فضائح واستقالات.. كشف حساب 90 يومًا من حكم ستارمر
شابت رئاسة كير ستارمر في بداياتها فضائح متعددة، واستقالات، وتمردات داخل حزبه.
من “فضيحة الهدايا” إلى الصراعات السياسية الداخلية، نلقي نظرة على التسلسل الزمني للأحداث العاصفة التي شهدتها الأشهر الثلاثة الأولى من فترة رئاسة ستارمر للحكومة، بجانب استعراض خمس قضايا رئيسة لاحقته خلال هذه المدة.
كشف حساب لحكومة ستارمر
23 يوليو: تعليق عضوية سبعة نواب لدعم تعديل إلغاء حد إعانة الطفل الثاني
في خطوة أثارت صدمة داخل حزب العمال، عُلِّقت عضوية سبعة نواب بعد دعمهم لتعديل يستهدف إلغاء الحد الأقصى لإعانة الطفل الثاني.
وتضمنت قائمة النواب الذين فقدوا الحق في التصويت لستة أشهر وزير الخزانة السابق في حكومة الظل، جون ماكدونيل، إضافة إلى أبسانا بيغوم، وزارا سلطانة. القرار أثار غضبًا واسع النطاق بين النواب المعارضين للقيادة، حيث وصفت النائبة عن نوتنغهام الشرقية، نادية ويثوم، القرار بـ”المروع”، مشيرة إلى ضرورة أن “يتحمل الحزب الخلافات دون اللجوء إلى التهديدات أو فرض العقوبات المشددة”.
17 سبتمبر: فضيحة الهدايا تتفاقم
وصل الجدل الطويل بشأن الهدايا المجانية المقدمة لستارمر وشخصيات بارزة في حزب العمال إلى ذروته في سبتمبر، إذ تبيّن أن رئيس الوزراء تلقى هدايا وتذاكر مجانية أكثر من أي زعيم حزب بارز في الآونة الأخيرة.
وتبيّن أن ستارمر حصل على ما يزيد على 100,000 باوند من الهدايا على شكل تذاكر، وملابس، وإقامة، ويشمل ذلك 4,000 باوند لتذاكر حفل تايلور سويفت، و20,000 باوند للإقامة قدمها المتبرع لحزب العمال وحيد علي. كما قدم اللورد علي لستارمر نظارات بقيمة 2,435 باوند وملابس عمل بقيمة 16,200 باوند، إلى جانب ملابس لزوجته فيكتوريا لم تُعلن في البداية.
وعقب الفضيحة، أعلن حزب العمال قرار وقف قبول الهدايا المجانية المتعلقة بالملابس، وردّ ستارمر مبلغ 6,000 باوند من الهدايا والضيافة التي قُدمت له بعد توليه منصبه.
25 سبتمبر: رد فعل غاضب على إلغاء بدل التدفئة الشتوي للمتقاعدين
في مؤتمر الحزب السنوي في سبتمبر، أخفقت القيادة في تمرير اقتراح يستهدف إلغاء التخفيضات التي طالت مدفوعات الوقود الشتوي للمتقاعدين، بعد أن أُقر الاقتراح بفارق ضئيل وسط هتافات عالية في قاعة المؤتمر.
وكانت شارون غراهام، الأمينة العامة لنقابة “يونيت”، قد وجهت انتقادات لاذعة لستارمر؛ بسبب إلغاء البدل، معتبرة أنه “يستهدف المتقاعدين ويترك الأثرياء دون مساس”.
ويأتي هذا التطور بعد تصويت مثير للجدل في مجلس العموم، حيث رفض العديد من نواب حزب العمال دعم الخطة الخاصة بتخفيض بدل التدفئة الشتوي، ما أدى إلى توجيه إنذارات لأولئك الذين تغيبوا عن التصويت بشأن مستقبلهم داخل الحزب.
28 سبتمبر: استقالة روزي دافيلد وهجوم لاذع على ستارمر
في خطوة اعتُبرت من أسرع الاستقالات السياسية بعد الانتخابات في التاريخ الحديث، أعلنت النائبة عن كانتربري، روزي دافيلد، استقالتها من الحزب في رسالة شديدة اللهجة وجهتها إلى كير ستارمر، نددت فيها بسياساته “القاسية وغير الضرورية”.
وعلى الرغم من انتقاداتها السابقة لقيادة الحزب، فإن تعليقات دافيلد بشأن فضيحة الهدايا -واتهامها ستارمر بأنه “جعلها تشعر بالخجل مما فعله هو ودائرته الداخلية بتلطيخ سمعة حزب العمال”- مثلت ضربة موجعة لرئاسة ستارمر.
6 أكتوبر: استقالة سو غراي من منصب رئيسة أركان ستارمر
بعد أشهر من الصراعات الداخلية داخل الحكومة، التي اتُّهمت فيها سو غراي، رئيسة أركان ستارمر، بعرقلة اتخاذ القرارات السياسية والسيطرة المفرطة على الدائرة الداخلية لرئيس الوزراء، أعلنت غراي استقالتها.
وحمّل بعض أعضاء حزب العمال غراي مسؤولية الجدل الذي أحاط بفضيحة الهدايا، كما أثار راتبها البالغ 170,000 باوند -وهو أعلى من راتب رئيس الوزراء نفسه- غضبًا بين أوساط الحزب.
وأوضحت غراي في بيان استقالتها أن “التعليقات المستمرة بشأن منصبي أصبحت تهدد بأن تتحول إلى تشتيت للتركيز عن العمل الحيوي للحكومة من أجل التغيير”. وقد قُدم لها دور جديد لتكون مبعوثة لرئيس الوزراء للأقاليم والأمم.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيّضا:
الرابط المختصر هنا ⬇