كير ستارمر: المحافظون لا يستحقون السلطة بعد الانتخابات
قال زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر إن حزب المحافظين لا يستحق البقاء في السلطة، على خلفية خسارة الحزب الحاكم المدوية في الانتخابات المحلية، إلى جانب الفوز التاريخي الذي حققه مرشح حزب العمال صادق خان الذي أصبح عمدة لندن للمرة الثالثة على التوالي.
كير ستارمر: الناخبون وجهوا رسالة واضحة لحزب المحافظين
وخسر مرشح حزب المحافظين آندي ستريت منصبه كعمدة لوست ميدلاندز، ونجح العمال في انتزاع مقعد آندي، حيث أظهرت نتائج فرز الأصوات ليوم الجمعة فقط أن حزب المحافظين خسر 371 مقعدًا، وفقد السيطرة على 10 مجالس محلية.
بالمقابل فاز حزب العمال بثمانية مجالس محلية، وبأغلبية قدرها 204 مقاعد، كما حقق مرشح حزب العمال فوزه الثالث على التوالي بمنصب عمدة إيست ميدلاندز، وحصل الحزب على تأييد السكان في مناطق شمال شرق البلاد، وفي مدينة يورك وشمال مقاطعة يوركشاير، حيث تضم الأخيرة دائرة ريتشموند الانتخابية التي انطلق منها ريشي سوناك.
وظهر زعيم حزب العمال كير ستارمر على الإعلام البريطاني إلى جانب العمدة الجديد إيست ميدلاندز كلير وارد ليعلق على نتائج الانتخابات قائلًا:” أعتقد أن الرسالة التي أوصلها الناخبون في غاية الوضوح، ويبدو أن سكان إيست ميدلاندز وجهوا رسالة لحكومة حزب المحافظين في صناديق الاقتراع بعد أن ضاقوا ذرعًا بانقسام حزب المحافظين وسياساته الفوضوية والفاشلة”.
وأضاف:” لقد مضى أربعة عشر عامًا منذ وصول المحافظين لسدة الحكم في بريطانيا، وكل ما فعلوه هو ترك البلاد في حالة أسوأ مما كانت عليه قبل حكمها، لذلك فهم لا يستحقون البقاء في مناصبهم لفترة أطول.
وعبر كير ستارمر عن ثقته بفوز صادق خان بمنصب عمدة لندن للمرة الثالثة على التوالي وهو ما حصل فعلًا يوم السبت بعد الإعلان عن نتائج انتخابات عمدة لندن.
هل تعود الانقسامات إلى صفوف المحافظين بعد خسارتهم المدوية في الانتخابات؟
وقد فقد المحافظون سيطرتهم على العديد من المجالس المحلية في مناطق مختلفة وفق نتائج الانتخابات الصادرة يوم السبت، وهو ما قد يذكي الانقسامات مرة أخرى ضمن صفوف الحزب، ويزيد نقمة النواب الراغبين بالإطاحة برئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك قبل الانتخابات العامة المقبلة.
لكن فوز مرشح المحافظين بن حوشن بمنصب عمدة منطقة تيز فالي يوم الجمعة الماضي قد يساهم في قمع أي تمرد داخلي يقوده بعض النواب.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قد تحدى جميع خصوم حزبه يوم الجمعة الماضي بعد الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات مشيرًا إلى أنه لا يزال هناك أمل لاستعادة شعبية حزبه رغم الخسائر التي مني بها في الانتخابات المحلية.
وكتب سوناك لصحيفة ديلي تلغراف:” إن فرز نتائج أصوات الناخبين يوم الخميس، يعكس مدى خيبة أملهم، حيث امتنع العديد منهم عن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، كما لم يحقق حزب العمال الفوز في المناطق التي يحتاجها لتحقيق الأغلبية في الانتخابات العامة القادمة، وهو ما يؤكد أن افتقار كير ستارمر للرؤية والتخطيط ألحق أضرارًا بحزب العمال”.
“وأضاف:” إن حزب المحافظين يمتلك جميع الأسباب للقتال حتى النهاية، نحن ندافع عن قيمنا ومستقبل بلادنا”.
وأشار سوناك إلى أن أبرز السياسات التي تميزه عن نظيره زعيم حزب العمال، هي سياسة زيادة الإنفاق الدفاعي، وخططه المتعلقة بالحد من الهجرة.
زعيم حزب العمال يدعو الناخبين لطي صفحة حكومة المحافظين
بالمقابل فقد دعا زعيم حزب العمال كير ستارمر الناخبين إلى طي صفحة الماضي المتعلقة بإخفاقات حزب المحافظين، وسلط ستارمر الضوء على خطط حزب العمال لتحسين أداء هيئة خدمات الصحة البريطانية، وإرساء الأمن والحد من الجريمة في شوارع البلاد، وبناء المزيد من الوحدات السكنية بأسعار معقولة وتوفير فرص العمل.
وقد وجه العمال ضربة قوية للمحافظين بعد فوزهم بالدائرة الانتخابية في بلاكبول ساوث، لكن حزب العمال خسر بعض مقاعده في المجالس المحلية لصالح المرشحين المستقلين، وانتزع حزب العاملين البريطانيين الذي يتزعمه جورج غالاوي عددًا قليلًا من المجالس المحلية من قبضة العمال، على خلفية موقف حزب العمال من قطاع غزة.
هذا وفاز حزب الديمقراطيين الأحرار ب92 مقعدًا انتخابيًا، بينما فاز حزب الخضر ب 58 مقعدًا.
ولعل الفوز الأهم الذي حققه الديمقراطيون الأحرار هو السيطرة على مجلس دورست المحلي وانتزاعه من قبضة المحافظين، حيث يمتلك المجلس 42 مقعدًا من أصل 82 مقعدًا بعد أن كسب 15 مقعدًا إضافيًا، وفشل حزب الخضر في السيطرة على المجلس المحلي في بريستول رغم فوزه بعشرة مقاعد انتخابية هناك.
المصدر: Wales Online
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇