كليفرلي ينفق 165 ألف باوند على رحلة واحدة إلى رواندا
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، كشفت وثيقة حكومية أن وزير الداخلية، جيمس كليفرلي، أنفق مبلغًا يصل إلى 165,561 باوند على رحلة جوية خاصة إلى رواندا، ذهابًا وإيابًا ليوم واحد، وذلك لتوقيع صفقة جديدة لترحيل طالبي اللجوء.
تمت الرحلة في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر لتوقيع الاتفاق الجديد مع الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، وذلك على الرغم من أن المحكمة العليا قد خلصت سابقًا إلى أن رواندا “بلد غير آمن”.
تكلفة رحلة واحدة إلى رواندا
يُعد جيمس كليفرلي ثالث وزير داخلية يشق طريقه إلى رواندا لتوقيع اتفاق لترحيل طالبي اللجوء الذين يصلون لشواطئ المملكة المتحدة عبر القوارب الصغيرة، على خطا سلفيه بريتي باتيل وسويلا برافرمان.
سافر كليفرلي إلى العاصمة الرواندية كيغالي مع مسؤولين وطاقم تلفزيوني ووقع المعاهدة الجديدة الملزمة قانونًا إلى جانب وزير الشؤون الخارجية الرواندي فنسنت بيروتا.
كلفت رحلة كليفرلي وحدها التي استغرقت 24 ساعة أكثر من أربعة أضعاف التكلفة الإجمالية لرحلة سوالا برافرمان وزيرة الداخلية السابقة، إلى العاصمة الرواندية في آذار/ مارس 2023.
كلفت رحلة برافرمان ما يزيد قليلًا عن 40 ألف باوند، مع رحلات جوية بسعر 35,041 باوند، وإقامة في الفنادق بتكلفة بلغت 4,301 باوند، ونقل بقيمة 248 باوند، حسبما ذكرت صحيفة ميرور العام الماضي.
وتعليقًا على رحلة كليفرلي، قال ستيفن كينوك، وزير الهجرة في حكومة الظل: “بعد أن قرر بوضوح أن تخصيص 600 مليون باوند من أموال دافعي الضرائب للحكومة الرواندية ل 300 لاجئ فقط لم يكن مهينًا بما فيه الكفاية، قرر وزير الداخلية إنفاق 165 ألف باوند على رحلة للتوقيع على المخطط”.
اتهامات بإهدار المال العام
يأتي هذا الكشف بعد أسابيع فقط من تعرض الحكومة لانتقادات شديدة لتخطيطها إنفاق 1.8 مليون باوند على أول 300 طالب لجوء تخطط لإرسالهم إلى رواندا.
وأنشأت المعاهدة التي وقعها كليفرلي هيئة استئناف جديدة، تتألف من قضاة ذوي خبرة في مجال اللجوء من مجموعة من البلدان، للنظر في القضايا الفردية.
وقالت الحكومة إن نظام اللجوء في رواندا ستراقبه لجنة مستقلة ستُعزز سلطاتها في تطبيق المعاهدة، وستضع اللجنة نظامًا يمكّن الأشخاص الذين رُحلوا ومحاميهم من تقديم الشكاوى.
وفي مؤتمر صحفي في كيغالي، أصر كليفرلي على أن رواندا بلد آمن، وقال: “نشعر بقوة أن هذه المعاهدة تعالج جميع قضايا اللجوء في المحكمة العليا”، مضيفًا إلى أن هذا “سينعكس في التشريعات البريطانية قريبًا”.
وزعم المتحدث باسم الحكومة الرواندية في ذلك الوقت أن الدولة لديها “سجل مثبت” في توفير مأوى للاجئين، مشيرًا إلى أن المعاهدة الجديدة ستعيد التأكيد على الالتزامات القائمة بالفعل بشأن حماية طالبي اللجوء، حسب قوله.
وردًا على سؤال بشأن تكلفة الرحلات الباهظة، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية: “إيقاف القوارب هو أحد أهم أولوياتنا، يمكن أن تصل تكلفة نظام اللجوء إلى 11 مليار باوند سنويًا بحلول عام 2026، ونحن لا نعتذر عن اتباع حلول جريئة مثل شراكتنا مع رواندا لوقف القوارب وإنقاذ الأرواح”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇