة من الركود في نهاية عام 2022 إذ ارتفع اقتصاد المملكة وانتعش قليلًا من بعد جائحة كورونا.
وواصل الاقتصاد نموه في الربعين الأولين من عام 2023، ولكنه دخل في حالة ركود في الربع الثالث من العام. إذ أنه ووفقًا للإحصاءات الرسمية، فلم ينمو الاقتصاد في الأشهر بين يوليو وسبتمبر.
علمًا أن قراءات الاقتصاد في الربع الثالث كانت أفضل مما توقع الخبراء، إذ قال مكتب الميزانية البريطانية (OBR) في مارس إنه يتوقع أن ينكمش اقتصاد المملكة المتحدة بنسبة 0.2% في عام 2023.
ولكن لما يتوقع المكتب دخول البلاد في حالة ركود اقصادي لأكثر من 3 أشهر متتالية، أي يمكننا القول أن بريطانيا تجنبت الكرود لهذا العام.
كما يعتقد المكتب أن الاقتصاد سوف ينمو بمقدار:
- 1.8% في 2024
- 2.5% في 2025
- 2.1% في 2026
كيف يُقارن الأداء الاقتصادي لبريطانيا مقارنة بباقي الدول؟
على الرغم من أنها استطاعت تجنب الركود خلال عام 2023، إلّا أن الاقتصاد في بريطانيا هو الأضعف مقارنة بباقي مجموعة الدول الصناعية السبع.
إذ تشير البيانات أن النمو الاقتصادي لبريطانيا منذ 2019 أسرع بقليل من ألمانيا فقط، ومقارب لمعدل تسارع النمو الاقتصادي لفرنسا.
وفي أكتوبر، توقع صندوق النقد الدولي (IMF) أن ينمو اقتصاد في بريطانيا بنسبة 0.5٪ فقط هذا العام.
كيف يؤثر عليك الركود الاقتصادي في بريطانيا؟
يشير النمو الاقتصادي لإيجابيات عدة، منها: زيادة معدل الوظائف والشواغر في البلاد، زيادة ربح الشركات والمؤسسات، زيادة دخل الأسرة، وغيرها.
وزيادة الأجور يعني أيضًا زيادة معدل الضرائب التي تكتسبها الحكومة، ما يعني زيادة الإنفاق على الخدمات العامة والإصلاحات وغيرها.
أما عند دخول البلاد في حالة ركود فيحدث العكس تمامًا، إذ ترتفع أسعار المنتجات، وتنخفض الأجور، وتزيد نسبة البطالة.
فقد يجد الخريجون الجدد صعوبة في الحصول على أول وظيفة لهم. وقد يجد آخرون صعوبة في الحصول على ترقيات أو زيادات في الأجور لمواكبة ارتفاع الأسعار والتضخم.
إضافة لذلك، قد يواجه مستفيدو الإعانات وأولئك الذين يتقاضون معونات شهرية ثابتة تحديات أكبر.
كم استمر الركود الأخير؟
استمر الركود في عام 2020 لمدة ستة أشهر فقط على الرغم من أن انخفاض اقتصاد المملكة المتحدة بنسبة 20.4٪ بين أبريل ويونيو من ذلك العام.
وفي عام 2008، واجهت بريطانيا حالة من الركود بسبب الأزمة المالية العالمية واستمرت لخمسة فصول.
اقرأ أيضًا
خبراء اقتصاديون يحذرون من تفاقم أزمة غلاء المعيشة لملايين البريطانيين
الرابط المختصر هنا ⬇