العرب في بريطانيا | كيف تتعامل مع اضطرابات الأكل والمشاكل النفسية ف...

1445 رمضان 19 | 29 مارس 2024

كيف تتعامل مع اضطرابات الأكل والمشاكل النفسية في رمضان ؟

كيف تتعامل مع اضطرابات الأكل والمشاكل النفسية في رمضان ؟
فريق التحرير March 27, 2022

يحمل قدوم شهر رمضان للمسلمين مجموعة من المشاعر المتضاربة من التحمس والترقب والسعادة من جهة، ومشاعر القلق للبعض الآخر بشأن الجوع و العطش أو عدم القدرة على الصيام من جهة أخرى.

 

 

وتعتبر اضطرابات الأكل حالة عقلية و نفسية في المقام الأوّل حيث يرتبط التحكم في الأكل بالتكيّف مع المشاعر والمواقف المصاحبة له. وتشمل هذه الاضطرابات فقدان الشهية والأكل بغية الشعور بالرضا، والشراهة عند الأكل. كما تشمل سلوكيات الأكل غير الصحية تناول الكثير من الطعام أو القليل منه خاصة إذا ارتبطت بالقلق على الوزن و شكل الجسم. وتؤدي اضطرابات الأكل أيضًا إلى معدل وفيات أكبر من أيّ اضطراب نفسيّ آخر مما يجعل معالجة هذه المشكلة وتسليط الضوء عليها أكثر إلحاحًا.

 

 

وبالنسبة للنساء المسلمات اللواتي يعانين من اضطرابات الأكل ، قد يكون شهر رمضان من أصعب الأوقات عليهنَّ.

 

 

توجد فئة كبيرة تقضي أيّامها قبل رمضان عادة في تقليل الوجبات كشكل من أشكال التحكم ، أو تجد تلك الفئة التي تعاني من سوء تقدير الذات فتصبح هذه الفترة لها فترة تمويه مثالي لعدم تناول الطعام أو الشراب دون إثارة قلق و مخاوف الأشخاص المحيطة.

 

 

كما يعترف كثيرٌ بأنّهم يمارسون سلوكيات التحكم في كميات الطعام أو من الشراهة خلال شهر رمضان ، وهذا غالبًا ما يكون سببًا في عدم قدرتهم على الصيام بشكل مريح.

 

 

ويمكن أن يكون الصيام قناعًا يغطي اضطرابات الأكل ، حيث يصبح مثلًا عدم تناول الطعام أمرًا طبيعيًا خلال شهر رمضان بعد أن كان أمرًا مرفوضًا. وربّما هذا هو السبب في انزلاق كثير من الناس بسهولة إلى عادات الأكل المضطربة مرة أخرى دون أن يلاحظها أحد.

 

 

وفي بعض الحالات لا سيما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية ، يمكن للصيام أن يزيد من خطر الانتكاس. ولهذا يُعفى المسلمون من الصيام إذا كان سيؤدي إلى تعقيد أو تفاقم الحالة الصحية للصائم بعد استشارة موثوقة من الطبيب أو المفتي.

 

ما يقوله الشرع في رخص الإفطار في رمضان؟ 

 

إذا كنت غير قادر على الصيام بسبب اضطراب في الأكل أو مشكلة نفسية فأنت معفيٌّ بكلّ رحمة من الصيام، لأنّ الإسلام قبل كلّ شيء دين يسر و ليس دين عسر، كما أنَّ الله يؤجرنا على صبرنا و ثباتنا أيّام السقم.

 

 

ومن رحمة الله وكرمه عزّ وجلّ إعفاء المريض من الصيام مع احتساب الأجر لأنّه لو استطاع ذلك لصامه. وفي هذا المجال يعمد المفطر الى اطعام فقيرأو مسكين من اوسط ما يأكل، او كسوته من أوسط ما يلبس، كفارةً عن إفطاره، إن استطاع ذلك.

 

 

كيفية إدارة السحور والإفطار

 

 

 كيف تتعامل مع اضطرابات الأكل والمشاكل النفسية في رمضان ؟
كيف تتعامل مع اضطرابات الأكل والمشاكل النفسية في رمضان ؟

 

 

إذا كنت صائماً وتعاني من أحد اضطرابات الأكل ، فإليك بعض النصائح الأساسية التي قد تساعدك:

 

تحدث إلى شخص قريب منك وأخبره كيف يمكنه دعمك طوال شهر رمضان.

 

ضع في اعتبارك أنّ الأشخاص الآخرين قد يكون لديهم أذواق في الطعام ومتطلبات غذائية مختلفة عنك، ما يمكن أن يصعّب الامور أثناء الصيام ، لذلك من الضروري الالتزام بخطة نظامك الغذائيّ الفرديّ.

 

 

تأكد من عدم تفويت السحور أو الإفطار لأنّ هذا سيزيد من خطر فقدان السيطرة على آلية الأكل في المرة القادمة التي تتناول فيها الطعام. وسيتيح ضمان تناول كمية كافية من الطعام  بانتباه و تروٍ ، وقتًا لمعدتك وعقلك لتلقي رسالة الطعام الذي تناولته.

 

 

وقد تشعر بعد الإفطار بالشبع ، وهذا شعور متوقع. فقط ذكّر نفسك كثيرًا أنّ الشعور بالامتلاء بعد الإفطار أمر متوقع و طبيعيّ لأن كثيرين يعانون من التقيؤ أو الإسهال مباشرة بعد الإفطار.

 

 

كيف نقضي رمضان من دون صيام؟

 

قد تشعر بالغرابة وحتى بالوحدة و كأنك خارج السرب في حال كنت غير قادر على الصيام بسبب اعتلال صحتك ، ولكن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن يكون فيها رمضان تجربة روحية وذات أثر عميق حتى دون الصيام.

 

  •  حدّد النية

 

  • خصص أوقاتاً لقراءة ورد يوميّ من القرآن والتأمل في معانيه

 

  •  مساعدة عائلتك و مجتمعك المحليّ

 

  •  ذكرِ الله

 

  • حضور صلاة التراويح

 

 

كيف نساعد أولئك الذين يعانون من اضطرابات الأكل في رمضان وما بعده؟

 

 

 كيف تتعامل مع اضطرابات الأكل والمشاكل النفسية في رمضان ؟
كيف تتعامل مع اضطرابات الأكل والمشاكل النفسية في رمضان ؟ (آنسبلاش)

 

 

قد لا ندرك مدى الإرهاق الذي تسببه الأحاديث الرمضانية حول الطعام لشخص يعاني من اضطراب في الأكل ، وحتى مجرد التفكير في الطعام يمكن أن يثير فيه مشاعر الذنب أو عدم الارتياح. ومع تزايد مشاكل  احترام الذات خاصة بين الشباب ، وضغوط وسائل التواصل الاجتماعيّ وثقافة الجسد المثاليّ النمطية، تحتاج كل هذه القضايا إلى الطرح و المعالجة بشكل عاجل.

 

ولكن للأسف ، بسبب التكتم الذي يحيط بالصحة النفسية والعقلية داخل المجتمع المسلم والمجتمعات ككلّ ، فنادرًا ما تُبحث هذه الموضوعات، حيث تعاني النساء المصابات باضطرابات الأكل والمشاكل النفسية الأخرى من عقدة الذنب.

 

فمن شأن الحوار المفتوح داخل المجتمع أن يساعد في التخفيف من مشاعر الذنب ونقص احترام الذات على نحو كبير.

 

 

المصدر: Amaliah


 

 

اقرأ المزيد:

 

إرشادات مفيدة لتزيين المنزل استعدادًا لاستقبال شهر رمضان 2022

 

رمضان اقترب.. فهل نحن مستعدون؟؟

 

أنشطة عربية بين يدي رمضان 2022 في بريطانيا