كيف تبدو الحياة على متن أول بارجة لإيواء المهاجرين في بريطانيا؟

في بريطانيا، تستعد بارجة “Bibby Stockholm” لتحقيق هدف جديد كأول بارجة تم تجهيزها لإيواء المهاجرين. يعتقد أن البارجة، التي تمتاز بارتفاعها الذي يصل إلى ثلاثة طوابق وطولها كطول ملعب كرة القدم، ستوفر مأوى مؤقتًا لنحو 500 طالب لجوء.
على مدار الثلاثين عامًا الماضية، كانت البارجة تستخدم كإقامة لطالبي اللجوء والمشردين في الساحل الاسكتلندي. ولكن بموجب خطط وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، تم تأمين البارجة لتلبية احتياجات المهاجرين وتقليل تكاليف الإقامة.
كيف تبدو الحياة على متن أول بارجة؟

تقدم البارجة مرافق حديثة تشبه السفينة السياحية، حيث تتضمن غرفًا مجهزة تجهيزًا جيدًا، وشاشات تلفزيون، وصالة ألعاب رياضية، وغرف ألعاب.
تثير بارجة “Bibby Stockholm”، الجدل وتواجه انتقادات من النقاد الذين يشبهونها بـ “سجن عائم”. يعبر النقاد عن قلقهم إزاء ازدحام البارجة، حيث يتواجد حوالي 500 رجل في 222 كابينة فقط، وهم ينتظرون معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم.
تقع البارجة في ميناء بورتلاند، الذي يعتبر وجهة للسفن السياحية والبضائع، وتحديدًا في رصيف Bibby Stockholm الواقع تحت تل شديد الانحدار، والذي يطل على سجن Verne ومقبرة Royal Naval Cemetery.

ومن المثير للاهتمام أن البارجة ستكون في الموقع نفسه الذي استخدمه السجن البحري HMP Weare قبل عام 2006 للتخفيف من اكتظاظ السجون.
ومن المقرر أن يكون هناك مدة تجريبية أولية تستمر لمدة 18 شهرًا، يأمل القائمون على المشروع في أن يكون لديهم فرصة لتحسين الظروف وتقديم تجربة ناجحة للمهاجرين المقيمين على متن البارجة. ومع ذلك، يبقى هناك العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها لضمان راحة ورعاية اللاجئين ومعالجة طلباتهم بشكل فعال وعادل.
بارجة “Bibby Stockholm” تستعد لاستقبال المسافرين الذكور البالغين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 عامًا، في رحلة طويلة لطلب اللجوء. وتؤكد الحكومة أنها ستعمل على تسريع القرارات المتعلقة بطلباتهم لكيلا تستغرق أكثر من ستة أشهر.

من المتوقع أن تصل أول دفعة من طالبي اللجوء والتي تضم 50 رجلًا في غضون أسابيع بعد اجتيازهم “فحص الملاءمة”. ستشمل هذه العملية تقييمات صحة الجسم والعقل والفحوصات الأمنية.
كما تم إغلاق العديد من المرافق الفاخرة على متن بارجة “Bibby Stockholm”، مثل حمام السباحة، وتحولت غرفة الاجتماعات إلى مركز تعليمي. وفيما وجد بعض سكان البارجة أنها “آمنة ونظيفة ومريحة”، وصف آخرون بأنها “خانقة للغاية”.
رغم ذلك، رفضت الحكومة الإدلاء بأي تعليق بشأن تكلفة البارجة أو إدارة الخدمات على متنها. ووفقًا لمجموعة حملات اللاجئين “Reclaim The Sea”، من المتوقع أن يكلف استئجار السفينة حوالي 7.3 مليون باوند في السنة.
المصدر: بي بي سي
إقرأ ايضًا:
منظمات تحذر من كارثة إنسانية حال اعتماد السفن والقواعد العسكرية لإسكان طالبي اللجوء
الداخلية تهدد بترحيل اللاجئين من بريطانيا حال شكواهم من أوضاع الفنادق البائسة
الرابط المختصر هنا ⬇