كل ما تحتاج معرفته عن إضراب موظفي القطارات في سبتمبر 2023

يُضرِب موظفو القطارات في شهر سبتمبر في المملكة المتحدة، ويشارك في الإضراب نقابتا “أسليف” (Aslef) التي تمثل سائقي القطارات، و”الرابطة الوطنية لعمال السكك الحديد” (RMT)، وهي أكبر نقابة لعمال القطارات في المملكة المتحدة. وهم في نزاع مع 14 شركة من أبرز شركات القطارات الإنجليزية بشأن الأجور وظروف العمل.
ويجد المسافرون أنفسهم حيارى في وسط هذه النزاعات والإضرابات، إذ ما تزال الإضرابات قائمة منذ أكثر من 14 شهرًا، ما يسبب اضطرابات هائلة ويجعل التخطيط للسفر أمرًا صعبًا.
يشار إلى أن إضراب أعضاء نقابة “أسليف” المقرر تنفيذه اليوم الجمعة الـ1 من سبتمبر، أُعلِن بعد دعوة “الرابطة الوطنية لعمال السكك الحديد” للإضراب، والهدف الرئيس لهذه الخطوة التصعيد. وكما هو معروف، يلجأ الركاب عادة إلى تغيير يوم السفر بسبب الإضرابات. ومع إلغاء كثير من رحلات القطارات خلال يومي الإضراب، يشهد يوما الخميس الـ31 من أغسطس والأحد الـ3 من سبتمبر ضغوطًا كبيرة على خدمات القطارات، ما يؤثر في حركة المسافرين الذين يعتمدون على القطارات في تنقلاتهم، ويستدعي منهم تغيير مخططاتهم وإرجاء بعض مواعيدهم أو إلغائها.
وسيؤثر إضراب سائقي القطارات أيضًا في الأشخاص الذين يشاركون في النشاطات الصغيرة نهاية الصيف، ويشمل ذلك: مهرجان الموسيقى الريفية البريطانية في بلاكبول، ومهرجان سانداون في نورفولك، ومهرجان موزلي في بيرمنغهام. وسيتأثر الزوار القادمون من الخارج إلى الموانئ والمطارات الإنجليزية لقضاء عطلة نهاية الأسبوع. إضافة إلى الأشخاص الذين عَلِقوا في الخارج بسبب انهيار نظام مراقبة حركة الطيران يوم الإثنين الماضي الـ28 من أغسطس.
وسيؤثر الإضراب الذي سيُنفَّذ يوم السبت الـ2 من سبتمبر في مجريات الحياة اليومية لملايين المسافرين، ولا سيما الأسر العائدة من العطلات ومشجعي كرة القدم والمسافرين القادمين من الخارج عبر الطائرات.
القطاعات والخدمات المتأثرة بالإضرابات:

الإضرابات تشمل 14 شركة قطارات في إنجلترا، وهي:
شركة (Avanti West Coast)
شركة (CrossCountry)
شركة (East Midlands Railway)
شركة (Great Western Railway)
شركة (LNER)
شركة (TransPennine Express).
وشركات القطارات التي تقدم خدماتها في ضواحي لندن، وهي:
شركة (C2C)
شركة (Greater Anglia)
شركة (GTR) (جاتويك إكسبريس، وجريت نورثرن، وسوثرن، وتامسلينك)
شركة (Southeastern)
شركة (South Western Railway) (ويشمل ذلك خط الجزيرة على جزيرة وايت)
كما يشمل الإضراب الشركات التي تركز على مناطق وسط إنجلترا وشمالها، وهي:
شركة (Chiltern Railways)
شركة (Northern Trains)
شركة (West Midlands Railway).
ويمكن الاستفادة من الخدمات المعتادة في تواريخ الإضراب من الشركات الآتية:
شركة (Caledonian Sleeper)
شركة (Grand Central) (باستثناء رحلتين ذهابًا وإيابًا من سندرلاند وبرادفورد إلى لندن)
شركة (Heathrow Express)
شركة (Hull Trains)
شركة (London Overground)
شركة (Lumo) (باستثناء رحلة ذهاب وإياب من إدنبره إلى لندن)
شركة (Merseyrail)
شركة (ScotRail)
شركة (Transport for Wales).
ومن المتوقع أن تكون القطارات التي تشغلها هذه الشركات أكثر انتظامًا من المعتاد؛ نظرًا إلى إلغاء العديد من الخدمات الأخرى، ما يقلل من مشكلة الازدحام.
ولكن قد يشهد المسافرون ازدحامًا على الطرق التي تأثرت بالإضراب. ويُتوقَّع أن تشهد خدمات (Transport for Wales) بين نيوبورت وكارديف وسوانس، وبين كرو ومانشستر ازدحامًا أكثر من المعتاد.
وستتأثر (deemed open access) على الخط الشرقي الرئيس -ويشمل ذلك: (Grand Central) و(Hull Trains) و(Lumo)- بالإضراب.
موقف الرابطة الوطنية لعمال السكك الحديد (RMT)

يتمثل موقفها الأساسي بما ذكره الأمين العام ميك لينش من “استمرار الإضراب إلى حين التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض”. ولكن يُلاحظ أنه في يوم الإضراب الأخير للرابطة الوطنية لعمال السكك الحديد، الذي كان يوم السبت الـ26 من أغسطس، صرح لينش بكلام يُشعِر بنية تقريب وجهات النظر مع شركة السكك الحديدية (RDG)، وهي الجهة التي تمثل مشغلي القطارات. وقال في هذا التصريح: “أعتقد أن كل الأطراف ترى وجوب التعاون لإيجاد حل لهذا النزاع”.
وأما مشغلو القطارات الذين يُمثلهم الاتحاد الوطني للسكك الحديد (RDG)، فقد قال المتحدث باسمهم في استجابة لاقتراحات الرابطة الوطنية لعمال السكك الحديد (RMT): “نرحب دائمًا بأي محاولة لحل هذا النزاع، وبابنا مفتوح دائمًا للنقاش، ولكن من المؤسف أن توقيت هذا البيان يُظهِر أنه ليس محاولة جادة لتجنب الإضراب الذي أصبح وشيكًا، وهذا أمر محزن!”.
وأضاف المتحدث: “عرضنا العادل والمعقول، الذي يدعو إلى زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 13 في المئة، لا يزال قائمًا، ونطالب قيادة الرابطة الوطنية لعمال السكك الحديد (RMT) بالسماح لأعضائها بالتصويت عليه”.
وبالنسبة إلى إضرابات “أسليف”، فقد قال المتحدث باسم الاتحاد الوطني للسكك الحديد: “تؤكد قيادة النقابة استمرارها برفض عرضنا العادل والمعقول. ويستهدف العرض زيادة الأجور الأساسية للسائقين أربعة أيام في الأسبوع دون العمل الإضافي من 60 ألف باوند إلى نحو 65 ألف باوند بحلول نهاية عام 2023. نحن نسعى جاهدين لزيادة رواتب موظفينا، ولكن هذه الزيادة دائمًا تكون مرتبطة بتنفيذ الإصلاحات الضرورية والمعقولة، التي من شأنها تعزيز الخدمات المقدمة لزبائننا”.
المصدر: الإندبندنت
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇