كلية شرق لندن تمنع طالبا من الصلاة وتسأل طالبة عن علاقتها بداعش
منعت مدرسة بريطانية أحد طلابها المسلمين من أداء الصلاة، وقد اتُّهمت أكاديمية “Exellence” في لندن بالتحيز ضد المسلمين بعد أن تكررت حادثة منع الصلاة.
ودحضت المدرسة الاتهامات التي طالتها بممارسة التحيز ضد المسلمين قائلةً :”إنها لا تسمح لأي طالب بممارسة الطقوس الدينية بغض النظر عن دينه”.
وتضم المدرسة عددًا كبيرًا من الطلاب المسلمين القاطنين في حي “Newham” بلندن؛ حيث توجد ثاني أعلى نسبة للمسلمين تبلغ 32 في المئة.
“المدرسة حولت مكان الصلاة إلى قاعة امتحانية !”
وأكد كثير من الطلاب المسلمين أنهم أصيبوا بصدمات نفسية نتيجة طريقة تعامل المدرسة المتحيزة ضدهم؛ حيث قالت إحدى الطالبات المسلمات لموقع MyLondon: “إن الخوف كان يتملكها عندما كانت تؤدي الصلاة”.
وأضافت الطالبة التي كانت ضمن صفوف المدرسة المذكورة بين عامي 2013 و2015: “لم يكن لدينا أي مشاكل فيما يتعلق بالصلاة خلال عام 2013؛ فقد خصّصوا لنا في ذلك الوقت قاعة لأداء الصلاة وخاصة صلاة الجمعة، وكان ذلك مفيدًا للغاية بالنسبة للطلاب المسلمين”.
وأضافت قائلة: “وفي عام 2014 قررت المدرسة أن تحوّل مكان إقامة الصلاة إلى قاعة امتحانية، وأخبرتنا الإدارة بأنه يجب علينا تغيير مكان صلاتنا، ثم وجدنا غرفة أصغر إلا أننا استطعنا أن نحل المشكلة الحاصلة”.
“ثم بدأت المدرسة شيئًا فشيئًا بمنعنا من الصلاة في الغرفة المذكورة، وبدأوا يتعاملون معنا بتحيز واضح”.
“عندما غادرت إحد الطالبات إلى سوريا لتلتحق “بداعش”جمع أحد المعلمين الطلاب المسلمين في غرفة وبدأ يسألنا هل تعرفون من هذه الفتاة، وهل هي صديقة لكم، ما طبيعة صلتكم بها؟! ولكننا بكل الأحوال لم نكن نعرفها؛ حيث كانت تعيش في الجانب الآخر من الحي، ومنذ ذلك الحين شعرنا باختلاف المعاملة تجاه الطلاب المسلمين”.
“تشديد الرقابة على الطلبة المسلمين !”
“شعرنا بازدياد المراقبة علينا، ولم يَعُد يُسمَح لنا أن نصلي في المكان المخصص؛ حيث كان من المحتمل أن يتعرض المصلون لمشاكل حقيقية؛ لذلك كنت أضطر للصلاة خلف المقعد مع أصدقائي في حين يراقب أحدنا الوضع، وقد استمر ذلك لمدة عامين”.
“في ذلك الوقت لم نعلم ما إذا كان قرار المدرسة صحيحًا أو خاطئًا، ولم نعلم ما الذي يمكن فعله حيال ذلك، ولكننا كنا ننصح الطلاب المسلمين بعدم الالتحاق بصفوف المدرسة التي ستمنعهم من أداء فروض الصلاة”.
وأكد طالب آخر رفض ذكر اسمه أن المدرسة كانت تمنع الطلاب من أداء الصلاة منذ بداية الفصل الدراسي، وكانوا يضطرون إلى استخدام غرفة بشكل سري دون أخذ إذن المدرسة إلى أن كُشِف أمرهم من قِبل المدرسين”.
“وأخبرهم أحد الأساتذة بأن القاعة مخصصة لغايات تعليمية، وإذا أرادوا الصلاة فيمكنهم الخروج من حرم المدرسة من أجل الصلاة ليعودوا بعد ذلك”، ولكن الطلاب أكدوا خلوّ القاعة وقت الغداء، ورغم ذلك فإنهم كانوا يُمنَعون من استخدامها للصلاة.
وقال أحد الأساتذة السابقين في المدرسة المذكورة :”لقد رأيت بعض الطلاب يضطرون للصلاة بشكل سري، ولكنني لم أخبر أحدًا بذلك واحترمت خصوصيتهم، وبعض الطلاب كانوا يضطرون للصلاة في غرف الخزانات، ولكنني تسترت على الأمر.
“كان الطلاب يستأذنونني لأداء الصلاة داخل بعض الأماكن في المدرسة، وكنت أخبرهم بالتأكيد يمكنكم ذلك، وأخبرني أحدهم في إحدى المرات قائلًا: “أرجوك لا تقلق أستاذ، في حال وجهت إليك الإدارة أي تهمة فأنا سأتحمل كامل المسؤولية عنك!”
“لقد جيّش ذلك مشاعري، وأوشكت على البكاء! كان الطلاب يعانون من أجل أداء الصلاة”.
هذا ولم تستجب المدرسة لرسائل موقع “MyLondon” الذي طلب منها التعليق على كلام الطلاب، وقالت في بيان لها: “لقد علمنا بالحملة الإلكترونية التي تتهمنا بأننا مؤسسة تشجع على الإسلاموفوبيا، ونحن ندحض هذه الاتهامات الحاقدة التي لا أساس لها من الصحة”.
“تشير الادعاءات إلى عدم وجود مرافق خاصة ضمن المدرسة لأداء الطلاب المسلمين صلواتهم، ويزعم بعضهم أن عدم توفر مرافق للصلاة يعني أن المدرسة لا تراعي الحقوق الدينية للطلاب المسلمين”.
“ومن المعروف أن بناء المدرسة كان عبارة عن بناء مكتبي يفتقر إلى المرافق التي توجد في المدارس ذات المساحات الأكبر، ولا يوجد لدينا أماكن صلاة للطلاب من جميع الأديان”.
“لكن المدرسة أخذت ذلك بعين الاعتبار وأنشأت العديد من الأماكن الخاصة بالصلاة التي خرجت عن مسافة المبنى الأساسي، ويمكن للطلاب استخدام هذه الأماكن للصلاة وأداء شعائرهم الخاصة فيها”.
المدرسة تدحض ادعاءات الطلبة وتؤكد توفير المرافق الخاصة بالصلاة
“وإلى جانب هذه الأماكن توجد بعض المرافق الخاصة بالصلاة التي توفرها المدرسة على الرغم من كونها لا تتلقى تمويلًا كافيًا من أجل استئجار هذه الأماكن، وقد ناقشت المدرسة ذلك مع المجلس الطلابي، بالإضافة إلى التشاور مع بعض الشخصيات العاملة في الحقل الديني؛ لتوسيع هذه الأماكن حتى تستوعب مزيدًا من الطلاب والمدرسين الراغبين بالصلاة”.
“وتوفر المدرسة يوم الجمعة فترات استراحة للغداء، وهي طويلة بما فيه الكافية لكي يؤدي الطلاب صلواتهم، ثم يعودوا إلى صفوفهم الدراسية في فترة ما بعد الظهر.
“يقع أقرب مرفق للصلاة على بعد أقل من خمس دقائق سيرًا على الأقدام، ويمكن للطلاب أن يؤدوا فيه صلاة الجمعة أيضًا. لذلك نحن لا نتفق مع من يربط عدم وجود غرفة للصلاة ضمن بناء المدرسة مع الانتشار المزعوم للإسلاموفوبيا في مؤسستنا.
“يفخر موظفونا وعاملونا بتنوع مجتمعنا الأكاديمي الذي يبقى سعيدًا وصحيًّا ووفيًا لقيمنا المتمثلة في اللطف والاحترام والاستقلالية والمرونة والتواضع والتميز”.
اقرأ أيضاً :
ازدياد حمى الانتقادات لحزب المحافظين بتنامي الإسلاموفوبيا داخله
إطلاق منصة إلكترونية لتسهيل عمل المسلمين في بريطانيا
ثلاثة ضباط شرطة مسلمين يشتكون على مديريهم بسبب عدم تمكينهم من الصلاة
الرابط المختصر هنا ⬇