قيادات في حزب العمال تضغط للاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر أممي

تعرض الوزراء في المملكة المتحدة لضغوط متزايدة من داخل وخارج حزب العمل للاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر الأمم المتحدة المقرر عقده الشهر المقبل، حيث يرى كبار الشخصيات في الحزب أن هذه الخطوة ستكون بمثابة دعم لمستقبل السلام في المنطقة وستعكس قيادة أخلاقية في ظل تصاعد التوترات.
دعم من كبار الشخصيات العمالية للاعتراف الرمزي بفلسطين
دعا ألف دابس، اللورد العمالي والناجي من الهولوكوست، إلى الاعتراف الرمزي بدولة فلسطين، مؤكدًا أن ذلك سيمنح الفلسطينيين “الاحترام الذاتي” ويعزز موقفهم في أي مفاوضات مستقبلية. وأشار إلى أن الرموز لها تأثير كبير على المشهد السياسي، حتى وإن لم تؤدِ إلى نتائج فورية.
,من جانبه، أعرب بيتر هين، الوزير السابق، عن قلقه من أن تأخير الاعتراف بدولة فلسطين حتى إتمام المفاوضات قد يؤدي إلى “تثبيت الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني”. وأكد أن الاعتراف الرسمي يجب أن يكون “محفزًا للسلام”، وليس نتيجة له.
الدور المحوري للسعودية وفرنسا في الدعوة للاعتراف بفلسطين
في اجتماع تحضيري لمؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين في نيويورك، حثت السعودية الدول على الاعتراف بفلسطين كدولة، معتبرة أن الاعتراف يجب أن يكون “شرطًا أساسيًا للسلام”. وتؤكد المملكة أن هذا الاعتراف يجب أن يكون خطوة استباقية لتحقيق السلام، وليس نتيجة له.
,في الوقت الذي تسعى فيه فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أنه يفضل اتخاذ هذه الخطوة في المؤتمر الأممي في يونيو، مما يتيح لها فرصة أكبر للإشارة إلى التزامها بحل الدولتين. من جانبها، أكدت المملكة المتحدة أنها ستعترف بفلسطين في الوقت الذي ترى فيه أن ذلك سيكون له أكبر تأثير دبلوماسي.
دعوة للاعتراف الفوري بدولة فلسطين من داخل حزب العمل
تزايد الضغط داخل حزب العمل البريطاني بعد أن وقع 69 نائبًا و6 أعضاء من مجلس اللوردات على رسالة تطالب رئيس الوزراء البريطاني بالاعتراف بدولة فلسطين في “نافذة فرصة فريدة”. وقد تم تنسيق هذه الرسالة من قبل رئيسي حزب العمل أصدقاء فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط، سارة أوين وأندرو باكيس.
كما أن مؤتمر الأمم المتحدة الذي سيعقد في يونيو تحت رعاية فرنسا والسعودية يهدف إلى “تنفيذ حل الدولتين بشكل نهائي”، وليس مجرد إعادة إحياء محادثات لا نهاية لها. ويعتبر المؤتمر فرصة حاسمة للضغط على الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين مثل المملكة المتحدة وفرنسا لاتخاذ خطوات دبلوماسية جادة.
مطالبات بتقديم قيادة أخلاقية من المملكة المتحدة
وفي تعليقه على الضغط المتزايد، أكد أليكس بالينجر، عضو حزب العمل، أنه حان الوقت للمملكة المتحدة أن تظهر “قيادة مبنية على المبادئ” فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وأضاف: “لا يمكننا أن نتحدث عن حل الدولتين بينما نعيق الخطوات العملية التي من شأنها أن تحقق هذا الحل.”
أما أفزل خان، الوزير الظلي السابق والنشط في قضايا حقوق الفلسطينيين، فقد أكد أن الاعتراف بدولة فلسطين سيكون “خطوة إيجابية نحو تحقيق حل سلمي وعادل”، محذرًا من أن المملكة المتحدة قد تخاطر بتأخير تحقيق السلام بينما اعترفت 147 دولة أخرى بالفعل بفلسطين كدولة.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇