أغلبية البريطانيين يؤيدون تخفيض تكاليف موظفي الوكالات في قطاع NHS
كشف استطلاع جديد أن معظم الناخبين البريطانيين يؤيدون مقترحات حزب العمال لحظر استخدام بعض موظفي الوكالات المكلفين لتغطية نقص العاملين في هيئة الصحة الوطنية (NHS). وتسعى هذه الخطوة إلى الحد من الإنفاق السنوي الضخم الذي يُقدر بـ3 مليارات باوند على التعاقد مع العاملين المؤقتين.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة سرفيشن لمصلحة مجموعة “38 ديغريز” ونُشر في صحيفة ذا ميرور، أن 53 في المئة من المشاركين يؤيدون هذه المقترحات، في حين عارضها 15 في المئة فقط. ويُعزى الدعم الكبير إلى القلق العام المتزايد بشأن الإنفاق المرتفع على خدمات الصحة الوطنية، والذي يعتبره العديد من الناخبين عبئًا غير مستدام.
تصنيف المستشفيات يثير جدلًا
وفي خطوة أخرى، أشار الاستطلاع إلى أن 49 في المئة من المشاركين يدعمون مقترحات لتصنيف صناديق (NHS) وفقًا لأدائها، من خلال إنشاء جدول ترتيب يكشف عن أسوأ المستشفيات أداءً. ومع أن 14 في المئة فقط عارضوا هذه الخطة، فإن المقترحات أثارت تساؤلات عن إمكانية تحسين الخدمات الصحية عبر التسمية والتشهير بالمؤسسات ذات الأداء المتدني.
على الرغم من الدعم الشعبي لهذه الإصلاحات، يُواجه وزير الصحة ويس ستريتينغ عقبات كبيرة في إقناع الناس بقدرته على حل مشكلة قوائم الانتظار القياسية التي أثرت سلبًا على المرضى. فقد أظهر الاستطلاع أن 31 في المئة فقط من المشاركين متأكدون من أن الوزير لديه خطة واضحة لحل مشكلة قوائم الانتظار، في حين أبدى 57 في المئة شكوكهم حيال ذلك.
انتقادات لحظر موظفي الوكالات
وانتقد معارضو المقترحات حظر العاملين المؤقتين ووصفوه بـ”القصير النظر”، مشيرين إلى أن هذه الخطوة لن تحل مشكلة النقص الكبير في القوى العاملة داخل القطاع الصحي. ويرى بعض الناس أن التحدي الحقيقي يكمن في توفير حلول جذرية ومستدامة لمعالجة أزمة التوظيف.
وفي هذا السياق قال ماثيو مكجريجور، المدير التنفيذي لمجموعة “38 ديغريز”: “ربما يرى ويس ستريتينغ إصلاحاته ضرورة لتحسين كفاءة ميزانية (NHS)، لكن هذه النتائج تشير إلى استجابة شعبية متباينة بشأن تأثير هذه الإصلاحات على حل الأزمة الصحية”. وأضاف: “لا يزال الملايين يعانون من الألم والقلق بسبب صعوبة الوصول إلى خدمات (NHS) والبقاء على قوائم الانتظار، ما يُبرِز نفاد صبر الناخبين وضرورة الإسراع في تنفيذ الإصلاحات”.
وأكد مكجريجور أن الناخبين كانوا واضحين خلال الانتخابات بأن حل أزمة (NHS) يمثل أولوية قصوى، ويعتبرون أن الحكومة ووزير الصحة يتحملان المسؤولية الأولى في تحقيق هذا الهدف. ودعا الحكومة إلى اتخاذ خطوات جريئة من خلال فرض ضرائب صغيرة على الأثرياء لتمويل الإصلاحات.
إمكانات التمويل عبر فرض ضرائب
وأظهرت أبحاث سابقة أجرتها المجموعة أن فرض ضريبة على الأثرياء في بريطانيا يمكن أن يوفر التمويل اللازم لتوظيف عشرات الآلاف من العاملين في قطاع الصحة الوطنية، إضافة إلى تأمين ملايين المواعيد الإضافية للمرضى.
هذا وشمل الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة سافانتا، 2,288 بالغًا من مختلف أنحاء المملكة المتحدة بين الـ15 والـ17 من نوفمبر 2024. وقد بذل القائمون على الاستطلاع جهدهم لجعل البيانات ممثلة للسكان البريطانيين، ما يعكس رؤية الناس بشأن الصعوبات والإصلاحات المقترحة في قطاع الصحة.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇