كيف نميز التمور الإسرائيلية في بريطانيا لشهر رمضان 2025؟

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تتجدد دعوات مقاطعة التمور الإسرائيلية في بريطانيا كجزء من الحراك المستمر لدعم فلسطين. وعلى الرغم من أي تطورات سياسية، تبقى المقاطعة واجبًا أخلاقيًا واقتصاديًا لمواجهة الدعم المالي الذي يرسّخ الاحتلال الإسرائيلي.
تهدف هذه الحملة إلى تقويض الأرباح الإسرائيلية من مبيعات التمور، لا سيما أن قطاع التمور يُستخدم لدعم البنية الاستيطانية غير الشرعية. ومن جهة أخرى، يُعد دعم التمور الفلسطينية وسيلة مباشرة لمساندة المزارعين الفلسطينيين الذين يواجهون مصاعب متزايدة بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على أراضيهم وصادراتهم.
مقاطعة التمور الإسرائيلية في شهر رمضان 2025
تشير البيانات إلى أن إسرائيل لا تزال تهيمن على إنتاج التمور من نوع Medjool dates، حيث تسيطر على نحو 75٪ من الإنتاج العالمي، ويتم زراعة معظم هذه التمور في المستوطنات غير الشرعية بالضفة الغربية المحتلة، عبر استغلال الأراضي والموارد الفلسطينية.
المملكة المتحدة هي واحدة من أكبر مستوردي التمور الإسرائيلية، ما يجعل وعي المستهلكين البريطانيين ومشاركتهم في حملات المقاطعة مؤثرًا بشكل مباشر على هذه الصناعة.
العلامات التجارية والتمور المطلوب مقاطعتها
تمارس الشركات الإسرائيلية أساليب تسويقية مضللة عبر إعادة تعبئة التمور بعلامات مختلفة أو إخفاء بلد المنشأ، ما يستدعي توخي الحذر عند الشراء. من بين العلامات التجارية الإسرائيلية البارزة التي يجب تجنبها:
- Hadiklaim (تسوق أحيانًا تحت أسماء أخرى)
- Jordan River
- King Solomon
كذلك، يجب الحذر من التمور التي لا تحدد بوضوح بلد المنشأ أو التي تكتب “منتج من وادي الأردن” دون تحديد إن كان من الضفة الغربية المحتلة أو فلسطين. هذا وقد يكون سعر التمور الإسرائيلية أقل من غيرها بسبب الدعم الحكومي.
كيف تدعم التمور الفلسطينية؟
الخطوات العملية للشراء الواعي
- التحقق من الملصقات: ابحث عن التمور التي تحمل بوضوح علامة “Product of Palestine” أو “Produce of Palestine”.
- التواصل مع المتاجر: اسأل البائعين عن مصدر التمور، وادعم المتاجر التي تروج للمنتجات الفلسطينية.
- شراء مباشر من الموردين الفلسطينيين: بعض المتاجر والمتاجر الإلكترونية المتخصصة توفر تمورًا فلسطينية موثوقة.
- التبليغ عن الممارسات المضللة: إذا لاحظت منتجًا لا يوضح بلد المنشأ، يمكنك تقديم بلاغ إلى الجهات الرقابية في بريطانيا.
- نشر الوعي: شارك هذه المعلومات داخل مجتمعك لتعزيز تأثير المقاطعة.
دور المقاطعة في تعزيز القضية الفلسطينية
مقاطعة التمور الإسرائيلية ليست مجرد قرار استهلاكي، بل هي موقف سياسي وأخلاقي يعزز الضغط الشعبي على الاحتلال، ويدعم المزارعين الفلسطينيين الذين يكافحون للحفاظ على أراضيهم.
مع اقتراب رمضان 2025، نجدد العهد بأن تظل المقاطعة إحدى الأدوات الأساسية لمقاومة الاحتلال، بغض النظر عن أي تطورات سياسية. لأن القضية لم تكن يومًا مجرد هدنة مؤقتة، بل هي نضال مستمر حتى التحرير.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇