كيف يساعد نادي أرسنال اللاجئين السوريين في الأردن ؟
تمكّن كثيرٌ من نجوم كرة القدم من أنْ يسكنوا قلوب محبيهم ليس بالأداء الذي يقدمونه على أرض الملعب فقط، وإنّما أيضًا بسبب انخراطهم في أعمال إنسانية يحاولون من خلالها رسم البسمة على شفاه اللاجئين في مختلف أنحاء العالم.
نادي أرسنال يساعد اللاجئين السوريين
وأثبتت كيم ليتل ( Kim Little ) وزميلتها ليا ويليامسون ( Leah Williamson) من فريق أرسنال الإنجليزي أنَّ كرة القدم ليست مجرّد رياضة فقط بل أنّها تُساهم في تغيير الحياة من خلال تقديم المساعدات للاجئين السوريين أو للجمعيات التي ترعاهم.
وقد عقدت اللاعبتان لقاءً عبر منصة ( Zoom ) لمدة ساعة تقريبًا مع نساء وفتيات في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، وهو أكبر مخيم في العالم للسوريين الذين فروا من الحرب في وطنهم.
وجاء اللقاء بمناسبة يوم المرأة العالمي وكجزء من برنامج (Coaching for Life) الذي أنشأته ( Arsenal Foundation ) بالتعاون مع مؤسسة ( Save the Children ). وحضر اللقاء ندى البالغة من العمر 16 عامًا وسندس البالغة من العمر 17 عامًا، وسلمى أمّ لخمسة أطفال وتبلغ من العمر 42 عامًا، وريم البالغة من العمر 12 عامًا.
وتقول سلمى: “كنت أعيش في بلودان، وهي قرية قريبة من دمشق. ومع تفاقم الوضع في سوريا، انتقلت في عام 2012 إلى درعا [بالقرب من الحدود الأردنية] حيث أطلق قناص النار على ابني البالغ من العمر 16 عامًا وتوفي متأثرًا بالإصابة بعد خمسة أيّام. ثم هربت مع زوجي وأطفالي من سوريا ووصلت إلى مخيم الزعتري للاجئين في عام 2013.”
أما ندى فقد وصلت مع شقيقها وشقيقاتها الثلاث إلى مخيم الزعتري في عام 2014. كما وصلت سندس عام 2012 برفقة 10 من أفراد عائلتها وانضمت إلى (Coaching for Life) مع أختها المطلقة البالغة من العمر 16 عامًا.
يقول ميريد كينج، مدير مؤسسة أرسنال، الذي زار المخيم آخر مرة في تشرين الثاني/نوفمبر إنّ الحياة في مخيم الزعتري للاجئين صعبة للغاية وإنّه يضمَّ 80 ألف شخص 40 ألف منهم من الأطفال.
وأضاف قائلًا: إنّ المخيم كان شبه صحراء قبل أنْ تُضاف تدريجيًّا المدارس ومحلات السوبر ماركت والمتاجر، وإنّ البقعة الخضراء الوحيدة الموجودة فيه هي الملاعب التي بُنيت بواسطة برنامج (Coaching for Life) بالتعاون مع منظمة (Save the Children) التي تعمل على مساعدة الأطفال المحرومين في شمال لندن، بما في ذلك أولئك المتورطين في جرائم السكاكين.
وختم كينج قائلًا إنَّ بعض الأطفال في المخيم كانوا منعزلين حقًّا ولم يرغبوا في الذهاب إلى المدرسة، ولكن بعد أنْ بدؤوا اللعب في ملاعب كرة القدم أصبحت حياتهم مليئة بالفرح فَكُرَة القدم لديها القدرة على جمع الأطفال ومعالجتهم من الصدمات التي تعرضوا لها.
وبما أنَّ معدلات زواج الأطفال والعنف قد زادت في العامين الماضيين، يركز برنامج ( Coaching for Life ) على أهمية تعليم الفتيات كيفية الدفاع عن حقوقهنَّ في التعليم والرياضة وكيفية الدفاع عن أنفسهنَّ.
اقرأ أيضًا:
الحكومة البريطانية تفرض عقوبات على الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش وآخرين
ماهي الجهات الرياضية والأندية التي قطعت العلاقات مع روسيا بسبب غزو أوكرانيا ؟
لاجئون عرب يعانون من ازدواجية معايير أوروبا بتفضيل اللاجئين الأوكرانيين عليهم
الرابط المختصر هنا ⬇