إغلاق قضية الإسلاموفوبيا في حزب المحافظين بعد اتهامات نصرت غاني
لم يتخذ ريشي سوناك أي إجراء ضد النائب عن حزب المحافظين مارك سبنسر المتهم بالعنصرية والتحيز، وذلك بعد إخفاق التحقيق في الجزم بأنه أخبر زميلته نصرت غاني بأن دينها “الإسلام” كان عاملًا في عزلها عن منصبها.
تعود القضية للنائبة المسلمة عن الحزب الحاكم نصرت غاني، التي فقدت منصبها في إطار تعديل وزاري في عام 2020، لتصبح قضية رأي عام، ولا سيما بعد انتشار خبر مفاده أن النائب مارك سبنسر أخبرها أن سبب ذلك هو دينها، لكن سبنسر نفى الإدلاء بهذه التصريحات.
اتهامات نصرت غاني بالعنصرية والتحيز في حزب المحافظين!
خلص التحقيق إلى أن النائب المتهم مارك سبنسر لم يخالف القواعد الوزارية.
ومع ذلك، انتقد مستشار الأخلاقيات لرئيس الوزراء السير لوري ماغنوس، تعامل سبنسر مع مزاعم النائبة غاني، وقال إنه يمكن تعلم درس من القضية.
في حين جاء في رد ريشي سوناك المكتوب: في ظل غياب الأدلة الواضحة، لن يكون من الصواب اتخاذ مزيد من الإجراءات. وقال: إنه يأخذ الحاجة إلى معاملة الآخرين باحترام وتجنب أي شكل من أشكال التحيز على محمل الجد. وأضاف: إنه تحدث إلى النائب سبنسر والنائبة غاني، وحثهما على العمل معًا بما يرقى لخدمة المصلحة العامة.
Link to Report- https://t.co/3Dilrir07h pic.twitter.com/vvA5UIIqMv
— Nus Ghani MP (@Nus_Ghani) April 6, 2023
بالمقابل قالت نصرت غاني، وهي تشغل منصبًا في وزارة الأعمال منذ سبتمبر الماضي: إن نتيجة التحقيق المخيبة للآمال كانت متوقعة؛ بسبب عدم دعمها ودعم العديد من الزملاء المحافظين لمارك سبنسر.
وقالت عن تقرير السير لوري: لا انتقادَ أو شكَّ في روايتي للأحداث، مضيفة أن سبنسر -وزير البيئة الآن- سيتعين عليه شرح الانتقادات التي وجهها التقرير له.
وفي هذا السياق قالت البارونة وارسي زميلة حزب المحافظين: إن غاني، التي دخلت التاريخ بوصفها أول وزيرة مسلمة في الحكومة البريطانية، شعرت بعدم دعمها بشأن كيفية التعامل مع مزاعمها، ما جعلها تشكك في مستقبلها السياسي.
ذكريات مختلفة!
تركز مزاعم النائبة غاني على تعديل وزاري في عام 2020 خلال فترة بوريس جونسون، الذي أفقدها منصبها الوزاري في وزارة النقل. وقالت لاحقًا لصحيفة صنداي تايمز: إنه بعد طلبها تفسيرًا لما حدث، قيل لها إن كونها “مسلمة” يجعل النواب الزملاء غير مرتاحين!
وبعدها قال مارك سبنسر في حسابه على تويتر: إن غاني كانت تقصده، ولكن مزاعمها غير صحيحة البتة. وأدى ذلك إلى إجراء تحقيق بخصوص هذه الادعاءات في يناير 2022، بقيادة مستشار الأخلاقيات لجونسون اللورد جيدت، والسير لوري ماغنوس الآن.
وفي تقرير نُشر يوم الخميس، قال السير لوري: إن نصرت غاني ومارك سبنسر لديهما ذكريات كثيرة، ولكنها مختلفة تمامًا عما قاله لها في الاجتماعات. وأوضح أن الأدلة المختلفة التي قُدِّمت في القضية تعني أنه يصعب البت في ما قيل حقًّا، ولا سيما أن المستشارين الذين كانوا حاضرين مع النائبين لم يسمعوا محادثات متحيزة ضد دين غاني.
ومع ذلك فقد انتقد السير لوري “أوجه القصور” في سلوك سبنسر بعد ظهور الادعاءات، ويشمل ذلك عدم ذكر اجتماع مارس 2020، الذي عقده مع نصرت غاني قبل اجتماع مع جونسون في ذلك العام لمناقشة الادعاءات. وقال أيضًا: إنه كان على سبنسر “توخي مزيد من الحذر” قبل التغريد بأن مزاعم غاني قد رُفضت خلال تحقيق منفصل في الإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين.
وعلى ضوء ذلك قالت نائبة زعيم حزب العمال أنجيلا راينر: لقد استغرق النظام المعطل ثلاث سنوات للوصول إلى هذا النتيجة غير المُرضِية. وأشارت أيضًا إلى أن سوناك أبقى على نظام مخيب للآمال بعد تضليل سبنسر بوريس جونسون سابقًا، ما جعله يخفق في وضع معايير أخلاقية كما يتوقعها الناس.
اقرأ أيضًا:
خبراء: إقالة ناظم الزهاوي توضح سوء حالة البلاد تحت حكم المحافظين
الرابط المختصر هنا ⬇