كيف كسر الملك تشارلز التقاليد الملكية التاريخية في رحلته مع السرطان؟
لم يكن إعلان الملك تشارلز إصابته بسرطان البروستاتا مجرد خبر عن وضعه الصحي فحسب، بل كان تحولًا مهمًّا في ثقافة العائلة المالكة البريطانية.
فالتقليد الملكي كان دائمًا يُحتّم أن تكون معلومات الحالة الصحية لأفراد العائلة المالكة سرّية، ولكن هذا الإعلان كان مختلفًا بالكامل.
كسر الملك تشارلز التقاليد الملكية
ولم يتبع الملك تشارلز النهج نفسه الذي اتبعه مَن قبله مِن الملوك والملكات؛ فقد كان صريحًا بشأن حالته الصحية أمام مواطنيه، حتى قبل إصدار بيان رسمي من القصر الملكي.
وظهر ذلك جليًّا خلال الشهر الماضي عندما خضع لجراحة لعلاج تضخم البروستاتا، إذ أراد تشجيع الرجال على الفحص الدوري للتأكد من صحتهم وسلامتهم.
وقد لاحظ الخبراء ارتفاعًا كبيرًا في عدد الأشخاص الذين يتصفّحون موقع هيئة الصحة الوطنية (NHS) عبر الإنترنت؛ لمعرفة المزيد عن سرطان البروستاتا بعد تقارير تشخيص الملك تشارلز.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الملك لكسر التقاليد الملكية التي طالما حكمت المعلومات الصحية لأفراد العائلة المالكة.
زيادة الوعي
وقد أكد بيان قصر باكنغهام هذا النهج الجديد، إذ أشار إلى أن الملك اختار الإفصاح عن إصابته بالسرطان؛ لمنع التكهنات وزيادة الوعي بسرطان البروستاتا وآثاره على الناس في جميع أنحاء العالم.
يشار إلى أن العائلة المالكة أخبرت المواطنين سابقًا بأن الأطباء “قلقون” على الحالة الصحية للملكة إليزابيث الثانية وأنها “لا تزال مرتاحة”، وذلك قبل ساعات من وفاتها في أيلول/سبتمبر 2022.
ولا يمكن نسيان التاريخ السري للمعلومات الصحية الذي اتصفت به العائلة المالكة؛ فقد أُخفِيت إصابة جورج السادس جد الملك تشارلز بالسرطان، وإصابة زوجته الملكة الأم بالسرطان، حتى بعد سنوات عديدة من وفاتهما.
إذن فهذا الإعلان يُبرِز تحولًا كبيرًا في العلاقة بين العائلة المالكة والبريطانيين، حيث إن الملك تشارلز قد انتقل إلى مرحلة جديدة من الشفافية والنقاش المفتوح بشأن صحته العامة، ما قد يؤدي إلى تغيير ثقافة الكتمان والسرية التي بقيت سائدة منذ زمن طويل.
المصدر: مترو
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇