كيف ساهم مسجد في قرية صغيرة بويلز في زيادة التواصل بين أفراد المجتمع؟
قرية بلينا الواقعة في عمق وديان جنوب ويلز هي من أجمل المناطق في المملكة المتحدة النابضة بالحياة والغنية بالمناظر الطبيعية الخلابة والمعالم السياحية والتاريخية العريقة.
مسجد في قرية بلينا يساهم في زيادة التواصل بين أفراد المجتمع!
يعيش في قرية بلينا الصغيرة مجموعة من المسلمين الذين ظلوا مشغولين على مدى السنوات الـ 18 الماضية في دمج أنفسهم في مجتمع القرية. ولكن مسجد بيريا جعل اندماجهم أسهل بكثير.
ويُعد مسجد بيريا من المباني الدينية الأكثر شهرة في قرية بلينا، ويزوره عدد كبير من المسلمين؛ لأداء الصلاة أو لتلقي الدروس الدينية.
قبل 170 عامًا كان المسجد عبارة عن كنيسة، وعندما أصبحت غير مستخدمة اشتراها الدكتور مفازا جيلاني في عام 2004 مقابل 5000 باوند ثمّ حوّلها إلى مسجد.
ويقول الدكتور جيلاني: إن الهدف من بناء المسجد في بلينا كان جمع أبناء الجالية المسلمة المنتشرين في جميع أنحاء ويلز.
هذا وعادت أجواء رمضان هذا العام إلى سابق عهدها قبل وباء كورونا، كما استُؤنفت الأنشطة والطقوس الرمضانية، وامتلأ المسجد بالموائد الرمضانية.
ولا يُعدّ مسجد بيريا مكان عبادة فقط، بل ينظم زيارات تعليمية دينية للمدارس، ويقدّم دروسًا مجتمعية ودينية لسكان المنطقة، فضًلا عن كون أبوابه دائمًا مفتوحة أمام الناس إنْ أرادوا القدوم والتعرف إلى الخدمات المتنوعة التي يقدمها.
الاندماج في المجتمع الجديد
ويقول وليد عقيل – وهو جرّاح عظام انتقل إلى ويلز من القاهرة قبل 17 عامًا -: إن مسجد بيريا كان من الأماكن التي ساعدته على التأقلم مع وضع البلد الجديد، والاندماج والاستقرار في مجتمع ويلز الحافل بالأشخاص الودودين.
ويضيف عقيل أنه مع الأعداد المتزايدة للمسلمين الذين ينتقلون إلى ويلز أصبح وجود أماكن مثل مسجد بيريا ضروريًّا لإبقائهم على اتصال بثقافتهم؛ إذ يتيح المسجد لجيل الشباب فرصة الاطلاع على واجباتهم الدينية والاحتفالات الدينية التي لا تمارس على نطاق واسع في المملكة المتحدة كما هو الحال في الدول الإسلامية.
أما محمد حبوب من الأردن فيقول: إن وجود مسجد بيريا ساعده كثيرًا منذ انتقاله إلى ويلز قبل أربع سنوات؛ إذ سمح له بالبقاء على اتصال مع المجتمع، ومقابلة أشخاص جدد لديهم نفس الثقافة والمعتقدات.
اقرأ أيضًا:
تجربة مميزة لمسجد برمنغهام بتقديم الطعام لـ400 شخص أسبوعيا
الرابط المختصر هنا ⬇