كم تبلغ أعلى سرعة مسجلة على طرق الـ30 ميلًا في الساعة؟
كشفت بيانات جديدة أن نحو نصف قوات الشرطة في أنحاء البلاد وثّقت حالات تجاوز للسرعة بلغت أكثر من ثلاثة أضعاف الحد الأقصى المحدد على الطرق التي تبلغ سرعتها القانونية 30 ميلًا في الساعة.
ووفقًا للبيانات، فقد رصدت 48 في المئة من قوات الشرطة سائقين يقودون بسرعات تفوق الحد الأقصى بثلاث مرات، في حين سجلت 90 في المئة من هذه القوات مركبات تسير بسرعة 60 ميلًا في الساعة على هذه الطرق.
وأفاد نادي السيارات الملكي البريطاني (RAC) بأن إحدى المركبات سجلت سرعة بلغت 167 ميلًا في الساعة على طريق سريع حيث الحد الأقصى للسرعة 70 ميلًا في الساعة في ليسترشير، في حين سُجل الفارق الأكبر بين السرعة الفعلية والحد القانوني عند 161 ميلًا في الساعة على طريق بسرعة قصوى تبلغ 50 ميلًا في الساعة في سومرست.
أما في جنوب يوركشاير، فقد سجلت الشرطة سرعة بلغت 122 ميلًا في الساعة على طريق سرعته القانونية 30 ميلًا في الساعة، في حين رصدت شرطة شمال ويلز مركبة تسير بسرعة 88 ميلًا في الساعة على طريق لا تتجاوز سرعته 20 ميلًا في الساعة، وهي سرعات تتجاوز الحد المسموح به بأكثر من أربع مرات.
أخطر المخالفات المرصودة
استندت هذه البيانات إلى طلبات حرية المعلومات التي وجهها نادي السيارات الملكي إلى 45 قوة شرطة، وشملت الفترة الممتدة من يناير 2023 إلى نهاية أغسطس 2024، إذ استجابت 44 قوة أمنية لهذه الطلبات وقدمت بياناتها.
وقال رود دينيس، المتحدث باسم النادي لشؤون السلامة على الطرق: “مع أن هذه البيانات تمثل عينة زمنية محدودة، فإنها تعكس السلوك الخطير الذي ينتهجه بعض السائقين، معرضين بذلك مستخدمي الطرق الملتزمين بالقوانين لأخطار جسيمة. ولحسن الحظ، كانت أجهزة الشرطة يقظة في ضبط هؤلاء المخالفين”.
من جانبه أشار عمدة ويست ميدلاندز، ريتشارد باركر، إلى خطورة الظاهرة قائلًا: “الأعداد المتزايدة للقتلى والمصابين بجروح خطرة نتيجة الحوادث المرورية تُحتّم علينا اتخاذ إجراءات عاجلة”.
وتُظهر البيانات الحكومية أن السرعة تُعد العامل الأساسي في أكثر من نصف حوادث الطرق المميتة، حيث شكّلت عاملًا حاسمًا في 58 في المئة من الوَفَيات، وأسهمت في 43 في المئة من حوادث الطرق على اختلاف درجات خطورتها.
وخلال عام 2023، أسفرت السرعة الزائدة عن 888 حالة وفاة، إلى جانب 39,882 حادثة مرورية بمستويات متفاوتة من الخطورة.
موقف السلطات من تزايد المخالفات
وبشأن هذه الأرقام، قالت قائدة الشرطة جو شاينر، المسؤولة عن سياسات الطرق في مجلس قادة الشرطة الوطني: “ندرك أن بعض حالات تجاوز السرعة قد تكون ناتجة عن أخطاء غير مقصودة، لكن السرعات المسجلة في هذه البيانات تعكس قرارات متعمدة اتخذها السائقون للقيادة بسرعات مفرطة، ما يهدد سلامة الجميع”.
وأضافت: “تُوضَع حدود السرعة بناءً على عوامل متعددة، تشمل تصميم الطرق، والبيئة المحيطة، ومستخدمي الطرق الضعفاء. تجاوز تلك الحدود عن عمد هو سلوك طائش وغير مسؤول ولا يمكن التساهل معه”.
أما المتحدث باسم وزارة النقل، فقد أكد على خطورة القيادة بسرعة زائدة، قائلًا: “ليس هناك أي مبرر لمن يعرضون أرواح الآخرين للخطر من خلال القيادة المتهورة. العقوبات المشددة بحق المخالفين قائمة بالفعل”.
واختتم حديثه بالقول: “ومع أن المملكة المتحدة تُعد من الدول التي تمتلك أكثر الطرق أمانًا في العالم، فإننا ملتزمون بتعزيز تدابير السلامة المرورية. وفي هذا الإطار، أعادت الوزارة إطلاق حملة ‘Think!’ لتسليط الضوء على أخطار السرعة، لا سيما على الطرق الريفية”.
المصدر اندبندنت
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
8°C
