كارديف الأولى في التلوث في ويلز لعام 2023

العاصمة كارديف تشهد اعلى نسبة التلوث في ويلز

فريق التحرير April 3, 2023

سُجلت أعلى معدلات التلوث في ويلز ضمن العاصمة كارديف، إضافة إلى مناطق أخرى في جنوب ويلز وشمال شرقها.

ومن أصل 25 من المناطق الأكثر تلوثًا في ويلز، تقع 24 منطقة في العاصمة الويلزية كارديف! في حين تجاوزت نسبة التلوث في معظم مناطق ويلز الحد الآمن من التلوث، الذي ذُكِر في إرشادات منظمة الصحة العالمية، ولم يلتزم بهذا الحد إلا 79 منطقة من أصل 410 مناطق في ويلز.

وبحسَب توقعات منظمة “أصدقاء الأرض” فإن عوامل التلوث الرئيسة في ويلز هي ثاني أكسيد النتروجين، وجزيئات (PM2.5)، واستندت هذه التوقعات إلى البيانات الواردة من وزارة البيئة، إضافة إلى الاعتماد على النمذجة.

وعلى الرغم من التعقيدات في نظام النمذجة، فإن النماذج البيئية تسهم في دراسة بعض المتغيرات التي تؤثر في البيئة، مثل الطرق والازدحام والأنشطة الزراعية، وتقدر هذه النماذج نسبة التلوث لكل كيلومتر مربع في ويلز، وتعتمد كذلك على الأرقام الواردة من المناطق التي قيست فيها نسبة التلوث من أجل تحسين نظام النمذجة.

تجدر الإشارة إلى أن الأرقام الواردة تندرج ضمن معدلات التلوث المعتادة، لكن في بعض الأحيان قد تكون معدلات التلوث في مناطق معينة أعلى من غيرها، ودون شك فإن أوقات الذروة الخاصة بالتسوق قُبيل عيد الميلاد، تشهد انبعاثات أعلى من أوقات أخرى مثل منتصف الليل.

وفي الغالب يُعبر متوسط نسبة التلوث عن متوسط نسبة التلوث في الهواء الذي يتنفسه الناس.

ما العوامل الأساسية وراء التلوث في ويلز؟

دراسة: ازدياد نسبة دخول المستشفيات بين سكان لندن بسبب تلوث الهواء — *ما تبعات تلوث الهواء بنسب رتفعة من ثاني أكسيد النتروجين (أنسبلاش)*

هناك اثنان من عوامل التلوث التي يمكن قياسها، وهما: ثاني أكسيد النتروجين، وهو العامل الرئيس للتلوث ومصدره العوادم، والعامل الآخر هو الجزيئات الملوثة.

وتُظهِر الدراسات أن العيش في الأماكن التي تشهد نسبًا مرتفعة من غاز ثاني أكسيد النتروجين في الغالب يلحق الضرر بالصحة النفسية والجسدية للأطفال، ويؤثر في نمو الرئة، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الرئة عند البالغين، ويخفض متوسط العمر، ويؤثر سلبًا على معدلات الذكاء والذاكرة والتركيز لدى الأطفال.

وأما بخصوص الجزيئات الملوثة فهي جزيئات دقيقة جدًّا، تلتقطها في الغالب الأجزاء الصغيرة في الرئتين، وقد يعتقد بعض الناس أن الجزيئات الملوثة تأتي عادة من عوادم السيارات لكن الأمر ليس صحيحًا؛ فهي تتولَّد في الغالب من بطانة الفرامل والإطارات والقَطِران المستخدم في تعبيد الطرقات.

هذا وتحتوي الإطارات على نسبة عالية من عنصر الزنك، وتحتوي أيضًا على الهيدروكربونات، في حين تدخل جميع أنواع المعادن الثقيلة في صناعة بطانة الفرامل التي تتآكل بمرور الوقت.

ارتفاع نسبة التلوث في المناطق الفقيرة

*ما مصادر الجزيئات الملوثة للهواء؟ (آنسبلاش)*

وللجزيئات الملوثة نوعان هما (PM10) و(PM2.5)، أما النوع الأول فيمكن الشعور به في الرئتين، حيث يسبب هذا النوع من الجزيئات شعورًا بالثقل في الصدر، وبخاصة بعد الوقوف على طريق مزدحم، لكن الجزيئات المقلقة هي (PM2.5)؛ بسبب حجمها المتناهي الصغر الذي يمكّنها من دخول الرئتين والعبور إلى مجرى الدم.

وبهذا الصدد قال توبي بريدجمان المسؤول عن تحليل البيانات الواردة لجماعة أصدقاء الأرض: “إن الناس المنحدرين من خلفية فقيرة هم أكثر عرضة للسكن في المناطق التي تحتوي على نسبة عالية من التلوث”.

وأضاف: “تُظهِر بياناتنا أن معظم مناطق ويلز تعاني من تلوث الهواء، ويؤثر هذا التلوث بشكل أكبر على المناطق ذات الدخل المنخفض التي تعاني من الفقر، وبخاصة المناطق التي ينحدر سكانها من الأقليات العرقية. لا بد من فرض إجراءات أكثر صرامة؛ للحد من تلوث الهواء الذي يؤثر على كثير من سكان ويلز”.

إليكم أكثر 10 مناطق تلوثًا بثاني أكسيد النتروجين:

*ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد النتروجين في معظم مناطق ويلز (آنسبلاش)*

1- منطقة (Splott)
2- منطقة (Adamsdown)
3- منطقة (Plasnewydd)
4- منطقة (Cathays South & Bute Park)
5- منطقة (Butetown)
6- منطقة (Roath)
7- منطقة (Pen-y-lan South)
8- منطقة (South Riverside)
9- منطقة (Cathays North)
10- منطقة (Tremorfa & Pengam).

يُذكَر أن أعلى المستويات من غاز ثاني أكسيد النتروجين توجد في: (Swansea) و(Newport) و(Caediff)، وفي منطقة (Llandough & COGAN) ضمن منطقة (Vale of Glamorgan) و(East Caerphilly).

وتُظهِر المُصوَّرات البيئية أن نسبة جزيئات (PM2.5)، ترتفع في المناطق التي ينتشر فيها ثاني أكسيد النتروجين، لكن من الجدير بالذكر أن استخدام السيارات الكهربائية لا يقلل من جزيئات (PM2.5) التي تتولَّد من بطانة الفرامل والعجلات.

هذا ومما ينبغي الإشارة إليه أن الضغوط تتزايد على صانعي القرار في ويلز لمعالجة أزمة التلوث، وبهذا الخصوص أعلنت الحكومة الويلزية مؤخرًا أنها لن تمول أي مشروع طريق جديد في ويلز إذا كان الطريق أوسع من بقية الطرق الأخرى، أو إذا كان الطريق مخصصًا للقيادة بسرعة أكبر من بقية الطرق.

المصدر: Wales Online