كير ستارمر يدعي أنه سيعترف بدولة فلسطين حال فوزه بالانتخابات
قال زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر إنه مستعد للاعتراف بدولة فلسطين إذا فاز في الانتخابات القادمة، لكنه أكد أنه لن يتخذ مثل هذه الخطوة إلا في الوقت المناسب وفي سياق عملية السلام، وذلك نقلًا عن وكالة رويترز.يأتي ذلك بعد أن أعلنت جمهورية إيرلندا المستقلة وإسبانيا والنرويج نيتهم الاعتراف بدولة فلسطين في الثامن والعشرين من أيار/ مايو الجاري، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة لدى الحكومة الإسرائيلية.
هل تغيرت مواقف كير ستارمر من الحرب على قطاع غزة؟
وقالت الحكومة الإسرائيلية إن هذه الحكومات تقدم مكافأة للإرهاب عبر اعترافها بدولة فلسطين، واستدعت إسرائيل على إثر ذلك سفراءها لدى عواصم الدول المذكورة للاحتجاج على هذا القرار.
وكان حزب العمال قد شهد انقسامًا في صفوف الناخبين والسياسيين خاصةً، بعد موقف قيادة حزب العمال من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي بدأت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023.
وتعرض زعيم حزب العمال كير ستارمر لسيل من الانتقادات اللاذعة، بعد أن اكتفى بالتراجع عن موقفه الداعم لإسرائيل، وطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
هذا وأدى الموقف الخجول لحزب العمال من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى استقالة عشرة من كبار نواب الحزب، بينما ألقى عدد من السياسيين باللوم على مواقف زعيم الحزب من الحزب على غزة، بسبب نتائج الانتخابات الفرعية الأخيرة التي أظهرت تراجعًا في شعبية الحزب ضمن المناطق ذات الأغلبية المسلمة من السكان.
وقال ستارمر في مقابلة أجرتها معه شبكة بي بي سي:” أعتقد من المهم الاعتراف بدولة فلسطين، ولا بد من الاعتراف بدولة فلسطينية، إلى جانب دولة آمنة لإسرائيل، لذلك فإن حل الدولتين مهم للغاية من أجل تحقيق السلام في المنطقة، ولا يمكن تطبيق حل الدولتين دون الاعتراف بدولة فلسطين”.
حزب العمال يدعم القرارات الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية
ولطالما نظرت بريطانيا إلى حل الدولتين على أنه الإطار الوحيد لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، وقد حظي هذا الحل أيضًا بدعم الجهود الدولية، لكن في ظل توقف عملية السلام منذ سنوات، أعربت الحكومة البريطانية الحالية (حكومة المحافظين) إلى جانب الحكومات في فرنسا وألمانيا عن دعمها قيام دولة فلسطينية من حيث المبدأ، بشرط أن يكون الاعتراف في إطار عملية أوسع لتحقيق السلام في المنطقة.
يأتي ذلك بعد أن أكد حزب العمال دعمه للقرارات الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، حيث أصدرت الأخيرة مذكرات اعتقال بحق بعض المسؤولين الإسرائيليين، وقادة في حركة حماس بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ومن بين هؤلاء المسؤولين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، وهو ما عمق الشرخ بين حزب العمال وحزب المحافظين الحاكم في بريطانيا.
وعلقت حكومة المحافظين على قرار المحكمة الجنائية الدولية بالقول إن المحكمة لا تتمتع بالسلطات القضائية الكافية لإصدار أوامر الاعتقال، وأشارت حكومة المحافظين إلى أن قرارات المحكمة لن تساهم في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، ولن تساعد على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل عدم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
المصدر: ميدل إبست مونيتور
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇