كوربين يطلق خطة لكسر هيمنة نظام الحزبين اللذين “عفا عليهما الزمن”
أعلن الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني، جيريمي كوربين، والذي يشغل الآن منصب نائب مستقل، استراتيجية سياسية جديدة تهدف إلى تحدي هيمنة نظام الحزبين في بريطانيا.
وفي مقال نشرته صحيفة “الغارديان” يوم الجمعة، كشف كوربين عن بدء “منتدى الشعب” الشهري في دائرته الانتخابية إزلينغتون نورث، واصفًا إياه بأنه “مساحة ديمقراطية مشتركة” لتنظيم الحملات المحلية والنقابات العمالية وحركات المجتمع المدني.
وأكد كوربين أن هذه المنتديات يمكن أن تتكرر في جميع أنحاء البلاد، لتشكل جزءًا من حملات شعبية تمكّن المواطنين من “الوقوف بأنفسهم ضد من تجاهلوا مطالبهم بالسلام والإنسانية”. وأوضح أن الحركة الجديدة لن تتضمن في البداية إنشاء حزب سياسي جديد، لكنها ستشكل تحديًا انتخابيًا في المستقبل.
وأضاف كوربين: “ليس لدي شك في أن هذه الحركة ستخوض الانتخابات في النهاية”. وأشار كوربين إلى أن حركته ستنمو طالما هنالك قضايا مثل الفقر والحرب على غزة التي لا تهتم لها السلطة.
ويأتي هذا الإعلان في ظل دعوات لتشكيل تحالف يساري بريطاني مشابه للجبهة الشعبية الجديدة في فرنسا، والتي فازت بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية الفرنسية الأخيرة. ودعت مجموعة حملة التصويت الإسلامي إلى تحالف سياسي بين الأحزاب اليسارية لمواجهة حكومة العمال في الانتخابات المقبلة.
كما دعا النائب المستقل السابق جورج غالاوي، الذي يقود حزب العاملين البريطاني، إلى توحيد القوى خلف كوربين في جبهة شعبية، مشيرًا إلى أن حزبه وناخبيه سيدعمون كوربين في هذا التحالف.
رغم ذلك، أشار نشطاء يساريون إلى أن حزب غالاوي قد يواجه صعوبة في الانضمام إلى تحالف مع اليسار البريطاني بسبب آرائه المحافظة وعدائه أجندة حزب الخضر بشأن تغير المناخ.
كوربين يحقق فوزًا في إزلينغتون نورث ويؤكد دعمه لفلسطين
ويذكر أن كوربين أعيد انتخابه نائبًا مستقلًا في إزلينغتون نورث الأسبوع الماضي، حيث فاز بما يقرب من 50% من الأصوات. وكان قد قاد حزب العمال من 2015 إلى 2020، لكنه منع من الترشح كمرشح للحزب في الانتخابات الأخيرة، ما دفعه إلى الترشح كمستقل والفوز بالمقعد للمرة الحادية عشرة. وتعهد كوربين بالبقاء وفيًا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي الانتخابات الأخيرة، حقق عدد من المرشحين المستقلين نجاحات ملحوظة في الدوائر الانتخابية التي كانت تحت سيطرة حزب العمال، مشيرين إلى استياء الناخبين من فشل الحزب في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
اقرأ أيضًا
الرابط المختصر هنا ⬇