سوالا برافرمان تدعو مجددًا لفرض قيود على المسيرات المؤيدة لفلسطين
تستمر سوالا برافرمان بخطابها المعادي للمسيرات المؤيدة لفلسطين بعد دعوتها مجددًا للتضييق على أي مظاهرة تدعم وقف إطلاق النار في غزة، ما خيَّب آمال نواب وسط حزب المحافظين، الذين قالوا: إن رئيس الوزراء قد تأخر في إقالة وزيرة الداخلية المتمردة.
وعلى ضوء ذلك، توقع أحد كبار أعضاء مجلس النواب أن يُحدِث زملاؤه الغاضبون فوضى إذا عادوا إلى البرلمان يوم الإثنين ولم يجدوا أي ردة فعل من سوناك على المشكلات التي تسبَّبت بها برافرمان. وقالت نائبة أخرى: بقاء برافرمان في منصبها يقوِّض سلطة رئيس الوزراء.
سوالا برافرمان تقمع المسيرات المؤيدة لفلسطين!
ومنذ اشتباك الجماعات اليمينية المتطرفة مع ضباط الشرطة بالقرب من النصب التذكاري يوم السبت، لم تعلق وزيرة الداخلية على اتهامات حزب العمال وشرطة العاصمة بأن خطاباتها كانت سبب تلك التوترات، واكتفت بإدانة العنف في المظاهرة الضخمة فقط، ووصفت هتافات المتظاهرين بالتحريضية.
وكتبت على موقع X (تويتر سابقًا): لا يمكن أن يستمر هذا الوضع، شوارع لندن تتلوث بالكراهية والعنف ومعاداة السامية يومًا بعد يوم. ويتعرض بعض الناس للهجوم والترهيب، وعلى رأسهم اليهود، ما يستدعي اتخاذ مزيد من التدابير.
وأثارت برافرمان الأسبوع الماضي موجة غضب عارمة بعد أن تجاهلت طلب داونينغ ستريت بتخفيف حدة لهجتها التي استخدمتها في مقال نشرته صحيفة التايمز، وقد اتهمت الشرطة في هذا المقال بالتحيز في طريقة تعاملها مع الاحتجاجات السياسية.
ومع أن بيان برافرمان يوم الأحد لم يُظهِر أي تحدٍّ صريح لسوناك، فإنه أشار إلى أنها مصرة على لهجتها الحادة، ما أثار استياء عدد من النواب المحافظين، علمًا أن الحكومة لا تفحص في العادة منشورات الوزراء على وسائل التواصل الاجتماعي.
هذا وقد اتهمت وزيرة الداخلية في حكومة الظل، إيفيت كوبر، برافرمان بأنها خطيرة وغير مسؤولة لاتهامها الشرطة بالانحياز. ولكن وزير الدفاع، غرانت شابس، رفض مزاعم أن خطابات وزيرة الداخلية تحرّض المتظاهرين اليمينيين المتطرفين وتبث الكراهية في نفوسهم، واتهم حزب العمال بمحاولة تسييس هذه القضية لمصلحته.
فضلًا عن ذلك يرى حلفاء برافرمان، الذين قُدِّر عددهم بـ50 نائبًا، إضافة إلى عدد من نواب حزب المحافظين، أن الحكومة لا تفكر في إقالة وزيرة الداخلية على الفور؛ نظرًا إلى أن المحكمة العليا ستُصدِر قرارها يوم الأربعاء بشأن خطة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، وهو جزء أساس من سياستها، إضافة إلى موقف سوناك الذي لا يريد أن يضر بآفاقه الانتخابية بخسارة دعم يمين الحزب. ويتوقع بعض الناس بقاءها حتى إجراء تعديل وزاري، مع أن مصادر أخرى تنبه إلى أن سوناك لا يزال بإمكانه التصرف بسرعة.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
- حمزة يوسف يدعو سوالا برافرمان إلى الاستقالة
- لندن: فلسطين تكتسح سوالا واليمين المتطرف بمليون متظاهر
- آلاف المتظاهرين يصلّون ويدعون لغزة لأول مرة أمام مكتب رئيس الحكومة البريطانية
الرابط المختصر هنا ⬇